حطت قافلة التشغيل، يوم أمس بمعسكر، حيث عرضت منتوج مختلف مؤسسات التأمين وآليات التشغيل المعتمدة في قطاع العمل، التشغيل والضمان الاجتماعي، أين شدت مصالح هذه الأخيرة اهتمام عينة واسعة من السكان بساحة الأمير عبد القادر، لما طرحته عروضها حول الإجراءات الاستثنائية الجديدة الواردة في تشريعات قانون المالية التكميلي المتضمنة تمكين المستخدمين والأشخاص المدينين باشتراكات الضمان الاجتماعي من الدفع بالتقسيط مع الإعفاء الكلي من الزيادات أو العقوبات، فضلا عن التحفيزات التي وضعتها مصالح التأمين تنفيذا لإجراءات قانون المالية لتمكين العمال غير الأجراء الذين يمارسون مهن ونشاطات لحسابهم من التصريح بنشاطاتهم أمام مصالح التأمين والاستفادة من خدمات التغطية الاجتماعية. من جهة أخرى، لم تلق وكالات دعم تشغيل الشباب إقبالا واسعا من شريحة الشباب وظلت تروج لخدماتها وسبل الحصول على مرافقة لإنشاء مؤسسات مصغرة تفتح باب التشغيل أمام شباب ولاية معسكر العاطلين عن العمل، أين أبدى هؤلاء في استسقاء لأرائهم على ضوء حلول قافلة التشغيل الإعلامية بولاية معسكر، عدم رضاهم عن أداء الهيئات البنكية التي تعترض حسبهم سبل تمويل أي مشروع استثماري خاصة في مجال الفلاحية والخدمات والنقل، فضلا عن تعامل بعض المؤسسات العمومية بمعسكر مع أصحاب المؤسسات المصغرة بإجحاف من حيث عدم تمكينهم من النسبة المئوية التي نص عليها مرسوم رئاسي بوضع 20٪ من المشاريع تحت تصرف شباب وكالات الدعم والتشغيل، الأمر الذي يضع المئات من أصحاب المؤسسات المصغرة في مجال البناء، الترصيص، والتعدين، في موقف بطالة غير رسمية، ويصف مشاريعهم المصغرة بالفاشلة. 25 ألف عرض عمل ومدير التشغيل يوضح من جهة أخرى، أكد مدير التشغيل لمعسكر أحمد البوعلي، أن البطالة في تراجع مسجلة 8٪ بدل 9٪ العام الماضي، قائلا: “سوق الشغل بمعسكر تعرف انتعاشا واضحا خاصة منذ إطلاق صيغة عقد العمل المدعم في القطاع الاقتصادي، وتم تنصيب 582 منصب عمل في مجال الصناعة والبناء والخدمات خلال 6 أشهر الماضية، في حين يلقى القطاع الاقتصادي في مجال الفلاحة عزوفا من طرف طالبي العمل”. وأوضح البوعلي أن غالبية طالبي العمل المبتدئين استفادوا من جهاز المساعدة على الإدماج المهني خاصة الفئة الحاملة لشهادات جامعية في التخصصات غير المطلوبة والتي يصعب تنصيبها في سوق الشغل، حيث تم تنصيب 7 ألاف عقد منذ تاريخ إنشاء جهاز المساعدة على الإدماج المهني، لذا يتم تشجيع القطاع الاقتصادي وتحفيز التشغيل وفق عقود العمل المدعمة التي تشهد بدورها انتعاشا ملحوظا بعد توقيف التنصيب في القطاع الإداري الذي عرف تشبعا. وعن قافلة التشغيل، أوضح البوعلي أن أهدافها تشجيع العمل الجواري باعتبار ارتباط هيئات القطاع بالحياة اليومية للمواطن الجزائري، كما تأتي قافلة التشغيل في سياق إبراز مجهودات الدولة في مجال التدابير التسهيلية لما يتعلق بالخدمات السريعة والفعالة التي تتيحها وزارة العمل للمواطن. يضاف إلى ذلك التحفيزات المقدمة للمستخدمين في إطار أجهزة دعم الشباب وتقليص حدة البطالة، مشيرا أن اليد العاملة المحلية كثيرا ما تلقى مصالحه صعوبة في إدماجها، خاصة إذا ما أقرت مصالح التشغيل بمعسكر بوجود أكثر من 25 ألف عرض عمل لدى المؤسسات الأجنبية لم تلب بعد، بسبب ضعف تأهيل اليد العاملة مقابل ما تشترطه الشركات الأجنبية من خبرة في مجالات البناء والحرف الأخرى، يضاف إليها عزوف اليد العاملة المحلية من العمل لدى المؤسسات الأجنبية بسبب عدم توافق الأجر الزهيد مع ظروف العمل الصعبة. كما أكد مدير التشغيل، أن أجهزة دعم تشغيل الشباب، قد أوقفت اعتماد المشاريع في القطاعات المتشبعة، مفيدا أن أجهزة التشغيل ترافق الشباب حاملي المشاريع إلى جانب التكوين القبلي، حتى مرحلة تحقيق المشروع ومساعدة صاحبه على ديمومته، في حال لم يتمكن صاحب المشروع من الاستمرار فيه بسبب المنافسة وعدم إلمامه بكل معطيات المقاولاتية الهامة والدقيقة.