يلاحظ المطلع على مواقع الأنترنت للأحزاب السياسية في الجزائر الضعف الكبير لاستعمال هذه الوسيلة الاتصالية حيث تعاني مختلف المواقع من غياب المتابعة اليومية للأخبار الخاصة بالأحزاب وكذا عدم تحيين الأخبار ولمسنا تأخرا كبيرا في استعمال مواقع الأنترنت للأحزاب وهو ما يؤكد اللجوء لهذه التقنيات الجديدة للاتصال كمواد زينة يراد بها الظهور بمظهر مواكبة التكنولوجية دون التحكم في مضمونها ونحن على موعد الانتخابات الرئاسية ارتأينا أن نقف على مدى استغلال الأحزاب للتكنولوجيات الحديثة لترقية الحق في الإعلام وكسب مواقع جديدة محليا وعالميا. يغيب عن موقع حزب جبهة التحرير الوطني أي إشارة لتحضير الانتخابات الرئاسية أو مستجدات وبرامج ونشاطات الحزب التي كانت مكثفة مؤخرا سواء على انفراد مع نشاط السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب أو جماعية من خلال نشاطات التحالف الرئاسي ويكتفي الموقع بنشر بعد البيانات الغائبة عن كل تحليل أو نقاش. ويعاني موقع الأفلان من شح كبير في المضمون حيث تشير مختلف الملفات عند النقر عليها/ باللغة الفرنسية/ الى الفراغ القاتل وتقرا دائما بأن الموقع في حالة بناء. وتجاهل الموقع رسميا نشاط السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني عند العدوان على غزة وهو الذي اهتمت به مختلف الفضائيات الأجنبية. ويفتقد موقع الأفلان الى فضاءات الحوار المباشر مع المناضلين والمتعاطفين لتمرير الرسائل والانشغالات من والى القواعد النضالية. ويكتفي موقع التجمع الوطني الديمقراطي بنشر البيانات الخاصة بالحزب دون التطرق الى التحاليل والآراء حول مختلف القضايا الوطنية، ويعاني الموقع من خلو بعض الأركان من أي موضوع على غرار الحركة الجمعوية ومعرض الصحافة ونشاط المنتخبين المحليين ونشاط أعضاء الحزب بالخارج الذي يتضمن رسالة لأحد النواب ألقيت في تونس وذلك في نوفمبر 2004 وهو ما يعكس النقص الكبير في توظيف الشبكة العالمية للتواصل والاتصال. ويظهر كذلك موقع الأرندي التأخر في إدخال حيثيات الانتخابات الرئاسية المقررة شهر أفريل المقبل وهو ما يدعو للإسراع في تدارك الأمر لتمكين الجزائريين في مختلف أصقاع العالم من الاطلاع على النشاط السياسي للحزب وكذا المستجدات الطارئة على مختلف مناحي الساحة السياسية.