أكد مدير المجاهدين لولاية وهران، بن سلمان فؤاد، أن المغزى والغايات الفاضلة من الاحتفالات بمظاهرات 17 أكتوبر 1961، هو التذكير أولا وتمرير الرسالة النوفمبرية للأجيال في إطار الحفاظ على الذاكرة الجماعية، مذكرا بانتفاضة الجالية الجزائرية بالمهجر ضد القرارات التعسفية التي اتخذتها السلطات الفرنسية في حقهم، وعلى رأسها منع التجوال. جاء هذا في الذكرى 54 لليوم الوطني للهجرة التي احتضنتها الباهية بتنظيم العديد من التظاهرات، وتسمية مرافق بأسماء شهداء ومجاهدين. وقد احتضنت دائرة بئر الجير الاحتفالات الرسمية، بإلقاء ممثل عن منظمة المجاهدين، تطرق فيها إلى مجازر 17 أكتوبر 1961، التي راح ضحيتها مئات الجزائريين الذين خرجوا مطالبين بالاستقلال وجوبهوا بالقمع من قبل الشرطة الفرنسية التي رمت العشرات منهم في نهر السين. وتعد إحدى المراحل السوداء من تاريخ حرب التحرير، بالإضافة إلى أنها تذكر بالمسؤولية التاريخية لفرنسا تجاه الجرائم المرتكبة طيلة الفترة الاستعمارية في الجزائر، وللتذكير تم بالمناسبة إطلاق اسم المجاهد المرحوم بوري فراجي (1936-2011) على حي 14 تعاونية ببئر الجير مع تكريم عائلته، كما تم تدشين وتسمية مدرسة النخلة بحي بلقايد باسم الشهيد زياني الميلود وإطلاق تسمية الشهداء الإخوة حميدات على متوسطة ببلدية حاسي بن عقبة: استشهدوا ما بين 1957 و1961 وظلوا شهداء بدون قبر. ويتعلق الأمر بشهداء حميدات بن زيان حميدات بلخير، حميدات الجيلالي، حميدات بوجمعة وحميدات أحمد، ينتمون إلى عائلة عريقة تمتد جذورها بعين الصفراء وتعدّ إحدى أكبر العائلات الغنية، التي ساعدت الثورة بأموال طائلة وانضمت في أغلبها إلى الحركة الوطنية، إيمانا منهم بضرورة العمل السياسي.