تجددت الغارات الإسرائيلية أمس على قطاع غزة مما أدى لاستشهاد ثلاثة أشخاص بينهم امرأة وإصابة رابع بجروح، في حين واصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ والقذائف وسط نزوح مئات الإسرائيليين إلى أماكن أكثر أمنا. وتسببت غارات الطيران الإسرائيلي أيضا في تدمير مسجدين هما مسجد علي بن أبي طالب في حي الزيتون، ومسجد عمر بن عبد العزيز في بيت حانون، وادعى جيش الاحتلال أن المسجدين استخدما لتخزين الأسلحة، وهو الادعاءالذي نفته فصائل المقاومة والسكان مرارا، كما طال القصف عدة منازل سكنية وأراضي زراعية ومحلات تجارية في مناطق متفرقة من غزة الجريحة. وكان 18 فلسطينيا - بينهم أم وأطفالها الأربعة - قد استشهدوا الأحد مما يرفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 2126 شهيدا بينهم ما يقرب من ستمائة طفل، إضافة إلى نحو 11 ألف جريح. ولم تقف فصائل المقاومة الفلسطينية مكتوفة الأيدي بل ردت بقوة حيث أطلقت صباح أمس مزيدا من الصواريخ على مدن وبلدات إسرائيلية قريبة من القطاع، واستهدفت بالاساس موقع «كيسوفيم» العسكري الإسرائيلي بثلاثة صواريخ من طراز 107، وفي الوقت نفسه تعرضت مدينة عسقلان ومجمع أشكول لقصف صاروخي, ودوت صافرات الإنذار في جل البلدات التي تعرف بغلاف غزة. واضطرت هجمات المقاومة بالصواريخ ومدافع الهاون مئات الإسرائيليين إلى الجلاء عن عدد من التجمعات القريبة من حدود القطاع وبينها مستوطنة «نيريم» نحو مدن مثل عسقلان وبئر السبع. موفاز: صواريخ المقاومة موجعة واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس هيئة الأركان الأسبق شاؤول موفاز أن إطلاق التنظيمات الفلسطينية الصواريخ وقذائف الهاون وجه ضربات شديدة جدا لإسرائيل. وأشار موفاز إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية قامت بجرّ إسرائيل إلى حرب استنزاف طويلة، وأن حماس نجحت في استمرار تلك الحرب لنحو خمسين يوما حتى الآن. هذا وتظاهر إسرائيليون مطالبين حكومتهم بوقف الحرب على غزة كي تتوقف في المقابل هجمات المقاومة الفلسطينية ودعوا إلى تسوية سياسية لوقف الحرب. ويقول هؤلاء المستوطنون - الذين يمثلون نسبة 70% من المستوطنين في الجنوب - إنهم لن يعودوا إلى منازلهم إلا بعد وقف إطلاق الصواريخ عليهم، قائلين إن المقاومة نجحت في خلق توازن رعب مع الجيش الإسرائيلي بقدرتها على الاستمرار في إطلاق الصواريخ وقت ما تشاء. اقتراح هدنة جديدة كشف مسؤول فلسطيني بارز أمس ان الوسطاء المصريين اقترحوا هدنة جديدة لوقف القتال في غزة تتضمن فتح المعابر والسماح بدخول مواد الاغاثة والبناء بينما تتم مناقشة النقاط الخلافية خلال شهر. وأوضح المسؤول «أن الفلسطينيين مستعدون لقبول الاتفاق اذا وافق الإحتلال الإسرائيلي عليه». في المقابل أفاد ت مصادر بأن إسرائيل أبدت موافقتها على العودة إلى مفاوضات القاهرة على أرضية هدنة غير مسقوفة زمنياً، وادعت أن حماس هي من يعارض استئناف المحادثات غير المباشرة. هذا ويعتزم الرئيس الفلسطيني تسليم كيري مقترحا خلال أيام لإنهاء الأزمة في غزة.