حقق، أمس، المنتخب الوطني فوزا معنويا كبيرا بفضل تغلبه على نظيره السينغالي في المباراة الودية الثانية له بملعب 5 جويلية بنتيجة 1 0 من توقيع اللاعب براهيمي .. الأمر الذي سيفيد اللاعبين والطاقم الفني، تحسبا للمنافسات الرسمية كونه تحقق أمام منتخب قوي .. بالرغم من أن عملا كبيرا مازال ينتظر الفريق للوصول إلى مستوى كبير خاصة في ظل الغيابات الكثيرة الموجودة على مستوى التشكيلة. أجرى الناخب الوطني بعض التغييرات مقارنة بالمباراة الأولى أمام غينيا، اين تم اشراك كل من بلقروي، زيتي، بدبودة وبونجاح كأساسيين .. واعتمد على تكثيف خط الوسط الذي نشطه براهيمي، تايدار، مسلوب الذين كانوا قدموا كرات لبونجاح، فغولي ومحرز .. وكانت التشكيلة الوطنية متوازنة وظهرت بشكل أفضل أمس. وكانت الانطلاقة قوية بالضغط على الفريق السينغالي على الجناحين والمغامرة أكثر في الهجوم باشراك الظهيرين زيتي وبدبودة، وكاد بونجاح ان يصل إلى مرمى المنافس لولا تعثره في عدة مرات، بالرغم من انه أراد ان يفعل أشياء ايجابية يؤكد بها حضوره في هذا المنصب. ومن جهته، الفريق السينغالي ظهر أيضا بامكانيات كبيرة وحاول السيطرة على وسط الميدان ووصل إلى منطقة الخطر في بعض الفترات، خاصة وان صانع ألعابه ساديو ماني تمكن من التغلب على مدافعينا وقدم كرات للاعبي الهجوم أين تصدى الحارس دوخة لكرتين ساخنتين . ومن جهة الفريق الوطني، كانت أحسن فرصة من جانب فغولي الذي خرج وجها لوجه مع الحارس السينغالي بعد تلقيه كرة ذكية من براهيمي، لكنه لم يستطع تحويل الكرة إلى هدف. وأمام القوة البدنية للفريق المنافس، لم يتمكن «الخضر» من استخدام الفنيات واللعب الجماعي الذي يمكنه من السيطرة على المباراة. وظهر بونجاح معزولا بسبب عدم وصول الكرات نحوه في ظروف جيدة في بداية الشوط الثاني، الذي عرف في نفس الوقت خروج بلقروي الذي عوض بتاهرات بسبب تعرض لاعب النادي الافريقي لاصابة . وطغى اللعب الفردي على لقطات المنتخب الوطني، لا سيما براهيمي الذي فوّت عدة محاولات على زملائه في الوسط والهجوم .. في نفس الوقت لعب الفريق السينغالي بشكل جماعي أكثر واستخدم السرعة في التنفيذ والتمركز الجيد فوق أرضية الميدان. وأدخل غوركوف كل من برحمة وسوداني في مكان فغولي وبونجاح على التوالي من أجل اعطاء فعالية أكثر للخط الأمامي .. و ضيع المنتخب السينغالي فرصة كبيرة عن طريق ماني في الدقيقة 79 بفضل تدخل دوخة، ومباشرة بعد ذلك صعد لاعبو الخضر بشكل جماعي إلى الهجوم، اين قدم مسلوب كرة ذكية لبراهيمي الذي راوغ في منطقة العمليات وخادع الحارس السينغالي بطريقة « الكبار» ممضيا الهدف في الدقيقة 81. و هذا الهدف، ساهم بشكل كبير في احداث التوازن في التشكيلة الوطنية خلال الدقائق الأخيرة من المباراة.