- مرافقة مالية للمؤسسات المستقبلة للمتربصين - تخصصات في تقنيات الفلاحة في الموسم المهني القادم أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، عن إنشاء 90 ألف مؤسسة مصغرة بين الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أنساج"، والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة "كناك" خلال الخماسي 2015-2019، مؤكدا أن عدد المؤسسات التي تعاني مشاكل لا تتجاوز نسبة 25 بالمائة، بينما لا تمثل تلك التي توقفت عن النشاط نهائيا 5 بالمائة. يهدف الصالون الوطني للتشغيل "سلام 2015" في طبعته الخامسة، كما أوضح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمعية وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي، إلى التعريف بمختلف الأجهزة الخاصة بترقية التشغيل، واستحداث المؤسسات المصغرة، لاسيما لدى فئة الشباب الباحثين عن مسار مهني، سواء من خلال العمل المأجور، أو من خلال خلق الأنشطة، كما يرمي إلى التعريف بالخبرات والمهارات التي يمتلكها المقاولون الشباب أصحاب المؤسسات المصغرة، في مختلف مجالات النشاط. وفيما يتعلق بالمؤسسات المنتظر إنشاؤها خلال الخماسي الجديد، أفاد بأن 60 ألف منها يتم تمويلها من قبل "أونساج"، و30 ألف المتبقية يتم عن طريق "كناك"، مبرزا أهمية الطبعة الجديدة للصالون التي نظمت تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية. ومن جهته، كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي، في رده على أسئلة الصحافة خلال الندوة الصحفية عن إجراء جديد، يتمثل في فرض ضريبة على المؤسسات الكبيرة، توضع في الصندوق الوطني للتكوين عن طريق التمهين "فناك"، توجه لفائدة المؤسسات الصغيرة، التي تأخذ على عاتقها تكوين الشباب. وركز الوزير بدوي في معرض حديثه على ضرورة ملاءمة التكوين الذي تقدمه مختلف المعاهد والمؤسسات التكوينية، مع العروض المتوفرة في سوق العمل، لافتا إلى أن هناك تخصصات آيلة للزوال، لتحل محلها أخرى تجد لها مقابلا في سوق الشغل. ويعبر الشعار الذي تم اختياره لطبعة هذه السنة من الصالون "التكوين مفتاح لعالم الشغل" الذي يشارك فيه 300 مؤسسة مصغرة من مختلف ولايات الوطن، كما أبرز الوزيران، الاهتمام الذي توليه السلطات العمومية، لمسألة تحسين قابلية التشغيل لدى الشباب، والتي تتمثل في قدرة الفرد على الحصول أو الاحتفاظ بمنصب شغل، بما يستجيب لمتطلبات سوق الشغل، والتكيف عند الاقتضاء وباستمرار. ويشكل الصالون مناسبة للمتعاملين الاقتصاديين والمسيرين من مختلف القطاعات، للتعرف على قدرات المناولة لدى المؤسسات المصغرة العارضة، وذلك بغرض دراسة فرص وإمكانية الشراكة والتعاون مع الشركاء الجدد والممولين في إطار متطلباتهم. كما يجمع ممثلين عن بعض القطاعات الوزارية والغرف المهنية والشركاء المتعاملين من أجهزة التشغيل وإحداث المؤسسات المصغرة، على غرار المؤسسات البنكية والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء، وإدارة الضرائب والمركز الوطني للسجل التجاري والجمارك. يذكر أن الصالون الوطني للتشغيل "سلام 2015"، المنظم بالتعاون مع أجهزة التشغيل الثلاثة "أونساج "، "كناك" والوكالة الوطنية للتشغيل "أنام" بقصر المعارض بالصنوبر البحري، شهد حضور عدد من أعضاء الحكومة منهم وزير التجارة، المالية، الفلاحة والتكوين والتعليم المهنيين، بالإضافة إلى والي العاصمة والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد. وينتظر أن يتخلل التظاهرة برنامج ثري موجه للمقاولين العارضين الشباب، والجمهور العريض، لاسيما تنظيم ورشات حول تقنيات البحث عن الشغل وجلسات مرافقة لإعداد السيرة الذاتية وكذا ندوات حول تأثير استعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال.