اتهم طبيبان نرويجيان اسرائيل باستعمال أسلحة فتاكة محرمة دوليا ضد الفلسطينيين بغزة وقال الطبيبان في شهادة لهما أن هذه الأسلحة الذي يستعملها الجيش الاسرائيلي الحاملة اسم »دايم« لأول مرة بطريقة وحشية تتجاوز القوانين الدولية ولا سيما ما احتوته اتفاقية جنيف حول حقوق الانسان التي تعارض استعمال أسلحة الإبادة ضد المدنيين وقت الحرب . وذكر الطبيبان النرويجيان أنهما عاينا في إطار عملهما بمستشفى الشفاء بغزة الذي دام عشرة أيام إصابات تؤكد استخدام قذائف (دي، أي، أم، أي) بنسبة كبيرة من طرف الجيش الاسرائيلي، وأن جثث الضحايا كانت تصل الى المستشفى عبارة عن أشلاء بفعل القذائف التي تحمل شكل كريات كربون صغيرة تحتوي على مزيج من التنغيستين والكوبالت والنيكل والحديد بقوة انفجار كبيرة لكنها تتبدد على بعد 10 أمتار. وأوضح الطبيبان أن الجسد الذي يتعرض الى هذه القذائف ينفصل الى نصفين على بعد مترين في حين ينفصل الرجلين عن الجسم على بعد 8 أمتار وتصيبها حروق وكأنها آثار آلاف من وخزات الإبر. ومن جهته أبدى طبيب فلسطيني عجز الأطباء أمام هذه الحالات المستعصية، واعتبر أن الطب يقف عاجزا أمام هذه الدرجة الخارقة من الانتهاك والتمزيق لجثث الفلسطينيين. وقال أن الضحايا لا يحملون أي أثر للمعدن في الجسم لكنهم يعانون من نزيف داخلي غريب، بفعل مادة تحرق الأوردة تتسبب في الموت المباشر للضحية. ------------------------------------------------------------------------