رزقان المدير العام: تأهيل الفندق أهم خطوة اتّخذناها يعتبر المركب الرياضي الخاص بتحضير الفرق الوطنية ب “غرمول” من أهم المنشآت الرياضية على مستوى العاصمة، لتوفره على عدد كبير من المرافق تشمل أغلب الاختصاصات التي تستهوي الشباب في الوقت الحالي و في مختلف الأعمار، إضافة إلى الخدمات الراقية المقدمة لضمان راحة الجميع وقفت عندها جريدة “الشعب”. وقفت جريدة “الشعب” خلال جولتها في مختلف المرافق والمنشآت التي يتوفر عليها القطب الرياضي المتواجد بقلب العاصمة، على توفر الظروف المناسبة في الجانب الإداري لتسهيل عملية التسجيلات للراغبين في ممارسة الرياضة سواء الجماعية أو الفردية للمواطنين الأحرار والجمعيات والنوادي الرياضية على حد سواء، وكذا السهر على حماية العتاد المستعمل وصيانة كل الأعطاب التي تنجم أحيانا جراء الاستعمال المتكرر في كل المواسم. يخضع المركب لعملية الصيانة بصفة دورية لتفادي الإهمال لأنه يبقى مفتوح أمام كل الرياضيين والمواطنين على مدار السنة تلبية لرغباتهم، بالنظر إلى قلة مثل هذه المرافق بالعاصمة لأنه يعتبر متنزه بسبب الشكل الهندسي والهدوء الموجود به، وكذا الطبيعة الخلابة التي يتمتع بها ساهمت في جلب مختلف شرائح المواطنين القاطنين بالعاصمة خاصة المسنين و الحوامل هروبا من ضجيج المدينة. ولهذا فإن القائمين على هذا المعلم الرائع الذي يتربع على مساحة تقدر ب 3.4 هكتار، يعملون جاهدين على تحسين الظروف الموجودة من خلال الوقوف على النقائص في كل مرة حسب مطالب الزبائن، والسهر على توفير الإمكانيات اللازمة، مثلما أكده لنا المدير العام للمركب السيد رشيد رزقان في تصريح خص به “الشعب” منذ توليه مهام الإدارة في جوان 2013، وغير عدة أمور وتجاوز أغلب المشاكل التي كانت موجودة في السابق بشهادة الجميع. إعادة تأهيل الفندق كخطوة أولى وكشف لنا رزقان أنه قام بإعادة تأهيل الفندق كخطوة أولى لأنه لم يكن يحتوي على أدنى الشروط الضرورية للإقامة، “عندما توليت مهام إدارة هذا المركب الرياضي وجدت صعوبة بسبب بعض المشاكل السابقة، ما اضطرني للغلق في الصيف حتى أتمكن من العمل بكل راحة، وبدأنا بالفندق الذي كان مهمل، أعدنا تجهيزه في الجانب الجمالي، توفير المكيفات الهوائية، تقنية “الويفي”، كما أصبح بإمكان الزبائن الحجز عن طريق الانترنيت وهو الآن يحتوي 73 سريرا وأحضرنا أفرشة جديدة، قاعة شرفية للمناسبات الرسمية وقاعة محاضرات”. وأضاف الرجل الأول على رأس المركز: “قمت بتسوية وضعية العمال الموجودين والبالغ عددهم 100 عامل، بترقية القدامى وتحسين الرواتب ومنح تشجيعية بما يتماشى مع مقدور المركز حتى يقدموا خدمات في المستوى العالي، لأن العمل يستمر على مدار 24 ساعة بنظام التناوب حتى لا تتوقف الخدمات لتلبية رغبات الزوار الجزائريين، وحتى الأجانب الذين يأتون للتحضير والإقامة بالمركب، ولهذا سيفتح باب العربي زكال من أجل تسهيل مهمة ممارسي الرياضات الجماعية أكثر ولفك الخناق عن المدخل الرئيسي”. مسبح بمقاييس دولية عرف المسبح شبه الأولمبي صيانة شاملة لكل الأعطاب، وتم وضع ماء جديد بدرجة حرارة معتدلة، وتركيب