أشاد رئيس وفد المؤتمر الوطني الليبي للحوار عوض عبد الصادق بتضمين التعديلات التي طالب بها المؤتمر «بطريقة إيجابية»، وسط ترحيب أممي وأوروبي بنجاح فرقاء ليبيا في تغليب المصلحة الوطنية. وقال عبد الصادق - في بيان تلاه الأحد بعد تسلمه مسودة الاتفاق المعدلة- إن الاجتماعات مع بعثة الأممالمتحدة وسفراء الدول المشاركين في الحوار السياسي الليبي صريحة وواضحة، «ما ترتب عليه تضمين التعديلات بطريقة إيجابية»، وهو ما اعتبره خطوة هامة تتفق مع وثيقة المبادئ والثوابت التي وقع عليها أعضاء المؤتمر الوطني. ودعا البيان جميع المشاركين في الحوار إلى التحلي بروح المسؤولية وتقديم مصلحة الوطن خصوصا في هذه المرحلة «الحرجة». وقالت مصادر في وقت سابق إن المسودة -المؤلفة من 75 مادة- تشمل كل التعديلات التي ضمها رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا برناردينو ليون بعدد من القضايا من بينها الحكم القضائي الصادر في نوفمبر من العام الماضي بحل مجلس النواب. وكان المؤتمر الوطني قد رفض مسودة اتفاق السلم والمصالحة التي وقعها في جويلية الماضي وفد يمثل مجلس النواب المنحل المنعقد في طبرق شرقي ليبيا وبعض ممثلي البلديات وشخصيات مستقلة. وقال المبعوث الأممي إن وفد المؤتمر الوطني العام توجه إلى ليبيا ليعرض المسودة المعدلة على نواب المؤتمر، على أن يعود إلى طاولة الحوار اليوم الثلاثاء ويقدّم أسماء مرشحيه لحكومة التوافق الوطني. وأكد ليون أن فرقاء الحوار نجحوا في وضع مصالح بلادهم العليا فوق كل اعتبار، مضيفا أن بعثة الأممالمتحدة ستعمل على صياغة مسودة الاتفاق النهائي التي يُفترض التوقيع النهائي عليها الأحد المقبل. ويسعى المبعوث الأممي إلى التوصل لاتفاق على شخصية تتولى رئاسة حكومة وحدة وطنية، مما يفضي إلى مناقشة بنود وثيقة الاتفاق السياسي الأخرى، المتعلقة بالتدابير الأمنية، وتكوين مجلس أعلى للدولة، وآليات لاختيار من سيتولى المناصب السياسية. من جانبها رحبت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمس الاول بالتطورات الجديدة في الحوار السياسي الليبي, ووصفتها بالمشجعة. كما رحبت إيطاليا بالتقدم الذي أعلن عنه المبعوث الأممي إلى ليبيا.