قرر رئيس بلدية الكرمة بوهران، كريم عبد القادر، إقالة نائبه المكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية ورئيس لجنة الصفقات بوشيخي محمد، المنتمي للجبهة الوطنية الجزائرية. حدث هذا مساء الاثنين. ومثلت القرارات الوزارية الخاصة بتفعيل دور الجماعات المحلية، استكمالا لمسيرة بناء دولة المؤسسات التي تحدث عنها وزير الدولة، وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز في آخر زيارة له لوهران، بالتأكيد على دفع عجلة التنمية، وأن تكون جميع المجالات، تحت مسؤولية المنتخبين واضحة ومحدّدة، وهو المرجع الذي أشار إليه رئيس المجلس الشعبي البلدي في رده على سبب توقيف نائبه واستخلافه ب«عاميري الميلود» من نفس الحزب، قائلا «أن العملية ستتبع بأخرى مماثلة في حالة ما لم يشمر كافة الأعضاء عن سواعدهم للدفع بعجلة التنمية والمشاركة في مختلف القرارات، فالتعارض والإزدواجية السلبية»، حسبما ورد عنه، «يعني تبذير وقت وتكدسا وظيفيا، ينعكس بالسلب على مصالح البلدية والمواطن». وتشير معلومات أخرى، تحصلت «الشعب» عليها إلى أن الاهتزازات التي يشهدها المجلس الشعبي البلدي للكرمة التي تعد بوابة الولاية، مردها إلى تجاذبات حول كيفية تسيير المشاريع، ناهيك عن جملة من التعقيدات، لم يتمكن الرئيس الحالي حسب مصادرنا من احتوائها أو فك رموزها، في ظل صراعات حزبية، دفعت مؤخرا بوالي وهران، عبد الغني زعلان بالتدخل العاجل، بسبب تحويل المجلس إلى حلبة صراع وإبقاء المواطن كرهينة لتقاعسهم. وهو ما جعل المسؤول التنفيذي الأول بالمجلس الشعبي الولائي، يمهلهم مدة زمنية قصيرة، لضبط أمورهم من خلال معالجة الملفات العالقة، إلا أن المشكل لا زال يطرح باعتماد إحصائيات تشير إلى أن 70٪ من الميزانية، لم تستهلك بعد، بمجموع 74 عملية كاملة تابعة للبرنامج 2011 / 2014، حسب تأكيدات الواقع المعيش. أزمة سكن حادة ورئيس البلدية أول المتضررين ويعد ملف السكن أهم مطلب السكان، رغم الأراضي الشاسعة التي تتوفر عليها بلدية الكرمة، وذكر رئيس المجلس الشعبي البلدي، إن حل المشكلة، يكمن في استغلال الإمكانيات العقارية المتوفرة، وأوضح كريم، أن حي الأمال لوحده يتربع على مساحة شاغرة تزيد عن 7 هكتارات، فيما وصل تقييم عموم التقديرات العقارية الصالحة للبناء بحي الحامول إلى أكثر من 20 هكتارا، وسيتم عرضه، حسب المتحدث على الجهات المعنية. وتبقى السلطات المحلية عاجزة عن التكفل بهذا الملف، حيث تشهد طلبات السكن ببلدية الكرمة زيادة على مختلف الصيغ من اجتماعي إلى ريفي وصولا إلى السكن التساهمي والمدعم، هذه الصيغة الأخيرة من البرامج السكنية وجدت لها مكانا في الآونة الأخيرة من قبل ذوي الدخل المتوسط والعالي، خاصة مع الدعم الذي توليه الدولة لهذه الصيغة من السكن، بالإضافة إلى الزيادات في الأجور التي شهدتها مختلف قطاعات الشغل من جهة، وتقلص نسبة النجاح في الاستفادة من السكنات الاجتماعية، وفي هذا الصدد استفادت بلدية الكرمة من 50 وحدة سكنية، أكثر من نصف الكوطة، ذهبت لعمال البلدية. فيما تعرف السكنات الفوضوية، توسعا متواصلا، يضاف إليها 7 تجمعات مهددة بالإنهيار، وكشف رئيس بلدية الكرمة في لقاء له مع «الشعب»، عن إحصاء أزيد من 8 آلاف طلب سكن على مستوى البلدية، من خلال تسجيل 6 آلاف طلب على السكن العمومي الايجاري وكذا 1000 طلب سكن بصيغة الترقوي المدعم «ألبيا»، و1000 طلب من المقيمين بالسكنات القصديرية، مقابل نحو 350 وحدة في طور الإنجاز، ما شيد منها لم يتعد 220 سكن. مع العلم أن برنامج السكنات الريفية بحي الحامول، تم إلغاؤه لأسباب نجهلها، ولا تزال القضية مطروحة، بعدما قرّر المعنيون بناء أكواخ من الترنيت والقصدير بجانب الملحقة الإدارية، كما أشار المتحدث إلى برنامج سكني يزيد عن 3 آلاف وحدة بصيغة العمومي الإيجاري، هي في طور الإنجاز بالطريق الفاصل ما بين بلديتي الكرمة وسيدي الشحمي، ويرتقب تسليمها السنة المقبلة، غير أنه وحسب المتحدث، لم يتم بعد الإعلان عن قائمة المستفيدين وإن كانت ستضم فئة من سكان بلدية الكرمة. من جهتها مصادر مسؤولة، أكدت أن رئيس بلدية الكرمة بالنيابة، يعاني هو الآخر هاته المشكلة، مؤكدين أنه مهدّد بالطرد رفقة عائلته من منزل الورثة. للاشارة بلدية الكرمة التابعة لدائرة السانيا بوهران تسير بالنيابة منذ أكثر من 9 أشهر، تاريخ توقيف رئيس المجلس الشعبي البلدي السابق عن العمل من قبل الوالي، بسبب متابعته قضائيا في قضايا تتعلق بتبديد أموال عمومية والتزوير. مديرية الصحة تحذر من احتمال انتقال فيروس «إبيولا» حذرت مديرية الصحة لولاية وهران من احتمال دخول فيروس «إبولا» القاتل، في ظل ارتفاع عدد السياح وتدفق المهاجرين السريين من الدول الإفريقية. ويشكل منع انتقال المرض إلى عاصمة الغرب الجزائري حاليا، محور التركيز بالنسبة لمديرية الصحة، وأضافت المكلفة بالإعلام، السيدة «عائشة مغني»، أن المديرية تراقب عن كثب على مستوى المطار الدولي، أحمد بن بلة، وذلك في إطار توعية وتحسيس عمال المؤسسة، وحماية المسافرين، بأخطار انتقال الداء، ومراقبة الوافدين من بعض الدول الإفريقية المشكوك فيها، وتضمن طرق الوقاية ارتداء ملابس واقية عند التعامل مع اللحم يمكن أن يكون مفيدا، وكذلك ارتداء ملابس واقية وغسل الأيدي عند التواجد في الأماكن المحيطة بشخص مصاب، كما يجب التعامل بحرص شديد مع عينات سوائل الجسم والأنسجة للأشخاص المصابين. ويعد تفشي إيبولا أو حمى إيبولا النزفية في نيجيريا، الغابون، سيراليون، أوغندا، أوسع حتى الآن، وينتقل، حسب نفس المصدر، عن طريق الالتماس المباشر بالدم وسوائل الجسم من الأشخاص المصابين، تبدأ الأعراض عادة في الظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع، وعادة ما يتبعها غثيان وقيء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية، وفي هذه المرحلة، يبدأ بعض الأشخاص في التعرض لمشاكل النزيف.