بمناسبة العيد العالمي للمرأة، ارتأينا أن نقترب من أفضل رياضية في الجزائر لسنة 2014 في سبر الأراء السنوي لوكالة الأنباء الجزائرية، بعد تألق ابنة مدينة الشلف في 2014، عندما قادت فريقها المجمع الرياضي البترولي للفوز بلقب البطولة الإفريقية للأندية البطلة بتونس واختيرت في نفس المناسبة كأحسن لاعبة في المنافسة التي جرت بقرطاج، ولم يتوقف إنجاز ممررة المنتخب الوطني للكرة الطائرة عند هذا الحد، حيث أحرزت مع فريقها الثنائية: البطولة وكأس الجمهورية، حيث أكدت بأنها رفقة فريقها تصبو إلى الحفاظ على اللقب الإفريقي بمصر، وقيادة المنتخب الوطني لكرة الطائرة إلى التأهل إلى الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو البرازيلية، وتشريف الطائرة الجزائرية النسوية في المحافل الدولية، في هذا الحوار: «الشعب": عيّنت كأفضل رياضية جزائرية لسنة 2014 ؟ فاطمة الزهراء عكازي: هذا شرف لي ولعائلتي الكريمة التي ساعدتني ودعمتني كثيرا في مسيرتي الرياضية المتواضعة، صراحة لم أكن أنتظر ذلك، وهذا الاعتراف للصحافة الرياضية الجزائرية سوف يشجعني لا محالة في بقية مشواري، هذا اللقب الغالي الذي فزت به جعلني أدخل تاريخ الرياضة الجزائرية بعد عمل كبير وجهود وتضحيات جسيمة، خاصة أني قبل كل منافسة كبيرة أعود من إصابة تكون قد حرمتني من المنافسة لشهور عدة. الحمد لله الآن فزت بإحدى عشر لقبا للبطولة وعشرة ألقاب لكأس الجمهورية، كما أني فزت بثلاثة ألقاب إفريقية مع المنتخب الوطني الجزائري في كل الأصناف، وثلاثة أخرى مع فريقي المجمع البترولي، وفزت بلقب أفضل موزعة في الدورات القارية في 15 مناسبة أبرزها في الألعاب الأولمبية ل 2008 و 2012 الذي اعتبره انجازا كبيرا في مسيرتي الرياضية، الآن تحصلت على شهادة التدريب التي منحتنا إياها الوزارة واللجنة الأولمبية، ولا أخفي عليك أن كل ما يحدث لي في السنوات الأخيرة يجعلني أعمل أكثر حتى أحقق ألقابا جديدة مع المنتخب الوطني وفريقي. فزتم بالثنائية هذا الموسم، وستشاركون في مصر في كأس إفريقيا للأندية البطلة، ما هو الهدف المسطر ؟ نحن الأفضل في الجزائر وإفريقيا، أعتقد أننا نسيطر على البطولة والكأس منذ سنة 2016 حيث فزنا بتسعة عشر لقبا، وخسرنا نهائيا واحدا للكأس سنة 2012 لما كنت مصابة في أصابع اليد ولم ألعب النهائي، دخولنا لكأس إفريقيا للأندية البطلة في الطبعة المقبلة بمصر لن يكون بالسهل علينا لأننا سنكون الفريق الذي يجب هزمه خاصة أننا بطلات إفريقيا للطبعة الماضية بقرطاج بالعاصمة تونس، نحن من جهتنا سنحضر لهذا الموعد بكل جدية من أجل الحفاظ على لقبنا للمرة الثانية على التوالي، وإثراء سجل الفريق من الألقاب وسجلنا الشخصي إن شاء الله، ولا أخف عليك أنه لقب لا نريد التفريط فيه، ووضعت لنا كل الإمكانيات من أجل الحفاظ عليه حيث سنحضر في تركيا في تربص مغلق قبل المنافسة. ما هي أهدافك الشخصية؟ هدفي الأول الآن هو الحفاظ على لقب كأس إفريقيا للأندية البطلة، ومواصلة التألق مع المجمع البترولي في البطولة الوطنية في الموسم القادم، وكذا التحضير جيدا رفقة المنتخب الوطني الجزائري من أجل التأهل إلى الألعاب الأولمبية لسنة 2016 "بريو دي جانيرو" بالبرازيل، وقيادة المنتخب الوطني النسوي إلى تشريف الألوان الوطنية والمرأة الجزائرية أحسن تمثيل في المحافل الدولية. ما سر تألقك رغم أنك بلغتي سن ال 31 سنة ؟ سر النجاح في الرياضة أو في أي مجال آخر هو معرفة كيفية النهوض كل مرة من كبوتنا، خلال مسيرتي الرياضية عانيت من الكثير من المشاكل لكن في كل مرة أجد الطريق والكيفية للخروج من تلك الأزمة، وكم هو صعب أن تبتعد عن الميادين لعدة أشهر لكنك تعود في الأخير وكأنك لم تفارق المنافسة، أعتقد أن هذه النقطة هي أبرز صفة في عكازي ومنذ صغري لدي إرادة كبيرة وهو ما يساعدني دائما على النجاح وبلوغ أهدافي. أفضل موزعة في إفريقيا والجزائر وعندما تغيبين عن المنتخب أو فريقك تتركين فراغا كبيرا؟ صحيح أنني أحسن موزعة في الجزائر و في إفريقيا لكن بلغت هذا المستوى بالعمل الكبير الذي أقوم به منذ الفئات الصغرى في فريقي السابق الغالية الشلف، وفي كل الرياضات هناك لاعب يبرز أو تبرز في رياضة معينة والجميع يتحدث ويتحسر لغيابه أو غيابها وهو الحال معي، لكن لا يجب القول بأن الخلف منعدم في الجزائر والمدراس لحد الآن تكوّن بطريقة جيدة وأنا خريجة مدرسة الشلف وتكوّنت هنا في الجزائر، وربما في الموسمين القادمين يمكننا مشاهدة موزعة كبيرة في إحدى الفرق التي تلعب في البطولة الوطنية وهو ما يجعل اعتزالي في خبر كان لأن الموزعة القادمة قد تكون أفضل مني. العالم يحتفي بعيد المرأة، هل من رسالة توجهينها للمرأة الجزائرية؟ رسالتي أولا للمرأة الجزائرية الماكثة بالبيت، أخرجي ومارسي الرياضة هناك قاعات مسابح وملاعب وحتى مراكز رياضية خاصة بالسيدات ويمكنكم ممارسة الرياضة لأنها ليست حكرا على الرجال فقط. وأقول لكل سيدة جزائرية بأنه بتحديد الأهداف والإرادة والتحلي بالقوة النفسية ستتمكن من بلوغ المبتغى، الآن لست مجبرة على تقديم رسالة تحفيزية للمرأة لأننا نشاهدها الآن تقوم بكل شيء وبلغت كل المهن حتى التي كانت حكرا على الرجل في وقت سابق، حتى سياسة الدولة الجزائرية دعمت المرأة في كل المجالات، وعلى الرياضيات الاستفادة ومحاولة جلب ألقاب شخصية وقارية لأن الرياضة النسوية في الجزائر مدعمة بشكل جيد، ومتأكدة من أنها ستكون الأكثر جلبا للألقاب في السنوات القادمة إن شاء الله.