أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، أمس الأول، رفقة اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، بمدرسة عين البنيان للشرطة، على حفل تخرج الدفعة 27ع لأعوان الشرطة المتضمنة 637 عون أمن، بينهم 50 عون شرطة إناث. الدفعة تلقت تكوينا لمدة 20 شهرا، شمل ثلاثة نماذج تكوينية، منها التكوين القاعدي والتكوين العام والتكوين المهني، كانت كافية للطلبة الأعوان بأن يستفيدوا من مختلف المواد التي تساعدهم في أداء مهامهم ميدانيا، سواء تعلق الأمر بتعلم اللغات والإعلام الآلي والقانون الجنائي وأنواع القوانين المختلفة التي ترتكز عليها المنظومة الأمنية. الحفل أشرف عليه وزير الداخلية، وحضره إلى جانبه والي العاصمة عبد القادر زوخ ومدير المرصد الوطني لمكافحة المخدرات بوعلام سايح وأعضاء من مجلس الأمة وبعض ممثلي الحركة الجمعوية، إلى جانب الأسرة الثورية، يتقدمهم الطيب هواري الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، كما حضرته عائلات وأسر الطلبة الأعوان المتخرجين، بعد تفتيش مربعات الدفعة وتحية علم المدرسة من طرف وزير الداخلية نورالدين بدوي مرفوقا باللواء هامل. في كلمته أشاد مدير المدرسة العميد الأول للشرطة بوعلام الله رشيد، بمستوى التكوين والإقبال اللذين لقيهما الطلبة المتخرجون، منوها بأن الدفعة 27ع تلقت تكوينا يتناسب مع التطورات الحاصلة اليوم، مضيفا أن القيادة العليا لجهاز الشرطة تحرص دوما على أن يكون مستوى الدروس يتناسب مع مجريات الساعة، من تحدي تكنولوجي وطفرة يشهدها العالم أملت عليهم بأن يكون الطالب منهلا من كل المواد التي كانت إضافة ولبنة جديدة اعتمدتها المدرسة، حتى يكون رجل الأمن في الميدان مدركا لكل ما يدور حوله، ثم عرج خلال كلمته ليذكر بالمسار الطويل الذي عرفته المدرسة منذ تأسيسها سنة 1991 والتحولات التي عرفتها بعدما كانت خاصة بالعنصر النسوي فقط، أصبحت تقدم تكوينا للجنسين. في آخر كلمته، ذكر بوعلام الله الطلبة الأعوان من الدفعة المتخرجة بالتزامهم بقوانين الجمهورية، واحترام حقوق الإنسان وكرامة المواطن والدفاع عن الوطن والسهر على حماية المواطن وممتلكاته، ليفسح المجال بعد ذلك إلى تقليد الرتب للطلبة الأوائل، حيث حظي متقدم الدفعة من تكريم وتشريف وزير الداخلية، كما حظي باقي الطلبة بالتكريم وتقليد الرتب وتسليمهم الشهادات الشرفية من طرف الشخصيات الوطنية التي حضرت الحفل الذي عرف أيضا بعض العروض القتالية وعمليات التدخل السريع. الدفعة حملت اسم شهيد الواجب الملازم الأول للشرطة علاوشيش سالم بعد الموافقة على تسمية الدفعة باسم شهيد الواجب الوطني علاوشيش سالم الذي سقط في ميدان الشرف بمدينة الأغواط في 3 نوفمبر 1993 بعد منتصف الليل في كمين نصب له رفقة مجموعة من زملائه وهم يلاحقون مجموعات إرهابية. الشهيد من مواليد بلكور في 29 أكتوبر 1964 التحق بصفوف الأمن الوطني في 9 فيفري 1991، حيث كان تابعا لوحدة حفظ النظام بغرداية، عرف عنه تشبعه بالقيم الوطنية، مما أهله ليكون في طليعة من يلبون نداء الوطن، حتى كتب له أن يسجل اسمه بين قوافل الشهداء، حيث حظيت عائلته بالتكريم من طرف وزير الداخلية واللواء هامل. هامل يجتمع بالطلبة الأوائل المكرمين انفرد اللواء هامل شخصيا بالطلبة الأوائل المتوجين في وسط ساحة التكريم بعد الانتهاء من تقليدهم الرتب، فبعد مصافحتهم وتهنئتهم، قدم لهم توجيهات ونصائح، تتعلق بالسهر على حماية المواطن والتمتع بالشجاعة واحترام قوانين الجمهورية وهذه من التقاليد التي يحرص القائد الأول على جهاز الشرطة على إسدائها لكل منتسبي مؤسسة الشرطة. ... ويستقبل الممثلة الخاصة للأمين العام الأممي المكلفة بالحد من مخاطر الكوارث استقبل وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، الممثلة الخاصة للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة المكلفة بالحد من مخاطر الكوارث، مارغريتا والستروم. وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، أوضحت والستروم أنها تطرقت مع السيد بدوي إلى"فرص تعاون وثيق جدا"مع الجزائر في مجال الحد من مخاطر الكوارث، مضيفة أنها تطرقت معه أيضا إلى الندوة العالمية حول تسيير المخاطر التي عقدت في اليابان قبل شهرين. تتمتع والستروم، ذات الأصل السويدي، بأكثر من ثلاثين سنة تجربة في مجال عمليات الإسعاف والإنقاذ الإنسانية في المناطق المنكوبة ومناطق النزاع وكذا تعزيز المؤسسات لتحسين القدرات الوطنية من أجل التحضير للكوارث والتدخل وتقليص الأخطار.