مرشات جديدة وغيرها من الأمور التي توفر كل الشروط لمستعمليه استنادا لمحدثنا: “المسبح مهم ولهذا عملنا جاهدين على إعادة تأهيله من كل الجوانب بداية من تصليح الأعطاب التي كانت موجودة، وبعدها جدّدنا الماء والإنارة والمكيفات الهوائية ومرشات بعد الانتهاء من السباحة، وفّرنا أدوات الغطس ولوح إلكتروني بالنسبة للفرق المتعاقدة معنا وكذا المدارس، حيث يتوافد على المسبح 5511 تلميذ في الأسبوع وأربع مرات في الشهر”. كما يفتح المسبح أبوابه للمواطنين الراغبين في ممارسة السباحة في مختلف الفئات والأعمار حسب رزقان “المسبح مفتوح أمام الجميع، ولهذا وضعنا سلما زمنيا لتنظيم الاستعمال بين الفرق الرياضية والمدارس والمواطنين في مختلف الأعمار عند الجنسين على مدار الأسبوع بداية من الساعة السادسة صباحا وإلى غاية منتصف الليل يوميا، ويسهر على ذلك عمال مختصون لتفادي أي طارئ بالنظر إلى خطورة هذه الرياضة عند بعض الذين لا يتقنونها”. وللإشارة، فإن المدير كشف لنا أن نسبة التداول على المسبح تقل بنسبة كبيرة في فصل الصيف بالمقارنة مع المواسم الأخرى بسبب العطل، وتوجه غالبية المواطنين إلى الشواطئ، “المسبح يعرف توافدا كبيرا في فصل الشتاء، أما في الصيف تقل النسبة بسبب استفادة الفرق من العطل والمواطنين يتوجهون إلى البحر ومختلف الشواطئ، وهناك من يفضل الغابات وغيرها من المرافق الأخرى، إلا أننا نبقي الأبواب مفتوحة لبعض المسنين والحوامل الذين يرغبن في المجيء إلى غرمول لقضاء وقتهم لأن الضغط يقل و الأجواء تكون أكثر هدوءا”. في حين يوجد بعض المواطنين يأتون للجلوس في حديقة المركب الرياضي من أجل الاستمتاع بجمال الطبيعة والهدوء الموجود، ولهذا تم وضع كراسي للجلوس ،«المركب الرياضي يمثل الجزائر القديمة ولهذا فإن شكله وبنيته تجعل بعض المواطنين يأتون للجوس في حديقته للاستمتاع بالطبيعة الخلابة، نقاوة الهواء، الهدوء الموجود جعلنا نضع مقاعد للجلوس، وهناك من يمارسون الركض خاصة المسنين، وهذه الخدمة مجانية بنسبة 90 بالمائة لأنها ليست خطيرة و لا تتطلب تأمينهم من الناحية المادية باستثناء متابعتهم عن بعد من طرف عمالنا”. جدار تسلّق اصطناعي بالجزائر أما عن جديد المركز، سجلت “الشعب” خلال جولتها الشاملة في أرجائه استكمال الأشغال الخاصة بمشروع جدار التسلق الاصطناعي بعد 45 يوما من العمل مثلما صرح به المدير العام: “جديد المركز الرياضي في الفترة الحالية الانتهاء من الأشغال الخاصة بمشروع جدار التسلق الاصطناعي بعد 45 يوما من العمل المكثف، وهو الأول من نوعه بالجزائر والأكبر من ناحية الحجم لأنه يبلغ 8 أمتار طول و23 متر عرض، يحتكم للمقاييس الدولية بصبغة جزائرية خالصة لأن العمال الذين اشتغلوا فيه جزائريين رغم أن الشركة فرنسية وهو مرفوق بمجسم صغير لا يتجاوز 3 أمتار للأطفال الصغار”. وعلمت “الشعب” من السيد رزقان أن المشروع سيسلم خلال ال 15 يوما القادمة على أقصى تقدير، “لقد انتهينا من كل الأشغال الضرورية الخاصة بالجدار الذي يستعمل في الفصول الأربعة، وبقيت بعض الرتوشات لإعطاء منظر جمالي لأننا نهدف أن يكون لهذا