توقع، أمس، ممثل حركة مجتمع السلم ''حمس'' السيد مايدة بمداومة المترشح المستقل، عبد العزيز بوتفليقة، أن يصل عدد استمارات اكتتاب التوقيعات التي استمرت عملية استلامها أمس لليوم الثاني على التوالي إلى حدود 3 ملايين استمارة، بعد ما تمكنت أحزاب التحالف الرئاسي والتنظيمات التي إلتحقت بها من جمع أضعاف التقديرات المعلن عنها. تؤكد المعلومات الأولية المستقاة من مداومة المترشح بوتفليقة ومن قيادات أحزاب التحالف وكذا التنظيمات، بأنه سيتم جمع على الأقل ضعف العدد المعلن عنه من قبل رئيس التحالف، عبد العزيز بلخادم، الذي توقع جمع مليون ونصف توقيع بعدما تم جمع مليون و200 ألف توقيع في رئاسيات .2004 ولعل ما يؤكد بلوغ ما لا يقل عن 3 ملايين استمارة من مجموع 8 ملايين استمارة تم سحبها، حسبما أعلن نور الدين يزيد زرهوني، خلال تصريحاته الإعلامية الاخيرة، أن قيادة الحزب العتيد قد جمعت ضعف العدد المعلن عنه والمقدر ب500 ألف توقيع وتمكنت قيادة ''الأرندي''، حسبما أوضح الناطق الرسمي باسمها في تصريح ل''الشعب'' أمس، من جمع قرابة 3 أضعاف التقديرات المعلن عنها على لسان الأمين العام للتشكيلة أحمد أويحيى، خلال اجتماع التحالف الذي التزم بجمع 300 ألف توقيع، لكنه وصل إلى قرابة مليون توقيع. ومن جهتها، تجاوزت ''حمس'' هي الأخرى بكثير التقديرات المعلن عنها، حسبما جاء في تصريح أحد الأعضاء الثلاثة الذين يمثلونها على مستوى مداومة المترشح السيد مايدة الذي أكد ل''الشعب'' بأنها تجاوزت بكثير العدد المعلن عنه من قبل رئيس الحركة أبو جرة سلطاني والمقدر ب250 ألف توقيع. واستنادا إلى بعض المصادر، فإن التنظيمات التي إلتحقت بأحزاب التحالف الرئاسي بعد اعلانها دعم وتزكية المترشح بوتفليقة تمكنت هي الأخرى من جمع عدد معتبر من التوقيعات، وقد جمع الاتحاد العام للعمال الجزائريين بقيادة عبد المجيد سيدي السعيد 340 ألف توقيع تضاف إلى التوقيعات التي جمعتها التنظيمات الأخرى. وعلى الأرجح، فإن التنافس بين الأحزاب والتنظيمات التي تعمل جاهدة على افتكاك موقع لائق أو على الأقل الحفاظ على موقعها في المشهد السياسي الذي يرتسم غداة التاسع أفريل المقبل، يكون وراء جمع هذا العدد الهائل من الاستمارات وقد ساعدهم في ذلك الشعبية التي يتمتع بها المترشح، مما يعزز حظوظه في افتكاك الفوز في الاستحقاق الرئاسي. ويكون العدد الهائل من الاستمارات وراء عدم اكتمال العملية في اليوم الأول الذي تزامن ونهار أول أمس، واستمرار العملية أمس لليوم الثاني على التوالي، وقد يؤدي ذلك إلى تأخير إيداع الملف إلى اليوم الأخير من الآجال المحددة قانونا المتزامن ويوم غد. يذكر أن عملية الجمع التي تمت في وقت قياسي انطلقت في أعقاب إعلان المترشح عن المشاركة في رئاسيات التاسع أفريل 2009 قبل نحو أسبوع، ورغم أنها تمت في ظرف لم يتعد الخمسة أيام مثلما هو الشأن بالنسبة للأفلان، إلا أنه تم جمع أزيد من مليون توقيع.