نوجه اللوم لمديري المدارس لماذا لم تكن هناك نوادي تمثل مدرسة واعدة في هذا النادي تحوّل أفكار التلاميذ وطموحاتهم إلى حوارات حقيقية فيما بينهم يتبادلون الآراء ويسهمون بالكلمة يناقشون قضاياهم ويطرحون مشكلة تؤرقهم ويتلقون الردود من الخبراء ومن الآباء والأمهات لكسب الأفكار في قوالب مناسبة لإثراء معاناة وهموم وشجون. بهذه الطريقة التي يشرك فيه التلميذ ويدمج طرفا أساسيا في معادلة المنظومة التربوية تحدث الانطلاقة الفعلية ويمهد الأرضية للنشء بناة الغد من تكوين شخصية تفكر وتقدم الحلول، وليس تلك الشخصية التي تعتمد دوما على من يرافقها ويرى إنها قاصرة لا يمكن الاتكال عليها وتركها وشأنها في بحر التعليم والعلوم. إنها وقفتنا اليوم في المنظومة التربوية في هذه المساهمة. نحن نعرف أن أهداف التربية ومناهجها تتأثر بتلك التغيرات المتعددة التي يمر بها العالم، مما يتطلّب من رجال التربية أن يواجهوا تحديات العصر بالأساليب والوسائل الحديثة. وكي يقوم التعليم بمسؤولياته في تطوير المجتمع. ومن أهم تلك المتغيرات الانفجار السكاني، مما أدى إلى زيادة الإقبال على المؤسسات التربوية التعليمية وازدحام أقسامها ومعاملها ومدرجاتها ولذلك استعانت كثير من الدول بالوسائل الحديثة في الإعلام والتعليم والتليفزيون وأجهزة العرض وكذلك الصحافة التربوية. ويتطلب ذلك تغيير في مسؤوليات ودور المعلم من حيث تهيئة الخبرة للطلاب وتوجيه عمليات التعليم وإعداد الوسائل المؤدية إلى ذلك وإنتاجها وتقييم تحصيل الدارسين وإعادة النظر في تصميم المباني، المدرسة والجامعة وتصميم حجرات الدراسة لتحقيق الهدف من استخدام الوسائل الحديثة لكي تستطيع أن تقوم بدور هام في جعل إطارات مهيأة قادرة على التغيرات السريعة التي يمر بها المجتمع. وعلى أساس أنها تقوم بإجراء البحوث العلمية التي تساهم في حلّ مشكلات كثيرة في المجتمع وبحوث تعمل على زيادة الإنتاج الزراعي أو بحوث تعمل على التطور الصناعي والتوصل إلى أنواع حديثة من الطاقة أو بحوث في مجالات أخرى كالصحة والسياحة واستثمار في الجزائر. علاج مشكلات التعليم تتركز في ازدحام الفصول بالطلاب ونقص هيئات التدريس وندرة الوسائل التعليمية الحديثة. بناء المستقبل بدءا من الحاضر كنت دائما أحثّ في لقاءات تربوية على فوائد المواظبة فهي تعلم الصبر وتجعل الطالب رجلا قادرا على تحمل المسؤولية ويحترم القانون ويصير بين الزملاء مثالا يحتذى به. إن المحافظة على دوام المدرسة والالتزام بواجباتها تجعل الطالب في المستقبل واحدا من رواد المجتمع وقائدا بطلا يثق به الناس جميعا ويكون متفوقا محبا للنظام مستعد لتحمل أعباء الحياة فالمثابرة على الدوام تعود عليكم بالخير الكثير وعلى وطنكم بالتقدم والازدهار وأنكم تعاهدون الوطن أن تكونوا في المستقبل مخلصين وترفعون راية بلادكم عاليا، فالوطن لا يتقدم إلا بأبنائه الذين يعشقون النظام. علينا أن نسعى جاهدين إلى تطبيق حلول مستخلصة من تجارب مناهج وفلسفات وأفكار والابتعاد عن الأعمال جاهزة يكثر الالتباس بدل الفهم والليونة بدل الحزم والتشدّد بدل الحلم الأصل في الكلام هو الإفادة وحين انعدمت الإفادة انعدم أصل الكلام وعاص اللسان في كل شيء الإدارة