اختتمت، أمس، الندوة التكوينية لمنتخبات المجالس المحلية لولاية سعيدة، المنظمة في إطار برنامج الشراكة بين وزارة الداخلية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي «Pnud»، خلال الفترة الممتدة بين 3 و6 أكتوبر بقاعة المحاضرات للحي الإداري بسعيدة، حيث جمعت أكثر من 49 منتخبة بالمجالس البلدية والمجلس الولائي. بحسب فريدة كبري، محللة برامج الحكم الراشد في إطار البرنامج الأممي، ل «الشعب»، فإن الندوة التكوينية هي الثالثة من نوعها بعد تلك عرفتها ولايتا سكيكدة والتي جمعت 133 منتخبة، وبرج بوعريريج التي حضرتها 79 منتخبة أيضا، حيث سيستمر البرنامج، الذي انطلق الشهر الماضي ويستمر إلى غاية نهاية السنة، ليشمل المنتخبات بولايات الجلفة وتمنراست، لتليه ورشات لتقييم هذه الندوات، مع إمكانية مباشرتها من جديد مع مطلع السنة المقبلة حتى تشمل باقي منتخبات الوطن. بحسب المسؤولة في البرنامج، فإن اختيار الولايات الخمس جاء بعد دراسات ومشاورات للوزارة الوصية، تم خلالها التركيز على حاجة المنتخبات المحليات للتكوين في محور الحكامة والديمقراطية التشاركية، تقنيات التواصل بين السلطات العمومية والمجتمع المدني، فضلا عن محو اللامركزية وتقنيات التواصل في فترات الأزمة وأنماط تسيير المرفق العمومي. يذكر، أن الندوة التكوينية تخللتها ورشات من تسيير مختصات دوليات في العلوم السياسية وذوات تجارب واسعة في مجال التمثيل الشعبي والحزبي في الهيئات المنتخبة، مثل إيزنار ليز، إيزابيل دوران وزيرة بلجيكية سابقة ونائب رئيس البرلمان الأوروبي، وخبيرتين في مجال الديمقراطية التشاركية من إسبانيا. من جهتها البرلمانية الوحيدة لسعيدة، عن حزب جبهة التحرير الوطني، بورويص فاطمة الزهراء، تحدثت ل «الشعب» عن أهمية التكوين لفائدة النساء المنتخبات، لما له من أثر إيجابي على وعيهن السياسي والمتعلق أساسا بالعمل على الحدّ من ظاهرة تغييب المنتخبات وتمكينهن من لعب الدور المنوط بهن بفعالية قصوى، داخل المجتمع والهيئة التنفيذية. مضيفة، أن تنظيم مثل هذه الندوات هو إضافة إيجابية لقرار رئيس الجمهورية القاضي بفتح المجال أمام المرأة في المجالس المنتخبة.