يدخل المنتخب الوطني اليوم غمار منافسة كأس إفريقيا من خلال مواجهة منتخب جنوب إفريقيا بملعب مونغومو و تحذو اللاعبين إرادة كبيرة لتحقيق الانتصار وتحقيق بداية قوية للاقتراب من حجز مكان في ربع النهائي . ويسعى لاعبو «الخضر» لكسر عقدة المباراة الأولى في كأس إفريقيا التي لم يفوزوا في أي منها منذ سنة 1990 عندما انتصر رفقاء ماجر على نيجيريا بخماسية من خلال الانتصار اليوم على جنوب إفريقيا . و سيضع المدرب غوركوف ثقته في نفس التشكيلة التي واجهت المنتخب التونسي وديا مع إجراء تغيير أو اثنين بإشراك غولام على الجهة اليسرى من الدفاع مكان مصباح فيما تبقى مشاركة حليش مرهونة بجاهزيته البدنية . وحافظ غوركوف على نفس التشكيل بتواجد مبولحي في حراسة المرمى و ماندي على الجهة اليمنى فيما يتواجد مجاني رفقة حليش في المحور و يتولى لحسن و بن طالب مهمة تنشيط وسط الميدان . يتولى فيغولي تنشيط الجهة اليمنى و محرز على الجهة اليسرى مع تجديد الثقة في سليماني ليكون رأس الحربة الوحيد و خلفه براهيمي . و يبقى الشيء الايجابي هو غياب الإصابات بين اللاعبين مما يجعل الخيارات متاحة أمام التقني الفرنسي في حال حدوث أي طارئ قبل المباراة بما أن التدريبات جرت بصفوف مكتملة و في أجواء رائعة . و ركز غوركوف خلال الحصص التدريبية الأخيرة على وسط الميدان و الهجوم من خلال حث اللاعبين على الاحتفاظ بالكرة و تفادي اللعب العشوائي و نفس الأمر انطبق على المهاجمين الذين طالبهم بضرورة الضغط على المنافس و إيجاد الحلول للاعبي الوسط من خلال التحرك في الفراغات . جاهزية المنتخب من جميع النواحي لهذا الحدث الكروي لا يخفي وجود عدة عراقيل في طريقه، بداية بالمواجهة الأولى اليوم أمام جنوب إفريقيا الذي يعد من المنتخبات المميزة في الآونة الأخيرة بفضل طريقة اللعب التي تعتمد على الجماعية و الانتشار الجيد على الميدان. ووضع غوركوف هذه الميزة التي يتمتع بها منتخب جنوب إفريقيا في الحسبان من خلال مطالبة لاعبيه باللعب السريع و تفادي التمريرات العرضية و اللعب المباشر للهجوم عند امتلاك الكرة . تدربوا أمس على أرضية الملعب الرئيسي أجرى لاعبو المنتخب الوطني أمس مرانهم النهائي قبل مباراة جنوب إفريقيا على أرضية ملعب مونغومو الذي سيحتضن المواجهة حيث انتهزوا هذه الفرصة لأخذ فكرة على أرضية الميدان التي تبقى الهاجس الأول بالنسبة لهم . و أعجب اللاعبون بأرضية الميدان التي تمتاز بالجودة مقارنة بأرضيات الملاعب الأخرى على غرار ملعبي مالابو أو ابيبيين إلا أنها تعاني من بعض النقائص على مستوى الأطراف و هو الأمر الذي وضعه غوركوف في الحسبان من خلال قيام المحضر البدني غيوم ماري ببرمجة حصة خاصة للاعبي الأروقة على غرار غولام و ماندي ، محرز و فيغولي .