في إطار تعليمات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الرامية إلى تعميم إنجاز «مشروع المؤسسة»، الذي هو عبارة عن فكرة نموذجية من أجل تصحيح الاختلالات الموجودة في كل مؤسسة صحية عبر الوطن، ويسمح بتحديث وسائل التسيير، وترقية التسيير التوقعي بكل المؤسسات، وتحديد الأهداف على المدى الطويل، ومن ثمة تدارك كل الاختلالات والعراقيل التي تواجه المدراء في التسيير، انطلقت عملية تكوين المدراء في كيفية إنجاز «مشروع المؤسسة» من ولاية سطيف، على أن تمس كل المسيرين بباقي الولايات. وكانت البداية بتكوين مدراء كل من ولايتي بجاية وبرج بوعريريج بالمعهد الوطني للتكوين العالي للشبه الطبي بسطيف، بعدها تكوين مدراء المؤسسات الصحية لولاية سطيف. ومست العملية بالإضافة إلى مدراء المؤسسات الصحية نوابهم، ورؤساء المجالس الطبية والمدراء الفرعيين للنشاطات الطبية. وقد أشرف على اليوم التكويني إطار من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات «طلحي محمد»، بمعية مدير الصحة والسكان. وأكد طلحي محمد أن «مشروع المؤسسة» هو وثيقة تبرز التطور المستقبلي لكل مؤسسة صحية، من خلال أهداف مسطرة قابلة للإنجاز، تقوم بدورها على أساس نشاطات يومية ودورية، وتحديد وسائلها للوصول إلى إنجازها، وهذا من خلال دراسة المحيط الداخلي والخارجي لكل مؤسسة، وخاصة احتياجات المواطنين والمرضى من أجل التكفل الجيد بصحتهم. من جهة أخرى، أكد طلحي محمد، أن الوضع الراهن يبرز أن هناك تحسن وتطور كبير في قطاع الصحة في الآونة الأخيرة، لكن هذا لا يعني أنه لا توجد نقائص والتي يجب تصحيحيها وتداركها، وأكد أن الهدف من هذا اليوم التكويني هو تصحيح كل الأخطاء والنقائص وجعل المنظومة الصحية وكل المؤسسات الصحية تعمل في إطار واحد ولصالح المريض. مدير الصحة والسكان، أكد أن «مشروع المؤسسة» هو نظرة جديدة تأخذ بعين الاعتبار كل المعايير للتخطيط، منها المعيار الديموغرافي والإبيديميولوجي، وعديد المعايير، وهذا بغية تحقيق الأهداف المسطرة. وأضاف أن «مشروع المؤسسة» هو إطار قانوني تنظيمي أكاديمي سيحتوي الأهداف، ويحدد وسائل لتحقيق الأهداف، وبالتالي الخروج من الإطار التسييري إلى الإطار القانوني، خاصة وأن قانون الصحة من الممكن أن يرى النور في سنة 2016 والذي قنّن «مشروع المؤسسة» الذي سيسمح بالقضاء على كل الاختلالات التي كانت نتيجة تخطيط قديم.