تمّكنت رواية «مملكة الفراشة» للروائي واسيني الأعرج من افتكاك جائزة «كتارا» للرواية العربية في دورتها الأولى، في فئة «الرواية المنشورة»، والمقدرة ب 60 ألف دولار، إضافة إلى جائزة الدراما للرواية المنشورة، والتي ستؤهل «مملكة الفراشة» لتحويلها إلى عمل سينمائي، حيث تقدر قيمتها 200 ألف دولار، مقابل شراء حقوق تحويل الرواية إلى فيلم. استطاعت الرواية من حصد جائزتين في مسابقة «كتارا للرواية العربية» المنظمة بالعاصمة القطرية الدوحة، بعد منافسة شديدة ل 771 رواية مشاركة، حيث بلغ عدد الروايات غير المنشورة 475، في حين وصل عدد الروايات المنشورة إلى 236. وتتحدث «مملكة الفراشة» الفائزة بجائزتين، عن العالم العربي ومشكلاته، والحروب التي أتت عليه، وتجلّت بقوّة حسب الروائي في بدايات القرن الحادي والعشرين، وهو غير مهيّأ لها في ظل دكتاتوريّات طاحنة وثورات مبهمة؟. وإلى جانب واسيني الأعرج، فاز في فئة الرواية المنشورة أيضا، أمير تاج السر من السودان عن رواية «366»، وإبراهيم عبد المجيد من مصر عن رواية «أداجيو» ومنيرة سوار من البحرين عن رواية «جارية»، وناصرة السعدون من العراق عن رواية «دوامة الرحيل». وفي فئة الروايات غير المنشورة وقيمتها 30 ألف دولار فاز كل من جلال برجس من الأردن عن روايته «أفاعي النار» وعبد الجليل الوزاني التهامي من المغرب عن رواية «امرأة في الظل»، وسامح الجباس من مصر عن رواية «حبل قديم وعقدة مشدودة»، وميسلون هادي من العراق عن رواية «العرش والجدول»، وزكرياء أبو مارية من المغرب عن رواية: «مزامير الرحيل والعودة». وفي جائزة فئة الدراما للرواية غير المنشورة، فقد آلت لرواية «حبل قديم وعقدة مشدودة» للروائي المصري سامح الجباس، وقيمتها 100 ألف دولار. «كتارا للرواية العربية»، جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، في بداية العام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة، من خلال لجنة لإدارة الجائزة تم تعيينها خصيصا للمسابقة. وتهدف الجائزة إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربيا وعالميا، وإلى تشجيع وتقدير الروائيين العرب، المبدعين لتحفيزهم للمضي قدما نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، مما سيؤدي إلى رفع مستوى الاهتمام والإقبال على قراءة الرواية العربية، وزيادة الوعي الثقافي المعرفي. وتلتزم جائزة كتارا بالتمسك بقيم الاستقلالية، الشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، كما تقوم بترجمة أعمال الفائزين إلى اللغة الإنجليزية والإسبانية والفرنسية، وتحويل الرواية الصالحة فنيا إلى عمل درامي مميز، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة، وتفتح الجائزة باب المنافسة أمام دور النشر والروائيين على حد سواء، بما فيهم الروائيون الجدد الذين لم يتم نشر رواياتهم.