أعرب تجمع أمل الجزائر "تاج"، عن ارتياحه للإجراءات الاقتصادية والاجتماعية التي أقرّها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في مجلس الوزراء الأخير للتكفل والاستجابة لانشغالات المواطنين، خاصة ما تعلق بإجراءات دعم الاقتصاد الوطني، وترسيم إلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل، وإصدار النصوص القانونية لحماية الأسرة والمرأة والطفولة. ودعا "تاج" في بيان له عن مكتبه السياسي، تلقت "الشعب" نسخة منه، مختلف الشركاء المهنيين وكافة السلطات العمومية لتكريس الحوار والتفاوض الإيجابي والبناء بتوفير مناخ من الاستقرار والتواصل بما يمكن التكفل الأمثل بانشغالات الجزائريين. وفي الشق السياسي، نوه الحزب بالجهود الدبلوماسية الجزائرية والإشراف الشخصي لرئيس الجمهورية في ملف الإفراج عن الرهينتين الجزائريتين الأخيرتين المختطفتين ب«غاو"، مع القناعة المبدئية الجزائرية في تجريم دفع الفدية للإرهابيين، فأعطت الجزائر بذلك درسا عمليا حتى لو تعلق الأمر برعاياها، معربا عن تضامنه ومواساته مع عائلتي الضحيتين. ونفس الموقف تجاه الوساطة الجزائرية في مفاوضات السلام الجوهرية بين الفرقاء الماليين، معلقا آماله على نجاح الحوار المالي في جولته الثانية بالجزائر والوصول إلى اتفاق نهائي وشامل، مؤكدا أن الحل السلمي هو المدخل لتحقيق السلم والأمن المستدام، والطريق الوحيد لاستكمال بناء مالي موحد ومستقر، ما سيعود بالأمن والهدوء على منطقة الساحل ككل. على الصعيد الرياضي، انتقد "تاج" استفحال ظاهرة العنف الأخيرة في الملاعب والتي أودت بحياة لاعب شبيبة القبائل الكاميروني "إيبوسي"، داعيا الجهات المعنية إلى التعامل بصرامة مع الظاهرة وعلى المجتمع الانخراط في مكافحة الظاهرة الغريبة في كل مكان. وعلى الصعيد العربي سجل تجمع أمل الجزائر ارتياحه لوقف إطلاق النار بغزة، معتبرا ذلك استجابة لمطالب الشعب الفلسطيني برفع الحصار، وهو ما يمثل انتصارا للصمود الفلسطيني، داعيا الدول العربية والمجتمع الدولي إلى الإسراع في إعمار غزة، مؤكدا تجنده لإنجاح المبادرتين الطبية والإنسانية التي أطلقهما ومثمنا الموقف الرسمي والشعبي القوي والثابت في مناصرة القضية الفلسطينية. وبخصوص الوضع في ليبيا، أكد الحزب أن الحوار الواعي والمسؤول هو السبيل للتواصل بين أبناء الوطن الواحد، مثمّنا الموقف الحكيم للدولة الجزائرية في رفض التدخل العسكري في ليبيا، مؤكدا أن التوافق الوطني من خلال المسار السياسي المخرج الوحيد للأشقاء، داعيا إلى الالتفاف حول الحوار الداخلي والمصالحة الوطنية لتجنب الانقسامات المجتمعية بهدف عودة الأمن والاستقرار ولمّ الشمل. وبالنسبة للشأن الداخلي للحزب، قرر المكتب السياسي ل«تاج" أن يكون تاريخ انعقاد الجامعة الصيفية الأولى بتاريخ 25 إلى غاية 27 من الشهر الجاري، تزامنا مع الذكرى الثانية لتأسيسه، حاثّا كل المناضلين على المشاركة والمساهمة في إرسال رسالته للجماهير والتعبير عن طموحاته في لعب الأدوار المتقدمة على الصعيدين السياسي والوطني، داعيا الشعب الجزائري بكل مكوناته للحفاظ على المكاسب الوطنية وحمايتها من أمن ووقاية ومصالحة وتنمية في ظل جزائر قوية وآمنة.