إمكانية تمديد ساعات التدريس بسبب الاكتظاظ اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أن مقاييس التصنيف الدولي للجامعة الجزائرية في ذيل الترتيب « سياسية وفيها تلاعب وتحايل واضح «، موضحا أن العالم، يضم 24 ألف جامعة وبعض المؤسسات الجزائرية، توجد ما بين 2000 جامعة دوليا، وهو ما يكذب هذا الطرح، يضيف الوزير، في أول رد فعل رسمي على هذا الترتيب. مشروع قانون البحث جاهز وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على تخرج أول دفعة للمهندسين من المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بوهران، أن مشروع قانون البحث العلمي، سيطرح على البرلمان في دورته الخريفية، موضحا أن القانون الجديد، يهدف لتسهيل مهام الباحثين، وأشار كذلك إلى بعض اللقاءات التشاورية خلال سبتمبر الحالي، ستتوج نهاية نفس الشهر بإنشاء لجنة تنسيقية، تضم ممثلين عن النقابات والإدارة، مقرها الوزارة الوصية على القطاع، و تهدف كما قال الوزير « لخلق دخول جامعي هادئ»، حيث ستجتمع دوريا للنظر في مختلف الانشغالات والمسائل العالقة في وقتها والحيلولة دون تراكمها. واستغل الوزير المناسبة للتذكير بالموعد الهام لتقييم نظام « ال. أم. دي « بعد 10 سنوات من التطبيق، مؤكدا أنه سيعقد في وقته (ديسمبر 2015)، وحرص أثناء تدخله على أهمية تغيير بعض البرامج والمقررات التي تعود لزمن السبعينات، داعيا إلى عصرنة هذا القطاع والانفتاح على المحيط الاقتصادي عن طريق خلق تخصصات، تتماشى مع المحيط الاجتماعي وطبيعة النشاط الاقتصادي، وهو المشروع الذي من المنتظر تعميمه على مستوى الوطن. كما دعا الوزير التنظيمات الطلابية والنقابية ومختلف الفاعلين في القطاع إلى مراعاة الظروف الخاصة التي ستعرفها الجامعات هذا الموسم، بسبب الاكتظاظ، المترتب -حسبه- عن الارتفاع القياسي في نسبة الناجحين في البكالوريا، وذكر حجار، أن «الوضع الخاص الذي عرفته وزارة التربية الوطنية « خلال الموسم الدراسي المنصرم، خلّف ارتفاعا قياسيا في عدد الطلبة الجدد بتسجيل 363000 طالب جديد، أي بزيادة، قدرها 141000 طالب، مقارنة بالعام الماضي. وبناء على ذلك، اقترح حجار، إمكانية تمديد ساعات التدريس إلى الساعة السابعة والثامنة ليلا، حسب خصوصيات وطبيعة ومعطيات كل ولاية، وقال حجار، من غير الطبيعي أن تغلق أغلب المؤسسات الجامعية أبوابها في حدود الساعة الرابعة زوالا، و تابع: لا يمكن المطالبة ببناء جامعات جديدة، في الوقت الذي تبقى المعاهد والجامعات، فارغة من الرابعة مساء إلى السابعة، وهو متسع زمني، يكفي_ يضيف نفس المتحدث_ لاحتواء كل الطلبة وتمكينهم من التحصيل العلمي، دون اللجوء لبناء صروح جديدة، موضحا أن الجزائر، في السبعينات، كانت تشتهر بجامعاتها الليلية، غير أن الظروف الأمنية التي عرفتها البلاد، جعلتها تجمد هذا الإجراء. وقد كان للوزير، وقفات بالقطب الجامعي بلقايد، حيث عاين ورشات إنجاز مشروع الإقامة الجامعة 2000 سرير وكلية العلوم الإسلامية وكذا كلية علوم الطبيعة والحياة، ومن ثم وضع حجر الأساس لبناء المركز الوطني للدراسات حول المدينة وكلية اللغات الأجنبية، مع العلم، أنه استهل زيارته بإشرافه على افتتاح الموسم الدراسي بتدشين ثانوية سيدي البشير الجديد، ليعاين بعدها عديد الهياكل التابعة للقطاع، تزامنا ومراسيم افتتاح الدخول الجامعي الجديد بالتحقاق قرابة المليون و500 ألف طالبا بجامعات ومعاهد التعليم العالي عبر جامعات التراب الوطني.