مثل 4 رجال، أحدهم لبناني، يشتبه بتورطهم في موت 71 مهاجرا عثر على جثثهم في شاحنة مركونة على حافة طريق سريع في النمسا، أمام القضاء المجري أمس بعد يومين على اكتشاف هذه الجثث. وقال المتحدث باسم الشرطة النمساوية هانس بيتر دوسكوزيل، إن الموقوفين «هم جزء من عصابة بلغارية مجرية لتهريب البشر». وكانت المجر أوقفت الرجال الأربعة، وهم 3 بلغاريين - صاحب الشاحنة وهو لبناني الأصل وسائقان - وأفغاني بعد تحقيق مشترك أطلقته قوات حفظ النظام النمساوية والمجرية في هذه القضية. وكانت السلطات النمساوية أعلنت الجمعة أنها سحبت جثث هؤلاء المهاجرين السوريين على الأرجح من الشاحنة التي عثر عليها، الخميس. وقال المتحدث باسم شرطة النمسا إن «بين ال71 شخصا هناك 59 رجلا و8 نساء و4 أطفال بينهم طفلة في سنتها الأولى أو الثانية و3 أطفال في الثامنة والتاسعة والعاشرة». وذكرت السلطات انه لم يعرف بعد متى ولماذا توفي هؤلاء المهاجرون لكن «يرجح» ان يكونوا ماتوا اختناقا. من ناحية ثانية، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن عقد إجتماع حول أزمة تدفق المهاجرين في المتوسط وأوروبا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة، نهاية سبتمبر المقبل، مشددا على وجوب القيام بالمزيد لحل الأزمة. وأعرب الأمين العام، أمس، عن «صدمته الشديدة» لمصرع اللاجئين والمهاجرين في هذه المناطق في إشارة إلى العثور على أكثر من مائة جثة لمهاجرين داخل شاحنة في النمسا ووفاة 76 مهاجرا على الأقل جراء غرق مركبهم فيما كانوا يحاولون الوصول إلى ايطاليا انطلاقا من ليبيا. وأشار الامين الاممي الى تنظيم اجتماع حول هذا الملف يوم 30 سبتمبر بنيويورك على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال «أوجه نداء لجميع الحكومات المعنية حتى تقدم حلولا شاملة وتطور قنوات شرعية وآمنة للهجرة وان تتصرف بإنسانية ورحمة واحترام لواجباتها الدولية» وأضاف «حين تدرس طلبات اللجوء لا يجب أن تضع الدول معايير مختلفة على أساس الدين أو الهوية كما أنه لا يمكنها إجبار الناس على العودة الى المناطق التي فروا منها متى كانت هناك مخاطر اضطهاد أو هجمات». وحث الأمين العام للأمم المتحدة الحكومات على «المزيد من التصميم لحل النزاعات وباقي المشاكل التي تجبر الناس على الفرار من أوطانها، لأنه من دون ذلك سيتفاقم عدد المهجرين البالغ حاليا 40 ألفا يوميا».