من العناصر المهمة في العملية التربوية وهذا يتوقف على درجة كفاءة المعلم، فإن بعض معاني المفاهيم سوف تتغير، أغلبية المعلمين ينسون جعل الفواصل المنشطة تتخلل درسه لأن العقل المجهد المتعب لا يستطيع التركيز مما يعوق الانتباه ويحول دون الفهم لا توجه اللوم لقسم كله حتى لا يخلق تجاهلك كرها من الجميع (فلا ترميهم جميعا بالإهمال) كن عادلا في تعاملك مع الطلبة. الإخلاص في العمل لا تتبع طريقة واحدة في العرض بل نوع من طرق العرض بعض الإجراءات التي تحفظ النظام المطلوب. تعتمد المجتمعات المزدهرة في تطورها على استثمار مواردها الطبيعية بإمكانيتها البشرية بقصد النمو والتقدم وتحقيق رغد العيش والإفادة من جميع الطاقات، الأمر الذي يدعونا إلى تعرفها وتحديدها حتى نتمكن من تعديلها وتحديثها وتنميتها وتتيح المدرس لكل طالب ليعرف ذاته وميوله وتنمية مواهبه وإشباع حاجاته في جو يتبادل فيه الخيرات لينمي مواهبه ويصقلها. نوجّه اللوم لمديري المدارس لماذا لم تكن هناك نوادي تمثل المدرسة واعدة في هذا النادي تتحول أفكار التلاميذ وطموحاتهم إلى حوارات حقيقية فيما بينهم يتبادلون الآراء و يسهمون بالكلمة يناقشون قضاياهم و يطرحون مشكلة تؤرقهم ويلتقون الردود من الخبراء ومن الآباء والأمهات لكسب الأفكار في قوالب مناسبة لإثراء معاناتهم وهمومهم وشجونهم. فيجب على المدرسة توفير عيادة طبية للرعاية والاهتمام بالطفل وخاصة عند ممارسة التمارين الرياضية فالتلميذ يحتاج إلى ساحة لتمرين عقله وتدريبه على الاكتشاف ومن المؤكد أنه في هذا العصر بات يعرف الكثير وقد تجذبه أحداث إجبارية والمعلومات الجديدة التي تناسب عمره وقيمة هذه المعلومات ومصداقيتها والتعرف عليها. روح التفاهم والتسامح القانون يحمي الطفل من كل أشكال الإهمال والقسوة يجب أن يربى بروح التفاهم والتسامح والصداقة بين الناس ويتألق بأخلاق نصنع ونبدع نملأ الدنيا تطورا، نرسم مستقبلانا بالأمل و العمل. هذا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 نوفمبر 1959 لرسالة اليونسكو لكل طفل يبلغ في العمر سبع سنوات يستمد النشاط المدرسي أهدافه من التربية ويعتمد على المصادر التي اشتقت منها هذه الأهداف والتي تتناسب مع طبيعة العصر الذي نعيش فيه توفير الوقت والجهد، تحسين أداء التلاميذ، الدقة في إعطاء المعلومات، تنمية مهارات التلاميذ بالتعامل مع التكنولوجيا يؤكد احد الباحثين أن الأطفال في كل أنحاء العالم مغرمون بالشكل الجيد في كل الأشياء وهم عندما يقفون عند بائع الصحف أو عند المكتبات أو غيرها ينجذبون إلى الكتاب ذي المظهر الجيد بصرف النظر عن محتواه حتى وإن كان الطفل لا يقرأ وتراه يتصفح الكتاب بشغف باحثا عن الصور الجذابة والألوان البراقة. ويمكن القول، إن العلم في جوهره من أدوات التربية وأساليبها بما يتطلبه المنهج العلمي من دقة الملاحظة والتفكير، لم تعد التربية مجرد فن نقل التراث وإنما هي بالدرجة الأولى وسيلة تغيير الحاضر وعلم بناء المستقبل. إننا نعيش اليوم في عالم متغير وهذا التغيير السريع الذي يلمسه المجتمع أصبح التغيير يتأثر تأثيرا كبيرا ولكن ينبغي أن يكون هذا التغيير ممنهجا يعالج قضايا التربية في الحاضر والمستقبل