يتوجه، صباح اليوم، الفوج الثاني من حجاج ولاية أدرار، إلى البقاع المقدسة استكمالا لبرنامج الرحلات الجوية للخطوط الجوية الجزائرية. الفوج الثاني يتكون من 230 حاج تنقلوا إلى مطار السانية وهران ثم إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج. الهيئات المكلفة بالحج اتخذت كافة التدابير التنظيمية لإنجاح الرحلات وضمان تنقل الحجاج في ظروف جيدة، من خلال عملية جمركة الأمتعة ومراقبة الوثائق بمطار أدرار. وأكد عمور عثمان، مدير مطار أدرار، على توفير كل الظروف الملائمة لاستقبال الحجاج وهذا بالتنسيق مع مختلف القطاعات الشريكة من خلال تنظيم 3 رحلات جوية لنقل الحجاج البالغ عددهم الإجمالي 792 حاج لهذه السنة. من جهته وجه مدير الشؤون الدينية عبد الرحمان بكرواي، شكره لكل المصالح التقنية التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث، كما أثنى على انسجام الحجاج مع بعضهم البعض وتفهمهم لمختلف المسائل والقضايا المطروحة كالمسار الإلكتروني وغيرها. كما حث الحجاج على التحلي بروح المسؤولية، لأنهم سفراء الجزائر بالبقاع المقدسة وأن يمدوا يد المساعدة لأعضاء البعثة الجزائرية، لأن المسؤولية تشاركية وتكاملية ما بين الحجاج وأعضاء البعثة. أما الدكتور بوحامدي علي، ممثل عن لجنة الصحة، فأوضح أن مهمة لجنة الصحة تتمثل في مراقبة عملية تلقيح الحجاج من خلال دفترهم الصحي، بالإضافة إلى تقديم إرشادت وتوجيهات صحية لهم، وكذا توزيع الأقنعة الواقية لتفادي انتقال الأمراض عن طريق الهواء والتنفس، بالإضافة إلى توزيع الدليل الصحي للحاج على كل الحجاج والذي يتضمن كل النصائح والتوجيهات الصحية. كما يعتبر قطاع الجمارك من بين القطاعات الشريكة في عملية الحج، وفي هذا الشأن قال مرزاق عثمان، رئيس مفتشية أقسام الجمارك بأدرار، إن مصالحه قامت بتسخير كل الموارد البشرية والمادية لإنجاح موسم الحج، حيث تم تسخير مختلف الإمكانات المادية على غرار توفير أجهزة سكانير المسهلة لمهام الجمركي من خلال تمرير البضائع والأمتعة. كما أكد المتحدث، أن كل الإجراءات ميسرة بتضافر جهود الجميع. من جهة أخرى قال الملازم الأول للشرطة بولدياب عبد الحفيظ، مكلف بالإعلام بمديرية أمن ولاية أدرار، إن مصالح الشرطة تسهر على خدمة وراحة الحجاج والتي تندرج في إطار تعليمات المدير العام للشرطة، حيث تم اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات تم من خلالها تدعيم التشكيلات العاملة في الميدان بقوات شرطة جدد من أجل ضمان أمن وسلامة الحجاج وضمان تنقلهم في أحسن الظروف والأحوال. وقال دليني محمد، رئيس المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري بأدرار، إن الدور الذي يقوم به متطوعو الهلال الأحمر الجزائري، هو مرافقة الحجاج حيث تم تسخير لهذا الغرض أزيد من 21 متطوعا، لمساعدة الحجاج في نقل أمتعتهم، بالإضافة إلى المساهمة في عملية تنظيم الحجاج رفقة الشرطة والحماية المدنية والجمارك وتقديم يد المساعدة لكل الهيئات والأفراد لتسهيل إجراءات الحج. هذا وقد استحسن الحجاج جهود جميع المصالح التقنية التي ساهمت في عملية تنقل الحجاج، داعين للبلاد والعباد بالأمن والأمان والسلامة والاستقرار. نفس العملية شهدها، أمس، مطار قورارة بتيميمون، حيث أشرف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بتميمون رفقة السلطات المحلية، على توديع حجاج منطقة قورارة والبالغ عددهم 129 حاج، حيث هيّئت لهم السلطات المحلية كل الإمكانات لإنجاح هذه العملية. للإشارة، ينتظر أن يغادر آخر فوج لحجاج ولاية أدرار إلى البقاع المقدسة فجر الأثنين، حيث وفرت لهم الجهات المعنية كل الإمكانات لإنجاح رحلات الحج لهذا الموسم.