استقبل رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، بمطار هواري بومدين الدولي، أمس، رئيس اللجنة الوطنية للهيئة الاستشارية السياسية للشعب الصيني، يو زهانغشنغ، رفقة وفد صيني رفيع المستوى، في إطار زيارة رسمية للجزائر، تدوم ثلاثة أيام، وترمي إلى تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين وسبل الارتقاء بها في شتى الميادين. وفي تصريح له بالمناسبة، أوضح بن صالح العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط الجزائربالصين إبان حرب التحرير الوطني، كونها كانت أول من اعترف بالحكومة المؤقتة للدولة الجزائرية، منوّها بزيارة رئيس اللجنة الوطنية للهيئة الاستشارية السياسية للشعب الصيني للجزائر، قائلا إن الصين بلد صديق للجزائر وتربطنا به علاقات مميزة. من جهته اعتبر رئيس اللجنة الوطنية للهيئة الاستشارية السياسية للشعب الصيني، يو زهانغشنغ، الجزائر صديقا قديما للشعب الصيني وأن هناك فرصا كثيرة للشراكة مع الجزائر وسبل العمل في عدة ميادين، وقال إن الجزائر حققت على مدار 52 السنة الماضية تقدما كبيرا وتطورا بارزا في كل المجالات، مضيفا أنه وعلى مدار الستين سنة الماضية تبادل البلدان الدعم والمساعدة، وظلت الجزائر تقدم دعما كبيرا للصين. وبالمقابل، لم يفوت يو زهانغشنغ الفرصة لتثمين مجهودات الجزائر في إطار الأممالمتحدة ودعمها للصين لاستعادة مقعدها في هذه المنظمة، والممثلة في رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان يشغل منصب وزير الشؤون الخارجية آنذاك. محادثات ثنائية بإقامة الميثاق تحادث رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس، بالجزائر العاصمة مع رئيس اللجنة الوطنية للهيئة الاستشارية السياسية للشعب الصيني يو زهانغشنغ. جرى اللقاء باقامة «الميثاق» بحضور أعضاء الوفدين. في مستهل هذه المحادثات تمت الإشارة إلى عمق العلاقات الثنائية وطابعها المميز، وتمت الإشارة إلى أن سنة 2014 عرفت تطورات استثنائية للعلاقات الجزائريةالصينية التي تمتد جذورها لسنة 1958 عندما كانت الجزائر مازالت تكافح من أجل نيل حريتها. هذه السنة تقرر الارتقاء بعلاقات التعاون الاستراتيجي إلى شراكة استراتيجية شاملة. هذا المستوى من العلاقات، تقرر بعد أن تكثفت اللقاءات والمشاورات والزيارات الثنائية على أعلى المستويات، أصبحت الصين أول متعامل تجاري واقتصادي للجزائر، حيث تشارك الشركات والمؤسسات الصينية بكثافة في مختلف الورشات الاقتصادية والاجتماعية الجاري إنجازها في الجزائر. خلال هذه المحادثات، تم تثمين مستوى العلاقات بين البلدين وتم التأكيد على ضرورة مواصلة الجهد والعمل من أجل تعزيز هذه الشراكة خدمة للتنمية في الجزائر وتعزيز للصداقة الصينيةالجزائرية وأكد الطرفان أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية هي أساس الأمن والاستقرار.