خرج المشاركون في اجتماع لجنة المدينة لبلدية برج الكيفان من القاعة المتعددة الرياضات راضين عن الحصيلة التي قدمت لهم في مجال التنمية على مستوى هذه البلدية الأهم والأكبر بالمقاطعة الادارية لدار البيضاء. كما خرجوا مقتنعين بأهمية الانتخابات الرئاسية القادمة وبضرورة المشاركة فيها جماعيا بما يضمن الاستمرارية ويخدم المجتمع والمصلحة العليا للأمة، لاسيما بعد اقتناعهم بالرسالة التحسيسية والتوعوية القوية التي وجهها بالمناسبة الوالي المنتدب السيد عبد اللّه بن منصور، مذكرا بالانجازات الهامة المحققة في مختلف مجالات الحياة على ربوع الوطن كله. سمح هذا الاجتماع المنعقد يوم الاثنين وحضره جمع غفير يمثلون مخلتف فعاليات المجتع المدني بذات البلدية باستعراض حصيلة مختلف البرامج التنموية التي استفادت منها برج الكيفان في الفترة الممتدة بين 2004 و ,2008 ومناقشة مختلف المشاكل والنقائص المطروحة خاصة منها البناءات العشوائية التي »فرخت« مثل الفطريات خلال العشرية الماضية في مختلف انحاء البلدية، مما يستدعي تركيزالجهود عل» البنى التحتية من تهيئة وماء شروب وانارة ومرافق عمومية، ناهيك عن قطاعات أخرى ذات أهمية قصوى بالنسبة للسكان، وفي مقدمتها قطاع التربية، وهو ما تم بالفعل باعتراف الحاضرين، ويلمسه السكان في حياتهم اليومية. فبخصوص الحصيلة كانت مفاجأة الحضور كبيرة، بإعلان استفادة البلدية من 300 عملية تنموية خلال تلك الفترة رصد لها مبلغ مالي ضخم قدره 530 مليار سنتيم، ساهمت في تمويلها كل من سلطات ولاية الجزائر والوزارات المعنية، والمخطط البلدي للتنمية، وكذا ميزانية البلدية، ومرد هذه المفاجأة كون أن كل تلك الأموال والجهود والتضحيات التي بذلت لم تقض نهائيا على المشاكل والنقائص الموجودة حتى وأن خففت منها بشكل كبير وذلك نضرا لتعقد مشاكل البلدية وتراكمها لسنوات عديدة قبل أن تتحرك خلال السنوات الأخيرة، وهذا بشهادة سكانها. وقد انجز منها 169عملية و45 في طور الانجاز فيما دخلت العمليات المتبقية، وعددها 80 مرحلة الاجراءات الادارية قبل انطلاقها قريبا، واستنادا الى الرزنامة المقدمة من طرف الوالي المنتدب فإن برنامج 2009 يتضمن إضافة 80 عملية أخرى، رصد لها 457 مليون دج اي ما يفوق 45 مليار سنتيم، وهو رقم هام من شأنه ان يساهم أكثر في تحسين الاطار المعيشي للسكان والتكفل بانشغالاتهم وتمكين البلدية من الاضافة اللازمة التي تحسن من صورتها بعد ما تغيرت فعلا الى الأفضل. ودعا الوالي المنتدب في مداخلته المواطنين الى التحلي بالصبر ومساعدة السلطات المحلية من أجل تنفيذ مختلف البرامج التنموية الطموحة والاعتناء بالمحيط، حيث تشكل النظافة أحد الشروط الأساسية لتحسين صورة البلدية. وكان اللقاء فرصة سانحة للمواطنين لطرح انشغالاتهم ذات العلاقة الوطيدة بالحياة اليومية، وبواقع ومستقبل البلدية، أجاب عنها الوالي ورئيس البلدية بصراحة وموضوعية.