المرفق طابعا رياضيا وسياحيا في نفس الوقت لجلب أكبر عدد من الجمهور الذي يرغب في مشاهدة المنافسات التي ستنظم في المستقبل حتى يكون لهذه الرياضة بعد كبير في المستقبل”. وأضاف محدثنا في ذات السياق: “كلفتنا الأشغال الخاصة بهذا المرفق 2.6 مليار سنتيم تحت رقابة المختصين، الذين أكدوا أن القاعدة متينة ولا داعي للخوف من أي مخاطر والاستعمال سيكون مجاني بالنسبة للجمعيات والنوادي الرياضية، ورغم ذلك إلا أننا سنضع بساطا واقيا، أما عن الجمهور الراغب في ممارسة هذه الرياضة سنحدد يوم في الأسبوع ويكون ذلك بالدفع حتى نطور المواهب ونكتشفها، ونحن نفكر في تنظيم بطولة مغاربية في المستقبل، ولهذا سيكون مقهى وكراسي في الحديقة لجلوس المتابعين وغرف تغيير ملابس”. مضمار الرّياضات الميكانيكية ثاني أكبر مشروع بالمركب سيعرف المركب إنجاز مشروع آخر يتعلق بمضمار خاص بالرياضات الميكانيكية بمختلف أنواعها أمام موقف السيارات، “سننجز في القريب العاجل مضمارا خاصا بالرياضات الميكانيكية بمختلف أنواعها، لأنها تستهوي الكثير من الشباب الجزائريين الذين يريدون ممارستها، ومن أجل تقريب هذا الاختصاص منهم سننجز ذلك بمركب غرمول في القريب العاجل بتكلفة تقدر ب 300 مليون دينار، لا ننتظر مجيء الأجانب حتى يتسلى محبي هذه الرياضة”. وللإشارة، فإن كل الشباب الذين سألناهم عن انجاز مضمار الرياضات الميكانيكية في غرمول استحسنوا الأمر لأنهم يحبون كثيرا هذا الاختصاص، ولكنه شبه موجود بمواعيد فقط على غرار محمد، الذي قال لنا في الموضوع: “إنجاز مضمار للرياضات الميكانيكية أمر رائع لأن أغلب الشباب في الوقت الحالي يحبون هذا الاختصاص وأنا واحد منهم ولكن لا نجد أين نمارسها ولكن في المستقبل بمركز غرمول”. رياضة التزلج على الجليد لها مكانتها كما سيدعّم المركز بأرضية خاصة برياضة التزلج على الجليد، وستكون جاهزة في القريب العاجل بما أن كل الظروف مهيأة لسير وتيرة العمل في ظروف جيدة حسب تصريح رزقان، والذي أكد لنا أنها لن تتجاوز ال 20 يوما كأقصى تقدير لتدخل حيز الخدمة مع بداية السنة الرياضية المقبلة، وستدشن من طرف وزير الرياضة ولد علي مع بقية المشاريع الأخرى التي تم الانتهاء من انجازها حتى يستفيد منها قطاع الرياضة بالدرجة الأولى و المواطنين بصفة خاصة. المواطنون والرّياضيون استحسنوا نوعية الخدمات وبإضافة هذه المرافق الثلاثة التي سيتدعم بها المركب الرياضي بغرمول، سيرتفع عدد المنخرطين إلى أكثر من 40 ألف رياضي في الشهر في شتى الاختصاصات الرياضية الموجودة سواء الفردية أو الجماعية، ولهذا فإن المهمة ستكون أكثر صعوبة، وتتطلب عمل كبير من طرف القائمين عليه للمواصلة في تقديم الخدمات الراقية للجميع. وكشف لنا المواطنين الذين التقتهم جريدة “الشعب” بمركز غرمول وبمختلف أعمارهم، أنهم جد مسرورين للخدمات الراقية التي تقدم لهم من كل الجوانب، وهذا ما جعلهم يشعرون بالراحة التامة سواء أثناء ممارسة النشاطات الرياضية أو عندما يجلسون للتمتع بجمال الطبيعة واخضرارها، وكذا الهدوء الموجود لأنهم ينسيهم ضجيج المدينة وعناء التعب بعد العمل أو الدراسة.