هو واحد من الشباب الذين فرضوا وجودهم في ميدان الغناء العصري بمدينة مستغانم، وبالرغم من قلة الإمكانيات المادية في بداية الطريق فلم ييأس ولم يتخل عن موهبته التي صقلها إلى أن ترعرع في الوسط الفني من خلال احتكاكه بكبار الفنانين ومنهم الأخوين زناتي وشعبان بن ذهبية وهواري بن شنات والشيخ الغالي وغيرهم من المغنين والملحنين وكتاب الأغاني، إنه المطرب الصاعد زناتي لمام الذي كانت لنا فرصة اللقاء به في إحدى الفضاءات بمستغانم، وبمجرد أن طلبنا منه محاورته رحب بالفكرة وكشف لنا عن مسيرته الفنية وطموحاته المستقبلية في هذا الحوار: س: بداية من هو زناتي لمام؟ ج: اسمي زناتي لمام من مواليد 30 أفريل 1969 بمستغانم أعمل موظفا في إحدى المؤسسات التعليمية أنتمي لعائلة تحب الفن الأصيل وكل إخوتي كانو ولازالوا يمارسون الغناء وأنا واحد منهم وقد اخترت الغناء العصري. س: متى كانت البداية ولماذا الأغنية العصرية بالذات؟. ج: بما أنني ولدت وسط عائلة فنية أبا عن جد، كنت وأنا طفل صغير أميل إلى الموسيقى وسماع الأغاني التي يؤديها مطربون كانت لهم علاقة حميمية مع إخوتي الذين كانت لهم فرقة موسيقية منذ الستنيات، وشيئا فشيئا نمت موهبتي وصرت أقلد بعض المغنيين وخاصة الفنان القدير شعبان بن ذهبية والشيخ الغالي وفي سنة 1984 عندما بلغت 15 سنة غنيت لأول مرة فوق المنصة في حفل عرس مع الشيخ الغالي ضمن الفرقة الموسيقية الإخوة زناتي. س: لماذا اخترت الغناء العصري؟ ج: كما سبق أن قلت في بداية حديثي كنت شغوفا بتقليد مغنيين في العصري والوهراني، وقد وجدت سهولة في أداء الأغاني العصرية كلمات وغناء ولا أخفي عليكم أني أغني الراي كذلك، ولكن الراي المهذب وليس الراي الذي فيه كلمات سوقية لا تمت باي صلة للفن. س: من يكتب لك كلمات الأغاني؟ ج: فضلا عن الأغاني التي أكتب كلماتها بنفسي، أستعين في بعض المرات بالفنان الشاب طاهيرو وهو مغني وكاتب أغاني، وقد وجدت منه كل المساعدة إلى غاية اليوم. س: منذ بدايتك الأولى إلى غاية اليوم كم توجد من أغنية في رصيدك الفني؟ ج: يوجد في رصيدي الفني أكثر من 200 أغنية، منها المسجلة في أشرطة وأقراص مضغوطة، ومنها المسجلة في إذاعة مستغانم الجهوية والباقي في طريق التسجيل. س: إذن حتى إذاعة مستغانم فتحت لك الفرصة؟. ج: نعم وجدت كل الترحاب وزيادة على التسجيلات الغنائية منذ عامين حصة »موزاييك« للمخرج نور الدين بن سليمان وجهت لي دعوة للمشاركة في حصة فنية على المباشر رفقة الفنانين تازي وطاهيرو وشعبان والشابة فضيلة. س: هل أنت منخرط في ديوان حقوق المؤلف؟. ج: هذه هي المشكلة التي كنت أود طرحها وإني أسعى للحصول على عضوية، وما بقي فقط هو بعض الوثائق حسب ملحق الديوان بمستغانم ومنها شهادة التسجيل من إذاعة مستغانم والتي أطلب من مسؤوليها مساعدتي. س: هل كانت لك مشاركة في تظاهرات غنائية على المستوى الجهوي أو الوطني؟ ج: زيادة على مشاركتي على المستوى المحلي في كل المخيمات الصيفية والحفلات الصيفية التي تنظمها لجنة البلدية للثقافة والفنون، باشراف السيدة محيوس والتي أقدم لها تشكراتي، سبق لي أن شاركت في مهرجان الأغنية الوهرانية سنة ,1987 وكذا عدة مرات في مهرجان أغنية الراي. س: من هم المطربين الذين تربطك بهم علاقة فنية وتعاون؟. ج: هم شعبان وطاهيرو والشيخ البوڤيراطي وكذا الشاب قادة والشاب المختار. س: كل أغانيك لها أهمية وقيمة بالنسبة إليك، ولكن ما هي أجمل أغنية تتذكرها دوما؟ ج: أجمل أغاني هي أغنية عن ترجي مستغانم لأن هذه الأغنية زادت في شهرتي وعززت مكانتي بمدينة مستغانم وهي من بين الأغاني المسجلة في الاذاعة المحلية. س: بماذا تختم هذا الحوار؟ ج: أشكر كل من ساعدني معنويا وماديا في حياتي الفنية دون أن أنسى تشكراتي لجريدة ''الشعب'' التي أتاحت لي فضاء التحدث وهذه الالتفاتة الطيبة تبقى في ذكرياتي على الدوام، وأتمنى أن تكون دوما في طليعة الجرائد باعتبارها أم الجرائد الوطنية.