تتزايد وتيرة استهلاك العائلات الجزائرية في شهر رمضان أضعاف ما هو عليه في الاشهر العادية من السنة، ومعها تتزايد أتعاب رجال النظافة في جمع النفايات تغزو احياء عنابة، هي ظاهرة ارتبطت بالشهر الفضيل بسبب التقصير ولاوعي السكان، النفايات تغزو شوارع عنابة. والتفاصيل في هذا الاستطلاع الذي أجرته "الشعب" بعين المكان. تكمن المشكلة في زيادة وتيرة الاستهلاك في رمضان بصورة كبيرة لدى المواطن الذي يرمي كميات هائلة من النفايات بشكل اليومي، الامر الذي جعل طاقة عمال النظافة وعربات الجمع غير قادرة على استيعاب هذه الاطنان النفايات، وكأنه تقصير وتقاعس من عمال النظافة. ففي هذه الأيام تشهد معظم شوارع ولاية عنابة، تراكما هائلا للنفايات، بحلول الشهر الفضيل، حيث يقوم المواطن بعد اعداده وتناوله للمأكولات والمشروبات بكميات كبيرة برمى عشوائي للنفايات المنزلية على الطرقات بدلا من وضعها في سلة المهملات، الأمر الذي زاد من تفاقم النفايات والأوساخ على الطرقات والأرصفة، زيادة على الروائح الكريهة التي تنبعث منها والتي أصبحت تعم أرجاء الولاية، إلى جانب عجز عمال النظافة من جمعها كاملة أثناء الليل. كما نجد في بعض الأحياء أيضا عمال النظافة يقومون بجمع النفايات مرة واحدة في الأسبوع، ما أدى إلى زيادة في نسبة الأمراض والأوبئة، فضلا عن الناموس والحشرات الضارة التي لحد اليوم لم تقم مصالح البلدية بإخراج طاقم النظافة للقيام بالعمليات اللازمة واستخدام الوسائل الضرورية من رش للمبيدات الحشرية التي كان من الواجب القيام بها من قبل. كما تكاثرت بشكل رهيب الفئران التي غزت الأحياء والتجمعات السكانية، وبالأخص حي باتريس لوممبا "السانلكو" على مستوى عمارتي "A2" و"A3"، وباتت تهدد أمن وسلامة المواطنين، حيث تقوم الجرذان الكبيرة في بعض الأحيان بالهجوم على المارة، لاسيما ليلا. كما تقوم تلك الفئران بالتسلل إلى منازل العائلات والقيام بإفساد الأغراض المنزلية، ولربما عض الأطفال في جو خطير ووضع كارثي يحتم على السلطات التدخل والإسراع بتنفيذ عمليات إبادة للناموس و الفئران.