دعا سفير دولة فلسطينبالجزائر، لؤي عيسى، اليوم الاثنين المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والاخلاقية تجاه القضية الفلسطينية وأكد أن الفلسطينيين "استنفذوا تماما مفهومهم النضالي عبر عملية المفاوضات وانه حان الوقت للتوجه إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن لرسم الطريق وإنهاء أقدم احتلال في العالم". وشدد السفير الفلسطيني خلال تنشيطه لندوة بمنتدى جريدة المجاهد على ان "الاستقرار والسلام لايمكن ان يتم لا في فلسطين ولا في العالم الا بحرية الشعب الفلسطيني واستقلال أرضه" مؤكدا أن "ذلك سينعكس حتما على السلام العالمي". وبشأن مفاوضات السلام مع إسرائيل وتنصل سلطات الاحتلال المتواصل من التزاماتها فيه قال لؤي عيسى "لقد أغلقنا تماما واستنفذنا تماما مفهومنا النضالي عبر عملية المفاوضات لانه شكل من أشكال الصراع ويجب بالنهاية ان نتجه لانهاء ذلك عبر التوجه الى الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي لرسم الطريق وانهاء الاحتلال". وأشار في هذا الصدد إلى أن اجتماع وزراء الخارجة العرب الأخير بالقاهرة باركوا هذا التوجه الفلسطيني. ووجه السفير الفلسطيني دعوة الى الاممالمتحدة والعالم أجمع بتطبيق قرارات الأممالمتحدة وإعطاء فلسطين حقوقها "إذا كان هذا العالم يؤمن كما قال بالقانون الدولي وله اخلاق قانونية وانسانية" مؤكدا انه في حالة ما حصل ذلك فسيعود الفلسطينيون إلى التفاوض مع إسرائيل لكن خلال ثلاثة اشهر فقط يتم خلالها ترسيم الحدود ليس اكثر ولا اقل كما قال. وأثار السيد لؤي موضوع استخدام الولاياتالمتحدة حق الفيتو الذي لم يستبعده بل رجح حدوثه بشكل كبير وقال انه في هذه الحالة "سنستخدم كل الوسائل التي تناسب مشروعنا الوطني ولا تناسب أية مشاريع اقليمية ولا أي مشاريع ايديولوجية لمواجهة العدو واحتلاله لتحقيق اساتقلالنا واستقلال شعبنا". وعاد السفير الفلسطيني للتأكيد على ان المشروع الوطني الفلسطيني هو من أجل السلام لاغير حيث قال "لقد سرنا عبر عملية صنع السلام حتى في انطلاقنا في ثورتنا المسلحة عام 65 حيث كانت مسيرتنا من أجل صنع هذا السلام والاستقرار وتحرير فلسطين" و"أعلنا بأننا سنتوجه الى الاممالمتحدة من أجل إنهاء الاحتلال وعبر سقف زمني محدد لمواجهة الفصل العنصري والجدار العازل والاسيتطان ومصادرة الأراضي ومحاولة تهويد القدس وإيقاف نزيف الدم (...) وخاصة الابادة الجماعية التي اقترفها بغزة". ووصف السفير الفلسطيني ما جرى بغزة بأنه "أمر لايحتمل" واكد على ضرورة محاسبة مقترفيه مشددا على ان التوجه الى مجلس الامن الدولي من اجل الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية "لا يعني أننا لا نحاسب الاحتلال على ما جرى". وفي هذا السياق، تطرق السيد لؤي للاتفاق بين حكومة الوفاق الوطني الفلسطينيةوالاممالمتحدة والذي ينص على ان تعمل وعبر مؤتمر المانحين المقرر عقده في 12 أكتوبر القادم على إعادة التعمير و"التخفيف من معاناة شعبنا المنكوب في القطاع". وأعطى السفير الفلسطيني صورة المعاناة التي لازال الغزاويون يتخبطون فيها جراء العدوان الإسرائيلي عليهم حيث أكد ان اكثر من 450 الف مواطن لازالوا في الشوارع ودون مأوى الى جانب بيوت ومستشفيات ومدارس مدمرة ومياه ملوثة وغيره. ودعا الى مشاركة قوية في مؤتمر المانحين لمحاولة تخفيف المعاناة عن شعب القطاع مع التأكيد على أهمية ان يكون ذلك على أرضية سياسية واضحة تضمن عدم عودة العدوان.