جدد عبد الحميد ڤرين، وزير الاتصال، من معسكر، أمس، تأكيده على تواصل الحصص التكوينية لفائدة الصحافيين وممارسي الإعلام قصد بلوغ أكبر قدر ممكن من الاحترافية في الممارسة الإعلامية. وأشار وزير الاتصال، إلى تنظيم سابع دورة تكوينية لفائدة الصحافيين وذلك يوم 12 مارس المقبل، إضافة إلى دورة تكوينية في 28 من الشهر الجاري لفائدة المكلفين بالإعلام على مستوى الدوائر الوزارية بعنوان "القواعد غير المكتوبة في الإعلام"، والتي تهدف بدورها إلى التكوين في سبل التواصل وفتح قنوات الاتصال بين الإدارة والمواطن، أو الشركاء الإعلاميين وممارسي الصحافة، قائلا إن "كل مشاكل الإدارة والمواطنين سببها نقص الاتصال بين الأطراف". وخلال الزيارة التي قادت وزير الاتصال إلى معسكر، أشرف عبد الحميد ڤرين، على إطلاق نظام التبادل متعدد الوسائط والخدمات عبر الساتل من أجل تسهيل بث البرامج الإذاعية وتبادلها داخل الوطن وخارجه باحترافية عالية، حيث سيمكن نظام "مينوس" من تبادل البرامج الإذاعية بين مختلف المحطات المحلية والقنوات الوطنية ومع إذاعات الدول العربية، إضافة إلى تمكينه من توثيق البرامج واستغلال معطياتها ضمن فكرة بنك المعلومات. وفي شأن ذلك، قال قرين إن حصص التكوين المبرمجة ستشمل أيضا التدريب عن بعد على نظام "مينوس"، الذي وضع حيز التفعيل والخدمة في أول مرة من الجنوب الجزائري وسيتوسع العمل به على مستوى جميع المحطات الإذاعية الجوارية عبر الوطن، بعد أن شمل استعماله 40 ولاية في الوقت الحالي. كما أكد وزير الاتصال، في نفس السياق، أنه سيتم القضاء نهائيا على ظاهرة نقاط الظل مع نهاية سنة 2016، بعد تعميم تجربة نظام "مينوس"، والرفع من عدد أجهزة البث لضمان التغطية المثالية التي قدرها وزير الاتصال ب95 من المائة مع نهاية 2016. يذكر في هذا الشأن ، أن ولاية معسكر قد استفادت من 52 جهاز بث من بين 1400 جهاز للبث الإذاعي والتلفزي في عملية هامة رصدت لعصرنة القطاع عبر الوطن. على العموم أثنى ڤرين على أداء وسائل الإعلام العمومية، التي قطعت أشواطا كبيرة نحو الاحترافية في ظل حرية التعبير المطلقة، مشيرا في ردّ على سؤال ل«لشعب"، أن فتح المجال أمام اعتماد قنوات إذاعية خاصة غير وارد في الوقت الحالي، الأمر الذي برره المدير العام للإذاعة والتلفزيون توفيق خلادي ل "الشعب"، أن ذلك يعود لأسباب تقنية بحتة متعلقة بنقص الذبذبات.