بتاريخ 20 جانفي الفارط تحولت الأنظار كلها من غزة الى الولاياتالمتحدةالأمريكية وتحديدا بالبيت الأبيض أين تسلم باراك أوباما مقاليد الحكم من نظيره بوش اللعين الذي أنهى فترة حكمه المشؤومة بوابل من الأحذية ألقيت على وجهه. أوباما بعد أدائه اليمين الدستوري، تسلم تركة مثقلة بثلاث حروب في فلسطين، لبنان، وأفغانستان، بالاضافة الى الأزمة الاقتصادية والكساد الذي تتعرض له أمريكا وغيرها. الرئيس الجديد بعد اعتلائه عرش الرئاسة أطلعنا على معاونيه أبرزهم وزيرته للخارجية هيلاري كلينتون، زوجة الرئيس السابق بيل كلينون ومنافسة أوباما في سباقه إلى الرئاسيات، وهكذا إذن إنتقلت مفاتيح الخارجية من يد وزيرة سوداء الى أخرى بيضاء معروفة بولائها للكيان الاسرائيلي، وهنا نضع علامة استفهام كبيرة حول التحركات التي ستقوم بها هذه الشقراء في قضية الشرق الأوسط. وبالموازاة مع هذا التنصيب نجد العرب يتمنون بل وينظرون في هذا الأسود القادم من كينيا مهديا منتظرا سيحقق السلم والسلام وكأنهم تنفسوا به الصعداء وأنقذهم من مأزقهم الذي ينم عن التخاذل في الدفاع عن أعراض إخوانهم المنتهكة. فلماذا نهلل لرجل غريب وننتظر منه حمايتنا ونحن بإمكاننا ذلك لو توحدنا وإتحدنا وإعتصمنا بحبل اللّه؟! مهما قيل ويقال عن باراك أوباما، فالأكيد أنه لن يسير ضد مصالح بلاده، ولن يفعل شيئا يخالف هذه المصلحة ثم بقراءة بسيطة لأعوانه الذين إختارهم لمساعدته والإتكال عليهم تظهر لنا النتيجة عكسية لما نرجوه ونأمله والأيام كفيلة بأن تجيبنا، فالغد لناظره لقريب. ------------------------------------------------------------------------