مع توضيح المفاهيم السائدة، ولعلّ من المفاهيم التربوية التي تحتاج لتحليل وتوضيح تلك المفاهيم البارزة في مجال العلوم التي عجٌزت الفكر التربوي مثل التطور، النمو التكامل والتكيف أول ما يجب العمل به هو التخطيط يجب ألا يكون مجرد شعارات عسيرة التنفيذ ويمكن تصنيفها مبنى المدرسة ومعداتها مثل حجرات الدراسة وأثاثها وما بها من أجهزة ومواد وقاعات النشاط والملاعب وما يتصل بالمبنى من إمكانيات، كما يتبين مكان المعلم من المناقشة والعرض والتوجيه، وهي لا تقتصر على علاقة المدير بالمعلم وتمتد لتشمل العلاقات بالمعاونين والتلاميذ وأوليائهم ومن عوامل التي تؤثر في العملية التربوية ولا بد من تشكيل هيئة مستمرة تخطط وتنفذ وتتابع وتقوم بأعمال ويدرسون دراسة علمية في حدود العوامل القائمة ولا يتشرف في الحق لومة لائم، ما يحدث الآن في العالم في مجال التربية هو تغيير ترتيب مقاعد التلاميذ من حين للآخر إدخال موضوعات دراسية جديدة إدخال طريقة تعليم يألفها المعلمون مثل التعليم بالتلفزيون ممارسة أنشطة تتكامل مع المادة الدراسية المدونة في الكتاب إعطاء مدير المدرسة سلطة الثواب والعقاب في ضوء معيار محدد لا يكون عدم قدرته على استيعاب لأنه خريج قديم أو أسير لطرائق قديمة أو لعدم تخصصه في المادة. المعلم لغة الحوار المعلم ينقل اتجاهاته الحديثة إلى تلاميذه بتطبيق طريقة الحوار والمناقشة والابتعاد عن التلقين والتسميع، ويتدرب المعلم على كيفية استخدام الأجهزة ويقوم بصيانة الأدوات الضرورية انخفاض المستوى الثقافي لغالبية الآباء يجعلهم لا يرحبون بأي جديد تخشى البيئات المحافظة على تقاليدها وقيمها عند إدخال عنصر تربوي جديد يجب إشراف المعلم منذ البداية يجب توسيع أفقه في برامج تدريبية والسماح له بالانخراط في بعثات تعليمية داخلية أو خارجية حتى يتزودون بأدوات البحث والدراسة والمشاهدة وضع حوافز لكل من ينفذ أو يساهم في هذا العمل التربوي تغيير أساليب الامتحانات وتقويم الدروس بما يتماشى مع العصر، إعداد المعلمين الجدد بحيث يتطلعون دائما إلى كل ما هو جديد يجب أن تكون المدرسة هي الوحدة الإدارية في النظام التعليمي. على المعلم أن يتميز بشخصية قوية وبدرجة تمكنه من التعرف على قدراته وأماله في توجيه التلاميذ في ضوء ثقافته الواسعة فالمفتشون والإداريون والمشرفون هل يزورون التلاميذ والمعلمين داخل وخارج القسم ولمدة كافية لتكوين فكرة سليمة عن مستوى الأداء، وهل يكتبون تقارير صريحة عن زيارتهم وبها ملاحظات موضوعية دون إحراج التلاميذ أو المعلمين هل يعقدون لقاءات مع التلاميذ والمعلمين ليناقشوا الملاحظات التي جمعوها وبدون لوم أو تفريط لشخص بذاته، هل يكررون عملية المتبعة والتقييم بعد اللقاء هل مفاهيم ومعلومات المقدمة تؤدي مع مضي الزمن إلى تغيير الاتجاهات أو السلوك الفردي هل به مهارات تحتاج إلى تدريب المعلمين هل له أهداف وقيم جديدة تستلزم التوعية الكافية فالتعاون يحقق أهداف الدولة في رفع إنتاجية التعليم التي يتطلب إلى بذل المزيد في الجهد، لأن التعليم لم يعد مجرد عمليات تستقل بها مؤسسات التربية بل هي عملية مترابطة ومتكاملة مع أوضاع المجتمع وظروفه الراهنة وتطلعاته وأماله المقبلة. لقد