قامت مديرية المجاهدين بقالمة بتنصيب لوحة جدارية مصنوعة من الرخام الأبيض، ضمت أسماء شهداء المنطقة وتاريخ استشهادهم، وعددهم 4767 شهيدا منهم 30 شهيدة، وقد تمّ اختيار مكان وضع اللوحة الجدارية التاريخية بمحاذاة المعلم التاريخي الخاص بمعركة 08 ماي 45 الواقع بحي الشهيد دهدور الطاهر. قال مدير المجاهدين السيد مذكور لزهر ل»الشعب»: «إن إنجاز هذه الجدارية غايتها تذكير الأجيال الصاعدة بشهداء منطقتهم، فالشهداء ليسوا مجرد أرقام، لكن تاريخ نضال وكفاح من أجل الحرية والوطن». وقال لزهر أيضا، إن اختيار المكان يعني الربط بين ثورتين الثامن ماي 1945 وثورة التحرير، وهي تعتبر من أحسن الجداريات كونها سجلت للشرف والاعتزاز ببطولات الأجداد، مشيرا إلى أن هذه الجدارية تبقى شاهدًا على حجم الجريمة التي اقترفتها فرنسا بحق أبناء الشعب الجزائري، ولكي يتمكّن سكان قالمة وغيرهم من يحلون بالمنطقة من الاطلاع والتعرف على هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل. قالمة: آمال مرابطي اليوم الوطني للشهيد... تذكير الشباب بتضحيات الأسلاف الإحتفال باليوم الوطني للشهيد جاء بمبادرة من أبناء الشهداء الذين اجتمعوا بنادي الصنوبر بالعاصمة الجزائرية، يوم 18 فبراير1989، بهدف إعادة الاعتبار لشهيد الوطن معنويا وماديا، بعد أن طال تهميشه، والعمل على إقامة جسور التواصل بين الأجيال وقيم الثورة المظفرة، لتحصينها بحبّ الوطن، وكذا إعادة الاعتبار لأرامل الشهداء وأبنائهم، الذين لم يأخذوا حقوقهم كاملة، وشعر أبناؤها بالظلم والتهميش. حظي الشهيد في يومه الوطني الذي سنحتفل به في 18 فيفري من كل سنة بالتكريم والتبجيل نظير التضحيات الجسام التي قدمها للوطن. تهدف المناسبة إلى إرساء الروابط بين الأجيال، وتذكير الشباب بتضحيات الأسلاف من أجل استخلاص العبر والاقتداء بهم، ومعرفة معاناة البؤس والظلم التي عاشها الشعب الجزائري إبان الحقبة الاستعمارية، حتى لا تنسى أجيالنا صنيع هؤلاء الأبطال الخالدين في سجل تاريخ الذاكرة الوطنية منذ دخول الاحتلال الفرنسي، إلى أرضنا الطاهرة ومواجهة رجال المقاومات الشعبية له لغاية استرجاع السيادة الوطنية. ومن مظاهر الاحتفالات باليوم الوطني للشهيد هو التوجه نحو مقابر الشهداء للترحم عليهم وعبر كل الولايات، وتنظيم معارض للصور وتوزيع هدايا تشجيعية على المتفوقين في مختلف المسابقات الثقافية والرياضية، وعرض أفلام وثائقية حول الثورة المسلحة، كما تقوم السلطات المحلية بإطلاق أسماء بعض الشهداء على مؤسسات تربوية أو مرافق عمومية، وتكريم عائلات الشهداء تخليدا لذكراهم واعترافا بتضحياتهم اتجاه الوطن، من أجل إقامة جسور التواصل بين الشباب وثورة أول نوفمبر ومآثرها.