أجرى المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، أمس السبت، على الساعة العاشرة والنصف صباحا، حصته التدريبية الثانية بالملعب البلدي بمونغومو، في إطار التحضير لأول لقاء من كأس أمم إفريقيا-2015 بغينيا الاستوائية في المجموعة الثالثة، وقبل 24 ساعة عن أول لقاء يلعبه زملاء بوڤرة ضد جنوب إفريقيا غدا، بداية من الساعة الثامنة بالتوقيت الجزائري، يعمل الطاقم الفني للخضر على وضع آخر اللمسات، على التشكيلة الأساسية التي لم يخفها غوركوف، خلال الحصتين التدريبيتين اللتين أجراهما منذ وصول الفريق الوطني إلى غينيا الاستوائية. ورغم التخوّفات من صلاحية أرضية ميدان التدريب، إلا أن المنتخب الوطني استطاع أن يجري حصتيه على أرضية لائقة، مما جعل الناخب الوطني يبرمج مباراة تطبيقية بين عناصره ويطبق برنامجه كلية لمدة ساعتين من الزمن، ولم يكن غوركوف، متحفظا بشأن التشكيلة التي سيلعب بها المباراة الأولى ضد جنوب إفريقيا، حيث لعب على المكشوف وأشرك ال11 لاعبا الذين شاركوا في التصفيات الماضية للتأهل إلى "الكان"، في المباراة التطبيقية بين لاعبيه، التشكيلة التي تضم كلا من مبولحي، ماندي، غولام، حليش، مجاني، لحسن، بن طالب، فغولي، براهيمي، محرز وسليماني، فمن المؤكد أن يقحم التقني الفرنسي هذه التشكيلة في المباراة الأولى غدا، وقد كانت له الفرصة لأن يضع اللمسات الأخيرة عليها، باحثا عن خلق الانسجام أكثر ووضع الآليات فيها. وتبقى مباراة جنوب إفريقيا الأولى في برنامج "الخضر" في غينيا الاستوائية أكثر أهمية لأن الفوز بها سيكون مفتاحا للتأهل إلى الدور الثاني، إلا أنه يجب الابتعاد عن ضغط المباراة، وحتى وإن لم يخف غوركوف، تشكيلته الأساسية إلا أنه من جهة أخرى، أخلط أوراق جواسيس منافسيه الحاضرين لمتابعة تدريبات "الخضر"، فالفريق الثاني الذي أشركه في مواجهة التشكيلة المذكورة سابقا، كان في المستوى المطلوب وأظهر إمكانيات كبيرة، حيث انتهت المباراة التطبيقية بالتعادل هدفين لمثلهما، وأكد رفقاء سوداني، على أنه بإمكانهم تعويض زملائهم دون أي مشكل، مما يؤكد بأن الفريق الوطني يملك فريقين جاهزين، وكل من يشرك في المباريات يستطيع أن يشرّف الألوان الوطنية دون أي مشكل، وهذا ما يريح الناخب الوطني كثيرا. ومن أجل تفادي الأخطاء، التي ارتكبت في المباراة الودية الماضية، ضد المنتخب التونسي، والتي أثارت كثيرا حفيظة المدرب غوركوف، يصر هذا الأخير خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي يجريها فريقه في مونغومو، على ضرورة الحد من اللعب العشوائي، والاحتفاظ بالكرة أكثر، مع الدفاع بقوة وإخراج الكرة من المنطقة دون تضييعها، مثلما حدث في المقابلة الودية الماضية، لاسيما في وسط الميدان المنطقة التي انتقدها غوركوف، والتي يعمل قبل 24 ساعة عن أول لقاء ضد جنوب إفريقيا، على أن تكون أكثر تركيزا لإيجاد الحلول السريعة.