بدأ العد العكسي للانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع أفريل المقبل حيث وقبل 15 يوما من انطلاق الحملة الانتخابية للمترشحين ال 6 الذين استوفوا شروط الترشح حسب المجلس الدستوري، وبغرض كسب أكبر قدر ممكن من الأصوات يكون المترشحون الستة قد استنفروا قواعدهم لاقناع الناخبين بالتصويت على برامجهم التي ستتنوع تنوع انتماء كل مترشح وسيركز المترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة على مساره في الحكم لاقناع الجزائريين ليس بالتصويت فحسب وانما بالمشاركة بقوة سواء له أو عليه لأن الانتخاب سيكون من أجل الجزائر وليس من أجل شخصه حيث كشف المترشح في اعلانه للترشح بأن المواطن عليه بالتفكير أولا في الانتخاب ثم اختيار المترشح وهو ما يعكس الثقة الكاملة للرئيس في الشعب الجزائري من اختيار الجزائر قبل أي مترشح. وسيجعل المترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة من ملف المصالحة الوطنية لاسترجاع عافية البلاد وارساء معالم مرحلة جديدة يميزها الازدهار الاقتصادي وتحسين أوضاع الجبهة الاجتماعية التي لازالت تنتظر الكثير من نتائج التنمية المستدامة لتدارك التأخر والقضاء نهائيا على مخلفات الماساة الوطنية. ولن يخلو برنامج نفس المترشح من المخططات التي تتضمن القضاء على المشاكل التي تؤرق الجزائريين وهي البطالة لدى الشباب وأزمة السكن التي تبقى حجر عثرة امام القضاء على عديد المشاكل الأخرى كما سيكون لملف انتشار الاجرام والآفات الاجتماعية نصيبا كبيرا من برنامج السيد عبد العزيز بوتفليقة، كما سيتناول برنامجه سبل التخلص من مشكل الحراڤة ووقف نزيف الأدمغة وهي الظواهر التي تتفاقم من يوم لآخر وتحتاج الى مجهودات واقعية لتخليص الجزائر منها. وسيكون السيد عبد العزيز بوتفليقة مدعما بأرمادة التحالف الرئاسي لتنشيط حملته الانتخابية رفقة عديد الجمعيات وهو ما يعني المراهنة على فوز كاسح يجعل المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة في منأى عن أية مفاجأة. العماليون يراهنون على عمال القطاع العمومي تسعى السيدة لويزة حنون المرشحة لرئاسة الجمهورية عن حزب العمال للتركيز على مشاكل عمال القطاع العمومي التي استماتت في الدفاع عنهم وعن مصالحهم ومن دون شك سيكون برنامج السيدة لويزة حنون اقتصاديا محضا حيث ستهاجم الخوصصة وستنادي بحماية الاقتصاد الوطني وخاصة النسيج الصناعي من اتفاقيات الشراكة الأجنبية مع مواصلة ضخ الأموال في الاستثمارات العمومية لتمكين الشعب الجزائري من حقه في الثروة وتعزيز السيادة الوطنية. الاسلاميون يعولون على المترشح جهيد يونسي تمكن السيد جهيد يونسي رئيس حركة الاصلاح الوطني من تجاوز مرحلة جمع التوقيعات بامتياز ويكون بالتالي قد شن هجوما معاكسا على السيد محمد بولحية الذي انسحب من الحركة ووجه عديد التهم للسيد يونسي الذي يكون قد اعاد للاصلاح هيبتها وجعلها تشارك في أكبر موعد انتخابي وهو ما سيسمح له بتقوية وجوده في الحركة ويفتح له ابواب المستقبل لخوض مختلف الانتخابات براحة أكبر. كما يكون اجتياز المترشح جهيد يونسي لمرحلة الترقب حفظا لماء وجه الاسلاميين في الانتخابات بعد امتناع السيد فاتح ربيعي عن الترشح وتخندق حركة مجتمع السلم في التحالف الرئاسي. ويكون ذات المترشح قد ركز برنامجه على فئة الشباب وخاصة ''الزوالية'' كما ناداهم في اعلان ترشحه. محند السعيد أوبلعيد يريد احداث المفاجأة يواصل المترشح المستقل السيد محند السعيد أوبلعيد زحفه نحو الشهرة والانتشار حيث تمكن في ظرف وجيز من زيادة شعبيته بقوة، وبلغة الواثق من نفسه اجتاز المترشح المستقل الذي زكته عديد الشخصيات الوطنية البارزة مرحلة المجلس الدستوري بسلام وضمن مقعد المترشح بارتياح كبير ما يجعل خصومه يحسبون له ألف حساب قبل الانتخابات التي قد تنتج بديلا جديدا للمعارضة التي لطالما افتقدت رجلا متزنا من أمثال محند السعيد اوبلعيد الذي يجمع بين مختلف التيارات من الديمقراطيين والوطنيين وحتى الاسلاميين مرورا بالبعد الأمازيغي. ولقيت شخصية الرجل فضولا كبيرا لدى الشعب الجزائري لاكتشافه في الانتخابات الرئاسية وأثناء الحملة الانتخابية. رباعين للمرة الثانية وتواتي لإسكات معارضيه ستعرف رئاسيات 2009 مشاركة السيد فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 للمرة الثانية على التوالي ويظهر هذا المترشح قدرته الفائقة على جمع التوقيعات في الرئاسيات وكأنه يجبذ السياسة الا في المناسبات الكبيرة أمام اخفاقاته المتكررة في ضمان مقعد بالبرلمان. ومن المنتظر أن يبني السيد رباعين برنامجه على انتقادات السلطة مثلما هو متعود عليه. في حين سيكون السيد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في ارتياح كبير بعد أن تمكن من تجاوز مرحلة الشك التي انتابت حزبه جراء الحركة التصحيحية، وبالتالي فالسيد موسى تواتي نجح في ضمان الاستقرار لحزبه وتأمين منصبه من أي منافسين جدد ولو الى حين وكل ما سيأتي من هنا الى الانتخابات الرئاسية سيكون فائدة لابن مدينة تابلاط.