قالت مصادر أمنية فلسطينية، إن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة كشفت العديد من عملاء الاحتلال الذين تسببت وشايتهم في تصفية وملاحقة مقاومين وقادة فلسطينيين. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية المقالة إيهاب الغصين في هذا الإطار أن الأجهزة التابعة للوزارة تمكنت أثناء الحرب من اعتقال عشرات المتهمين بالتعاون مع الاحتلال. حاولوا طعن المقاومة الفلسطينية من الظهر. وأدلوا بمعلومات عن أماكن قصفها للاحتلال. وأضاف في حديثه للجزيرة نت: أن الأجهزة الأمنية تحتجز لديها عددا من المتورطين في التخابر مع الاحتلال، وسيتم تقديمهم للعدالة بعد استتباب الأوضاع الأمنية في القطاع. كما ذكر أن نجاح الأجهزة الأمنية في متابعة ملف العملاء مع الاحتلال قبل اندلاع الحرب وأثناءها، إضافة إلى تصفية رجال المقاومة لعدد آخر وقت الحرب قلص إلى حد كبير من استهداف الاحتلال لأماكن ومواقع حساسة للمقاومة الفلسطينية. بدوره أكد مصدر مطلع في جهاز الأمن الداخلي المسؤول عن متابعة ملف العملاء في الحكومة المقالة، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال ثمانين شخصاً من المشتبه بهم بالتخابر مع الاحتلال أثناء الحرب على غزة. وأوضح المصدر الأمني، أن سرعة تنفيذ العملاء لتعليمات ضباط المخابرات الإسرائيلية أثناء الحرب كانت من ضمن الأسباب المباشرة التي أدت إلى اكتشاف أمرهم ووقوعهم في أيدي المقاومة أو الأجهزة الأمنية. وأضاف: أن الاحتلال عمد إلى تصفية عدد من العملاء إلى جانب رجال المقاومة، وذلك انطلاقاً من حرص قيادة الجيش الإسرائيلي الزائد على حياة جنوده والمجازفة بالمتعاونين الفلسطينيين الذين غرر بهم في كثير من الحالات أثناء الحرب. وأكد المصدر نفسه أن الحرب على غزة، منحت الأجهزة الأمنية فرصة كبيرة للإيقاع بالكثير من المشتبه بتعاونهم مع الاحتلال، مشيراً في هذا المضمار إلى أن الأجهزة تعكف حالياً على متابعة كافة قضايا الاشتباه بالتعاون مع الاحتلال. كما أفاد أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن ضباط المخابرات الإسرائيلية اعتمدوا التواصل مع العملاء بشكل مباشر عن طريق أجهزة الهواتف النقالة، أو عبر أفراد. ولفت النظر إلى أن المخابرات الإسرائيلية اعتمدت أيضا في تحديد المواقع والشخصيات المراد استهدافها أثناء الحرب على أكثر من متعاون، تحدد لكل واحد منهم مهام محددة، بحيث لا يمكن لأي عميل معرفه أقرانه العملاء ممن لهم علاقة بالهدف المقصود أو طبيعة وخطورة المعلومة التي أدلى بها.