يواجه غدا المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم نظيره الغيني في المباراة الودية الأولى برسم التربص المقام بمركز سيدي موسى بالعاصمة، تحضيرا للاستحقاقات المقبلة في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2017 وكأس العالم 2018 المزمع إجراؤها. سيعود المنتخب الوطني الجزائري في هذا اللقاء إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي بعد غياب دام سنتين كاملتين منذ المباراة الودية أمام المنتخب البوسني التي انتهت وقتها على نتيجة (2-1)، لكن بحلتها الجديدة هذه المرة وبأرضية رائعة ستجرب لأول مرة تحت وقع الأمطار المرتقبة يوم الجمعة بالعاصمة، وهو اللقاء الذي انتظره عشاق الكرة في بلادنا وكل لاعبي المنتخب الوطني الذين سيلعب جلهم لأول مرة في مسيرتهم الكروية في هذا الملعب. وسيعمل المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب “كريستيان غوركوف” في اللقاءين الوديين اللذان ينتظران الخضر غدا والثلاثاء المقبل أمام غينيا والسينغال على التوالي، تجريب عدد كبير من اللاعبين العائدين وكذا الوافدين الجدد إلى المنتخب الوطني، في مقدمتهم رباعي إتحاد العاصمة الحارس (زماموش، بدبودة، خوالد والعرفي) الذين حتما سيعطيهم المدرب الوطني الفرصة أمام “غينيا” كونهم سيسرحون مباشرة بعد المباراة للعودة إلى فريقهم قصد التحضير للقاء المتأخر عن الجولة الخامسة التي ستلعب يوم الثلاثاء القادم أمام مولودية بجاية، بالإضافة إلى الظهير الأيمن لمولودية الجزائر “عبد الرحمن حشود” الذي سيكون حتما أساسيا بعد غياب “مهدي زفان” عن المبارتين بسبب الإصابة، ومتوسط الميدان “مهدي عبيد” الذي قد يلعب المباراتين الوديتين أساسيا لسببين كون الناخب الوطني فشل في تجريبه في نهجه التكتيكي في العديد من المناسبات بسبب الإصابات التي طاردت لاعب “باناتينايكوس” اليوناني الموسم الماضي، وكذا غياب “بن طالب” بداعي الإصابة، بالإضافة إلى هداف البطولة التونسية “بغداد بونجاح” الذي ستمنح له الفرصة أخيرا للعب أساسيا في أحد المباريات الودية رفقة حارس فريق كليرمون فوت “مهدي جيانين” الناشط في الدرجة الثانية الفرنسية و “بن رحمة” و “تاهارت”. « تصحيح الأخطاء وتحسين أسلوب اللعب” الفرصة ستكون الجمعة أمام منتخب “غينيا” للتقني الفرنسي من أجل تصحيح كل الأخطاء التي وقع فيها أشباله في المباريات الرسمية الماضية برسم التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2017 وفي “كان” غينيا الاستوائية، وكذا تحسين أسلوب لعب المنتخب الوطني غير المقنع بنظر كل متتبعي كرة القدم وأهل الاختصاص في الجزائر، بعدما أصبح رفقاء القائد “كارل مجاني” يجيدون الفوز لكن على حساب الأداء في كل خرجات الخضر التي أشرف عليها الكوتش “كريستيان” بعد أكثر من سنة من تواجده على رأس العارضة الفنية للمنتخب. منافس “الأفناك”، الجمعة، سيكون المنتخب الغيني القوي دفاعيا، والذي تتمتع جل عناصره باللعب بخشونة كبيرة بالإضافة إلى السرعة في تنفيذ الهجمات، وهو ما سيكون اختبارا حقيقيا بالنسبة للخضر في هذا اللقاء الذي يطمح من خلاله “غوركوف” إلى مواصلة الانتصارات رسميا ووديا.