قالت صحيفة ''هآرتس'' الصهيونية إن إسرائيل تعمل على ''إسقاط حماس'' منذ تأسيسها، إلا أنها لم تتمكن من تفكيك حماس أو تدميرها، بل على العكس عزّزت عملية صب الرصاص مكانتها في الرأي العام العربي والفلسطيني، وأن هذا مجرد بداية، كما أنها أعطت حماس الفرصة للاعتراف بها دولياً وأضافت أن حماس عندما تسمع تصريحات قادة إسرائيل بأنهم استعادوا قوة ''الردع''، وأنهم انتصروا عليها، فإنها بالتأكيد تضحك على مثل هذه ''النكات''، ليس فقط بسبب الصواريخ التي لا تزال تسقط على عسقلان، وإن تهديد بضعة قنابل على غزة لن يردعها، بل لازدياد شعبيتها في غزة، فكما أن ضحايا الصواريخ في سديروت ستزيد الفرصة لقادة إسرائيل في الفوز في الانتخابات، فإن كل طفل يموت في غزة جرّاء العدوان الإسرائيلي يزيد من شعبية حركة حماس، ليس في غزة وحدها بل في جميع أنحاء العالم• إسرائيل تستدعي قادتها العسكريين لحمايتهم من المحاكمة في إسبانيا قرّرت الحكومة الصهيونية، أول أمس الاثنين، استدعاء سبعة من قادة جيش الاحتلال متهمين بارتكاب جرائم حرب ضد مدنيين فلسطينيين• وجاء ذلك التحرك من قبل حكومة الاحتلال في أعقاب قرار قاضى المحكمة الوطنية الإسبانية ''فرناندو أندريو'' قبول شكوى فلسطينية لمحاكمة سبعة من قادة جيش الاحتلال، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة• ويتعلق الأمر، بقتل 14 من الأطفال والنساء الأبرياء خلال قصف منزل صلاح شحادة القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، عام .2002 والقادة السبعة المعنيون بالشكوى هم: وزير الحرب الأسبق بنيامين بن اليعازر، وقائد هيئة الأركان الأسبق موشيه يعلون، وقائد سلاح الجو الأسبق دان حلوتس، ورئيس الشاباك الأسبق أفي ديختر، وقائد المنطقة الجنوبية الأسبق العميد دورون الموج، ورئيس مجلس الأمن القومي الأسبق العميد جيورا إيلند، والسكرتير العسكري الأسبق مايك هرتسوج• مصادر أمنية: حرب غزة كشفت العشرات من عملاء الاحتلال قالت مصادر أمنية فلسطينية إن الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة كشفت العديد من عملاء الاحتلال الّذين تسبّبت وشايتهم في تصفية وملاحقة مقاومين وقادة فلسطينيين• وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية المقالة إيهاب الغصين في هذا الإطار أن الأجهزة التابعة للوزارة ''تمكّنت أثناء الحرب من اعتقال عشرات المتهمين بالتعاون مع الاحتلال، حاولوا طعن المقاومة الفلسطينية من الظهر، وأدلوا بمعلومات عن أماكن قصفها الاحتلال''• كما ذكر أن نجاح الأجهزة الأمنية في متابعة ملف العملاء مع الاحتلال قبل اندلاع الحرب وأثناءها، إضافة إلى تصفية رجال المقاومة لعدد آخرئوقت الحرب قلّص إلى حد كبير من استهداف الاحتلال لأماكن ومواقع حساسة للمقاومة الفلسطينية