تعددت المعارف المختلفة لمفهوم التربية حسب الزمان والمكان واختلاف العصور ومفكري هذه العصور ونظريتهم للحياة والدين والطبيعة والكون ولاشك أن هناك ارتباطا كبيرا بين هذه المعارف والأسلوب الذي ابتع في التوصل إليها المنهج الذي نتوصل به لمعرفة التعليم وفهم الإنسان بالتفكير وممارسة ذكائه في صنع مستقبل له يمكنه أن يستثمر ما يتوافر له التربية هي علم قائم بذاته وهي فن يقوم على مجموعة من العلوم الأساسية أي تشقق من نتائج العلوم المختلفة أو هي فن قديم وعلم جديد. وهي بذلك مجال علمي خصب وهام لحياة البشر ليست وليدة الحاضر وإنما شعر بأهميتها المجتمع الإنساني منذ بدايتة لكنه أحس بتعاظم هذه الأهمية جيلا بعد جيل حتى بلغت في العصور الحديثة درجة عظيمة من الأهمية وأصبح ينظر إلى الدولة على أنها غنية أو فقيرة أو لها ثقل في الأمور الدولية على أساس عدة معايير متداخلة معا وأهم هذه المعايير على الأخلاق هو ما يملكه من القوى البشرية من الخبراء والفنيين والتكنولوجيا وأصبحت التربية عنصرا أساسيا في بناء المجتمع. إعداد العلماء والنخبة فلم يعد التطور الاجتماعي يسير عشوائيا إنما أصبح بحكم بمنطق العلم كعنصر ثقافي حاكم شيء ومتحكم في كل شيء وهي إعداد العلماء المتخصصين في فروع العلم المختلفة فمن الناحية الأولى يهدف القائمون على التخطيط التربوي لإنشاء الكليات والمعاهد التعليمية المختلفة وهي كثيرة التي تواكب احتياجات المجتمع اللازمة بحيث يصبح كل إنسان يتعلم حسب قدراته وأن يكون قادرا على أن يفكر بنفسه ولنفسه تفكيرا علميا وأن يتخذ كطريقة ومنهاجا في مواجهة مشكلاته ومحاولته لإيجاد الحلول لها أصبحت التربية إنتاجية وأصبحت الميزانية التي تنفق فيها ليست استهلاكا وليست ضائعة هباء. لقد أكد مؤتمر التنمية الاقتصادية والاستثمار في التعليم المنعقد بواشنطن في أكتوبر سنة 1961 تأكيدا بصفة قاطعة اعتبار التعليم عملية استثمارية وجاء في وثيقة المؤتمر بعد أن كان رجال الاقتصاد ينظرون إلى التعليم على أنه الاستهلاك أصبحوا ينظرون إليه على أنه استثمار فعلي. وفي المدة الأخيرة كنا نسمع رجال البنوك يتحدثون عن التعليم وعن النهوض بالمصادر الإنسانية لميدان سليم للقروض المجزية. لم يحدث الآن في المدرسة الابتدائية أو الثانوية أو الجامعة فإنه من غير شك حادث في المستقبل لقد قدمت موضوعا في هذا الشأن وأكدت أن على الأثرياء أن يساهموا في بناء المدارس وتسييرها والجامعات الخاصة للمنافسة وضرورة توجيه القطاع الخاص الذي يمكن أن يساهم في مشاريع تعليمية بناء هياكل التعليم والاستثمار فيها فتمويل التعليم من الموضوعات الهامة من اقتصاد الدولة فمهنة التدريس لا بد أن تحتوي على أحسن العناصر التي يمكنها الارتقاء بمهنة التدريس وتحقيق درجة من النجاح العالي. إن الإعداد التربوي بمهامه الجديدة التي أشرنا إليها يمكن شحذ فاعلية الطلاب ولا بد لها من دور جديد تمارسه في هذا السبيل التعليم الابتدائي أولى من غير بالرعاية - الاهتمام لتدهور أحواله بالنسبة لغيره من أنواع التعليم - مراجعة الأهداف التعليمية - العمل على اختيار الأهداف الأولية التي تناسب الظروف والحاجات - تعزيز قدرات المعلمين وإمكانيات المدارس.