دعت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي, يوم الأربعاء ببكين , الصينيين إلى "تعاون أكبر وأشمل في مجال التكوين الفني" لاسيما في مجالات السينما والكوريغرافيا والفنون الجميلة والتراث الثقافي و ذلك في كلمة خلال افتتاح منتدى وزراء الثقافة العرب ووزير الثقافة الصيني . وأكدت السيدة لعبيدي أن الجزائر تملك معاهد تكوين "تتطلب دعما من قبل الخبراء والأساتذة في مختلف المجالات" مشيدة بالمناسبة بقدرات الصينيين"المعتبرة في مجالات التكوين المهني". وعبرت الوزيرة من جهة أخرى عن استعداد الجزائر لتنفيذ البرنامج التنفيذي للمنتدى العربي الصيني الذي أمضي في بكين خلال شهر يوليو 2014 مذكرة بقرار قيادتي البلدين الصادر شهر مايو الماضي بخصوص الشراكة الإستراتيجية الشاملة والتي تتضمن محورا حول الثقافة. وأشادت لعبيدي أيضا بالوثبة العملاقة التي حققتها الصين في مجالات التنمية الاقتصادية والثقافية, مذكرة بالطفرة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعرفها الجزائر منذ خمسة عشر سنة. كما عبرت عن ارتياحها "لحسن التبادلات الثقافية بين الجزائروالصين واستمراريتها وكثافتها",معتبرة أن مشروع إنجاز قاعة الأوبرا بالجزائر والتي ستسلم شهر يوليو 2015 "أحسن مثال على التعاون بين البلدين". وأبدى وزير الثقافة الصيني, تساي بدوره تفاؤلا كبيرا بمستقبل العلاقات الثقافية بين الصين والدول العربية حيث اعتبر أن "العقد القادم عقد واعد للشراكة بين العرب والصين". واتفق الوزراء العرب وممثلوهم من جهتهم على أن العلاقات الصينية العربية ضاربة في التاريخ وأنها تميزت بالبعد الثقافي والحضاري على الدوام, وأشاد كل منهم بعمق علاقات بلاده مع الصين. يذكر أن الجزائر تشارك في مهرجان الفنون العربية عبر مختلف مراحله,حيث يقيم الفنان التشكيلي محمد تمام معرضا بمدينة شيان بين 9 و16 سبتمبر الجاري, وتحيي فرقة "الفردة" حفلات فنية بالعاصمة بكين ومدينة ونينغيشا. وتستمر مشاركة ممثلين عن المتحف الوطني العمومي للفن الحديث والمعاصر ضمن منتدى متاحف الفنون الجميلة, كما شارك مدير المتحف العمومي الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط العربي مصطفى بلكحلة في ورشة الفنانين العرب. تتواصل فعاليات مهرجان الفنون العربية عبر عدة مراحل, حيث خصصت الصين 2014 و2015 للاحتفاء بالثقافة المشتركة وإعادة إحياء "طريق الحرير" الذي أسمته "طريق الحرير البحري".