أكد عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جاهزية مصالح الوزارة للتصدي لأي وباء فيروسي يمكن ظهوره في الجزائر، نافيا في الوقت نفسه وقوع أي إصابة بين الحجاج العائدين من البقاع المقدسة بفيروس ايبولا أو كورونا المنتشرين في دول غرب إفريقيا. وأضاف بوضياف، خلال جلسة علنية بمجلس الأمة، يوم الخميس خصصت للرد على الأسئلة الشفوية، أن مصالحه اتخذت الإجراءات اللازمة لمواجهة احتمال وقوع أي إصابة وسط الجزائريين، وأكد على وضع مخطط وطني وقائي عبر المطارات والموانئ والحدود البرية لمراقبة المسافرين. وفي رده على سؤال عضو مجلس الأمة عبد القادر شنيني حول الإجراءات المتخذة من طرف الوزارة لحماية المواطنين من خطر الإصابة بداء «الايبولا» أو» كورونا»، أوضح المسؤول الأول عن قطاع الصحة أن الوزارة أعادت تفعيل منظومة الترصد والإنذار الموجودة منذ سنة 2006 ، والتي بفضلها تم التحكم والتصدي في الأوبئة التي ظهرت سابقا على غرار أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور. أوضح بوضياف أن مصالحه تعمل على تطبيق تعليمات الوزير الأول بمناسبة عودة الحجاج بتوفير الحماية الكاملة وتسخير كل وسائل التعرف على الوباء، مؤكدا استحداث وحدات طبية على مستوى المطارات المخصصة لعبور الحجاج، مجهزة بكافة الإمكانيات لفحصهم، وتوجيه التعليمات حول أهمية الوقاية. وبخصوص حالات الوفيات في صفوف الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة، نفى الوزير التعرض لإصابتهم بالأوبئة المنتشرة، وأوعز ذلك إلى عدة أسباب منها أمراض مزمنة وكبر السن، معتبرا حالات الوفيات نسبة قليلة مقارنة بالسنوات الماضية. كما كشف الوزير أثناء رده عن توفر اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية عبر كافة الصيدليات بمناسبة حلول فصل الشتاء الذي يشهد الإصابة بهذا الممرض، وأعلن عن توفير اللقاح عبر كافة المراكز الصحية التي ستشرع في عملية التلقيح ابتداء من الأسبوع المقبل.