بعد الإجراءات الصّارمة المتّخذة من طرف وزارة التجارة للقضاء على التجار الذين يستبدلون نشاطهم التجاري المتمثل في المطاعم والمقاهي إلى محلات لصناعة الحلويات الشرقية والزلابية خلال شهر رمضان الكريم، ونظرا لتشديد المقاربة عبر دوائر الولاية من طرف أعوان الرقابة البالغ عددهم 73 عونا، لم يتجرا أصحاب المحلات بتيزي وزو تغيير نشاطهم وصناعة الحلويات الشرقية والزلابية التي تعرف اقبالا خلال هذا الشهر الكريم، وذلك تخوفا منهم من تحويلهم للعدالة وفتح محاضر قضائية ضدهم. وقد عمد بعض التجار بالولاية استبدال نشاطهم التجاري داخل السجل قبل يوم فقط من حلول رمضان لصناعة الزلابية وذلك بطرق قانونية. وأكد مصدر موثوق من مديرية التجارة انه خلال مراقباتهم الميدانية عثر على بعض المحلات كتب فوق أبوابها مطاعم للأكل الخفيف، وعند تقربنا للتاجر نعثر على سجله مدون فيه صناعة الحلويات، حيث غيّر بعض التجار نشاطهم التجاري وهو أمر قانوني، ولم يتم العثور على أي إثبات ومخالفة، فهي طريقة جديدة اخترعها هؤلاء التجار لممارسة صناعة الزلابية خلال شهر رمضان على تغيير نشاطه في السجل بعد انتهاء الشهر الكريم. ومن جهة اخرى فولاية تيزي وزو شهدت خلال رمضان نقص فادح لبيع الزلابية، حيث يتواجد ثلاث محلات فقط على مستوى المدينة أحدهما بشارع المدينة الجديدة، والثاني بوسط المدية بشارع احمد العمالي، فيما الثالث بشارع بوعزيز، فهذه التجارة والصناعة بقيت لأصحاب الحرفة فقط فيما قضي على الهواة الذين يستغلون هذه الفترة من اجل الربح. ترتب على هذه الوضعية طوابير يوميا عند هؤلاء الباعة، حيث يثير انتباه المتجول عبر شوارع الولاية نقص فادح لاقتناء الزلابية وقلب اللوز، أما بخصوص المناطق والبلديات ودوائر الولاية فقد تم تحرير محاضر مخالفات ضد بعض التجار، الذين قاموا بتغيير نشاطهم بطريقة غير قانونية خلال هذا الشهر، لكن هي حالات جد نادرة سجلت بكل من ذراع الميزان بني زمنز، أين استغل التجار عزلة المناطق لتحويل محلات مختلفة وقاموا بمغامرة مخالفة صريحة لقوانين التجارة ظنّا منهم عدم خضوعهم لمراقبة من طرف الأعوان، لكنهم خضعوا للرقابة وحررت في حقهم محاضر إثبات المخالفات قبل أن يحولوا إلى الجهات القضائية المختصة.