أكد وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه لا يمكن تحقيق أهداف التنمية في إفريقيا «إلا بالانخراط التام للشباب والنشط في كافة المجالات». وأوضح الوزير، خلال أشغال اليوم البرلماني للشباب الإفريقي بالمجلس الشعبي الوطني، أن تحقيق أهداف التنمية في إفريقيا «لا يكون إلا بالانخراط التام للشباب والنشط في كافة المجالات وهذا يبقى رهينا بالأساس بما تمنحه القارة لهم من فرص من جهة، ولمدى فهم الشباب لدوره ومسؤولياته في هذا الاتجاه من جهة أخرى». في سياق متصل، قال ولد علي إن «إفريقيا، وهي تخطو نحو المستقبل المشرق بثبات وبعزيمة تحدي كافة العراقيل والصعوبات التي تفرضها التغيرات الإقليمية والدولية الراهنة، يعي قادتها تماما أن التنمية المستدامة وتحقيق الرفاه والتقدم في القارة لا يكون إلا بسواعد أبنائها». من جهة أخرى، أكد الوزير أن تنظيم هذا اللقاء يمثل «أبلغ رسالة على الفهم الكامل والواعي والنظرة الاستشرافية الصائبة لكافة مكونات المجتمع من سلطات عمومية ومجالس منتخبة ومجتمع مدني للدور الرائد والنشط والفعال الذي تنتظره إفريقيا من شبابها اليوم». في هذا السياق، أشار إلى أن مشاركة الشباب في وضع وتنفيذ المشاريع التنموية «بات مسألة ضرورية»، لما يتمتع به الشباب - كما قال - «من قدرات وطاقات ينبغي استغلالها في الوقت الحاضر والتأسيس عليها للمستقبل». من جهته، أبرز رئيس لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي بالمجلس الشعبي الوطني، بلقاسم شعبان، أن تفعيل الأطر المؤسساتية للعمل الشباني الإفريقي وتكثيف العمل الجمعوي لهذه الشريحة، «من شأنه خلق وبناء قوى اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية إفريقية تضطلع بتأطير الإرادات والمبادرات الهادفة للتكفل بالشأن الإفريقي بكل أبعاده»، مشددا على أن مستقبل إفريقيا «رهن إرادة الشباب ووعيهم بالرهانات». وتم خلال هذا اللقاء، تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من طرف الشباب الإفريقي «عرفانا وتقديرا للمجهودات الجليلة التي يقوم بها لصالح إفريقيا عموما وشباب القارة على وجه الخصوص». للإشارة، فإن هذا اللقاء، الذي أشرف على افتتاحه رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، بحضور عدد من الوزراء وبادرت بتنظيمه لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي بالمجلس ووزارة الشباب والرياضة، جرى تحت شعار: «الشباب الإفريقي فاعل جوهري من أجل الرقي الاجتماعي والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة».