يعيش الشعب الكويتي الشقيق هذه الأيام على افراح العيد الوطني الذي يحتفى به بكثير من الاعتزاز والنخوة.. وهو ينعم بالرفاهية والرخاء والأمن والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة لسمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي تربطه علاقات متينة مع فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة انعكست ايجابا على العلاقات الثنائية ويربط الجزائر والكويت علاقات قوية ومتطورة فيها الكثير من المحطات والجوانب المضيئة، لتتعزز أكثر في المستقبل تماشيا مع إرادة وعزم قيادتي البلدين، وبما ينسجم مع الجهود الرامية الى دفع التعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالحها المشتركة ويعود بالخير على الشعبين الشقيقين، بعد أن بات ذلك ضرورة ملحة لا يمكن القفز عليها ابدا. ويؤكد المسؤولون في الجزائر على أعلى المستويات على الدوام أن العلاقات مع الكويت الشقيقة، علاقات مميزة ومبنية على أواصر عريقة تعود الى الثورة التحريرية المجيدة حيث لم تتوان الدولة قيادة وشعبا في الوقوف الى جانب الجزائر وتقديم الدعم لها. وتسعى الكويت الى تعزيز وتنمية حجم الاستثمارات المتبادلة مع الجزائر، وكذا مجال التعاون الواسع، علما بأن هناك لجنة مشتركة للتعاون أنشأت عام 1981 تتويجا للزيارة التي قام بها الى الجزائر الامير الراحل سعد العبد الله الصباح عندما كان يشغل منصب ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء. واضافة الى اللجنة المشتركة، تقرر انشاء شركات مختلطة في مجال الاستثمارات وقطاع البترول، وكان البلدان قد أسسا في افريل 1999 صندوقا استثماريا مشتركا براس مال قدره 178 مليون دولار لتمويل الاستثمارات الخاصة في قطاعات السياحة والمالية والمناجم والصناعة. ويرتبط البلدان ايضا باتفاقية لمنع الازدواج الضريبي لتشجيع الاستثمارات منذ ماي ,2006 كما تساهم الكويت في تمويل بعض المشاريع بالجزائر عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي قدم أربعة قروض بقيمة اجمالية بلغت 29 مليون دينار كويتي، موجهة لانجاز مشاريع في الفلاحة والري والطاقة. وتحرص دولة الكويت الشقيقة على دعم القضايا الاسلامية انطلاقا من ايمانها الراسخ بالدين الحنيف، ويتمثل ذلك في مؤازرتها لقضايا الشعوب والاقليات الاسلامية في مختلف أنحاء العالم. وفي استضافتها للعديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية والعربية، آخرها القمة الاقتصادية التي استضافتها بنجاح كبير بداية هذا العام. وتشدد الكويت التي لم ينبت حاضرها المشرق من فراغ على ضرورة المحافظة على الهوية الوطنية بما فيها الدين الاسلامي الحنيف والعادات والتقاليد في ظل العولمة، كما لم تكن الانجازات الرائعة للنهضة الرائدة والشاملة في البلاد لتتحقق لو لا الارادة الفولاذية لشعبها وحبه لوطنه، فهي كبيرة، رغم صغر مساحتها وضعف عدد سكانها في كل مجالات الحياة بفضل عزيمة شعبها وبمواقف قيادتها.