أكدت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي على خصوبة الحضارتين الصينية والعربية الإسلامية، وعلى أهمية ترقية الحوار بين هاتين الحضارتين، مشيدة بالنهضة المتميزة التي تعرفها الصين من جهة، ومن جهة أخرى التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي البارز الذي تشهده الجزائر بفضل القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأشارت لعبيدي لدى تدخلها في أشغال منتدى وزراء الثقافة العرب والصين إلى أن الطابع الاستراتيجي الشامل للشراكة القائمة بين الجزائروالصين، من شأنه أن يدفع بعلاقات التعاون الثنائي إلى مستويات أعلى تتناسب والطاقات المادية والبشرية المتوفرة لكل منهما، حيث ذكرت حسب بيان تلقت "الشعب" نسخة منه بالمشاركة المعتبرة للجزائر في جميع فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربية بالصين، مؤكدة على الأهمية التي تكتسبها الثقافة في دعم السلم والاستقرار في العالم لكونها "القوة الناعمة "التي تربط جسور التعاون بين الشعوب. وقد أجرت معالي وزيرة الثقافة على هامش مشاركتها في هذه الدورة محادثات مع نظيرها الصيني السيد تساي وو، تم خلالها الإشادة بالطابع التاريخي لعلاقات الصداقة والتعاون والتضامن بين البلدين، والتأكيد على الإرادة الكاملة في تعزيز هذه العلاقات في شقها الثقافي وفقا لأهداف وأبعاد الشراكة الإستراتيجية الشاملة، التي أقرّها رئيسا البلدين السيد عبد العزيز بوتفليقة والسيد سي جينبينغ، في إعلانهما المشترك الذي وقع ماي الماضي. كما لم تفوت وزيرة الثقافة الفرصة خلال هذا المنتدى لدعوة الصينيين إلى "تعاون أكبر وأشمل في مجال التكوين الفني" لاسيما في مجالات السينما والكوريغرافيا والفنون الجميلة والتراث الثقافي، مؤكدة على أن الجزائر تملك معاهد تكوين "تتطلب دعما من قبل الخبراء والأساتذة في مختلف المجالات" مشيدة بالمناسبة بقدرات الصينيين المعتبرة في مجالات التكوين المهني. كما عبرت وزيرة الثقافة عن ارتياحها "لحسن التبادلات الثقافية بين الجزائروالصين واستمراريتها وكثافتها"، معتبرة أن مشروع إنجاز قاعة الأوبرا بالجزائر والتي ستسلم شهر جويلية 2015 "أحسن مثال على التعاون بين البلدين". وزيرة الثقافة تهنئ بغداد سايح ورفيق كحالي جوائزكم وتكريمكم المستحق شرف للجزائر أثنت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، على الجهود التي يبذلها أدباء الجزائر وتشريفهم لهذا الوطن في المحافل الدولية، بافتكاكهم للجوائز الأولى في كبرى المهرجانات وإيصالهم الثقافة الجزائرية بأدبها وفنونها خارج حدود الوطن. تقول نادية لعبيدي في برقية تلقت الشعب نسخة منها أنها تلقت بمزيد من الفخر والاعتزاز خبر فوز الكاتب والشاعر الجزائريبغداد سايح بالجائزة الأولى عن قصته النثرية القصيرة "بأصابعه الحالمة"، وبالمركز الأول الشرفي عن قصيدته المعنونة ب«أرصفة الخطايا" اللتين شارك بهما في مهرجان الإسكندرية "في حب مصر" الذي نظمته جمعية الشعراء والمفكرين والمبدعين، إلى جانب العديد من المبدعين العرب في الشعر الفصيح، العامية، القصة القصيرة، الفن الرابع والفن التشكيلي. وقالت لعبيدي بعد تهنئتها للكاتب عن هذا الاستحقاق الذي ناله عن جدارة وشرّف به القصة والشعر في الجزائر، بأن هذه التكريمات والجوائز المستحقة تضاف إلى قائمة الأعمال الإبداعية والفكرية التي حصدها مبدعونا ومبدعاتنا في العالم العربي والأوروبي. كما هنأت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي الفنان التشكيلي رفيق كحالي على شهادة التقدير التي منحت له من قبل الجمعية العربية الثقافية في فنلندا، بمناسبة مشاركته في المهرجان الدولي للتراث بفنلندا، إلى جانب فنانين وفوتوغرافيين عرب من مصر، العراق، المغرب، تونس والأردن تثمينا لجهودهم المتميزة في نشر الثقافة العربية للمجتمع الأوروبي وأعمالهم المعبرة عن نقل التراث العربي والحضارة العربية للمجتمع الأوروبي، مؤكدة بأن هذه الشهادة شرفت الفن التشكيلي الجزائري وحملته خارج حدوده الوطني، داعية في ذات السياق إلى مزيد من التوفيق والتميز والتألق في مواعيد أدبية عربية ودولية أخرى سيحظى بها أدباء وروائيون جزائريون آخرون.