أثارت الأشغال المتأخرة في إنجاز محول واد الفضة على الطريق السيار شرق - غرب وتفاقم ظاهرة الغبار التي تطرحها المحاجر، استياء والي ولاية الشلف أبو بكر الصديق بوسة الذي طالب بالإسراع في وتيرة الإنجاز واتخاذ الإجراءات الوقائية حفاظا على صحة السكان. وحسب ذات المسؤول الذي كان في خرجة لمتابعة المشاريع التنموية والإطلاع على انشغالات السكان ببلدية واد الفضة تطبيقا لتعليمات الوزير الأول الداعية للتقرب من المواطن، فإن وتيرة الأشغال الجارية حاليا بالمحول الرئيسي لذات البلدية على الطريق السيار شرق - غرب لازالت جد متأخرة بالنظر إلى الالتزامات الخاصة بدفتر الشروط التي تحتّم على المؤسسة المكلفة بالإنجاز تسليم المشروع في شهر أكتوبر القادم، وهي مدة غير كافية لإنهاء هذه العملية بالنظر إلى طبيعة الأشغال التي تمتد إلى أكثر من شهرين حسب الحالة الفيزيولوجية للمشروع الذي عاينه . ومن جانب آخر، حذر والي الشلف بلغة شديدة اللهجة أصحاب المحاجر التي تنامت كالفطريات بإقليم تبركانين وواد الفضة المجاورين، حيث صارت هذه الأخيرة تطرح سحبا من الغبار المتصاعد مما جعل المنطقة ملوثة ناهيك عن الأخطار الصحية التي تلاحق السكان المحيطين بهذه المحاجر التي لقيت استياء أبناء المنطقة الذين يعانون من أمراض بيئية وصحية كالحساسية والربو وضيق التنفس، كون أن الغبار يقتحم البيوت ويعمل على تخريب كل النباتات والأشجار، داعيا إياهم إلى ضرورة اقتناء مصفاة للإزالة والحد من خطورة الغبار والإنبعاثات الغازية المصاحبة له. ومن جانب آخر عاين ذات المسؤول عدة عمليات تنموية ومشاريع خاصة بحماية منطقة بئر الصفصاف من الفيضانات، ومشاريع خاصة بتوصيل الغاز المنزلي ل 360 عائلة وحثّ على تهيئة المساحات الخضراء لتجميل المحيط ، مطالبا السلطات المحلية من الدائرة والبلدية التي تقوم بعمل جبار لتلبية انشغالات السكان وتنفيذ البرامج المسطرة في وقتها المحدد بمتابعة مشروع مركز الترفيه الموجود بغابة الزمول والذي أسند لمكتب دراسات لإنجاز فضاءات ينتظرها سكان واد الفضة ورياضيوها لتكون محطات راحة واستجمام وترفيه وممارسة النشاط الرياضي والتدريب وإقامة تربصات وتخييم لكونه يتربع على مكان استراتيجي بالمحاذاة مع واد الشلف. كما أعطى توجيهات تتعلق بإنجاز الطريقين باتجاه الزمول وكوان نحو حدود بلدية أولاد عباس من الجهة الشرقية.يذكر أن بلدية واد الفضة قد أنجزت مشاريع هامة ضمن التنمية المحلية والبرامج القطاعية خاصة ربط الناحية بشبكة الماء الشروب انطلاقا من محطة التصفية بالبحر بمدينة تنس الساحلية والذي من شأنه رفع الغبن على سكان الولاية بأكملها يقول رئيس الدائرة الذي ثمّن حجم المشاريع المرصودة لدائرته.
