احتضنت، أمس الأول، قاعة المحاضرات الكبرى بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والإسلامية بجامعة الحاج لخضر بباتنة، فعاليات الملتقى الوطني الأول حول «استغلال الأملاك الوقفية في الجزائر واستثمارها المشكلات الآليات والحلول» والذي دام يومين كاملين، ناقش فيه دكاترة وأساتذة فحوى الموضوع على شكل جلسات وورشات علمية. وقد تضمن برنامج اليوم الأول، 3 جلسات عمل، ناقش فيه الدكتور الصالح بوبشيش، عميد كلية الشريعة، موضوع دور الجامعة في ترقية نظام الأوقاف في الجزائر. كما كانت الفرصة سانحة لحضور مدير الأوقاف والزكاة والحج والعمرة بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور برتيمة عبد الوهاب، الذي طرح هو الآخر إشكال الأوقاف ووسائل الاستثمار المتنوعة والمعاصرة صناديق ومجمعات، فيما تم التطرق إلى واقع الأوقاف بولاية باتنة وآفاقها الذي طرح من قبل مدير الشؤون الدينية بباتنة. وحملت الجلستان عديد الأطروحات التي أثراها أساتذة ودكاترة من جامعات جزائرية، على سبيل موضوع الدور الاجتماعي للوقف في الجزائر الزيانية «قراءة تاريخية» للدكتور بشير مبارك من جامعة سيدي بلعباس، فيما تم طرح عنوان وضعية القوانين المتعلقة بالأوقاف في الجزائر قبل الاستقلال وبعده التي ألقاها الدكتور رمزي قانة، من جامعة قسنطينة. كما تم إثراء برنامج اليوم الثاني من عمر الملتقى بعناوين ثرية ومجدية تستحق الدراسة والطرح، على غرار موضوع إسهام المؤسسات الوقفية في التنمية في بلدان السودان، الكويت والهند نموذجا، وكذا موضوع دور تطبيق مبادئ الحكومة في تفعيل مؤسسات الوقف الإسلامي. وتم التطرق لموضوع هام يتزامن مع عاصمة الثقافة العربية 2015 من خلال مشاريع ترميم المساجد والزوايا ومدى مساهمتها في الحفاظ على الأوقاف ذات الطابع التاريخي والتي أثرى فيها هذا الموضوع الدكتور بن الشيخ الحسين وليد، من جامعة قسنطينة. من جهته أكد الأمين العام بكلية الشريعة جمال بن العشي، أن هذه الأخيرة تعمدت تنظيم هذا الملتقى الوطني من أجل طرح هذا الموضوع الهام الذي يحتاج إلى دراسة وإثراء لتعميم مبادرة الوقف وتشجيعها لأنها تعود بالنفع العام عندما يتم استغلاله وتسييره على أحسن وجه.