أكد بوزيد صحراوي رئيس بلدية باش جراح التابعة للمقاطعة الإدارية للحراش في هذا الحديث مع ''الحوار'' أن البلدية في استعداد تام لاستقبال الموعد الانتخابي المزمع تنظيمه في التاسع أفريل المقبل، وكشف المتحدث بالمناسبة أنه سيتم تكوين الأعوان المجندين في خدمة الموعد انطلاقا من يوم 26 من الشهر الجاري، وذلك بتقديم توجيهات عن كيفية التعامل مع المواطنين الذين سيقصدون مراكز الاقتراع من أجل المشاركة في الانتخابات تحت إشراف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش. وأوضح المتحدث أن البلدية من الناحية الأمنية ستخصص الجو الملائم، سيما تعزيز تواجد مكثف لأعوان الأمن بمناطق الباعة الفوضويين، ومحاربتهم أثناء الحملة الانتخابية لدرء حصول الفوضى، كما ستقوم البلدية ولأول مرة بتخصيص حافلات لنقل المسنين والمعاقين من أجل إيصالهم إلى مقرات الاقتراع وإرجاعهم بعد فراغهم من تأدية واجبهم الانتخابي. ؟ الحوار: نحن على أبواب انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها شهر أفريل الداخل، وبصفتكم المسؤول الأول عن البلدية، ماهي أهم التحضيرات التي قامت بها البلدية لإنجاح الموعد وكيف تبادر بلدية باش جراح باعتبارها من أهم البلديات الشعبية في العاصمة في تسيير هذه الحملة في ظل ما تعرفه البلدية من مشاكل؟ - بوزيد صحراوي: تقوم بلدية باش جراح لإنجاح الانتخابات الرئاسية بتوفير الإمكانيات المادية اللازمة من جهة إلى جانب الإمكانيات البشرية من جهة أخرى، وذلك بتجهيز القاعات المخصصة للتجمعات خلال الحملة الانتخابية ومن بين هذه القاعات : دار الشباب المتواجدة على مستوى البلدية، حيث ستشهد تجمعات لممثلي المترشحين للانتخابات ابتداء من 19 مارس تاريخ انطلاق الحملة الانتخابية، حيث ستخصص البلدية الجو الملائم من الناحية الأمنية إلى جانب تجهيز هذه القاعات بكل مستلزماتها الضرورية كالكراسي ومكبرات الصوت وغيرها من الإمكانيات المادية. من جهة أخرى فإن البلدية ستشارك في تسيير الحملة الانتخابية بتخصيص مساحات خاصة لوضع اللافتات الخاصة بصور المترشحين وسيتم ذلك في الأسابيع القادمة موازاة مع انطلاق الحملة. هناك مشكل عويص يؤرق المسؤولين وهو العزوف الانتخابي، أنتم كرئيس هيئة إدارية ومدير الحملة الانتخابية بولاية الجزائر، كيف ستقنعون شباب بلدية باش جراح للتوجه إلى صناديق الاقتراع خاصة وأن شبابها من قاطني الأحياء الشعبية وأنتم أدرى مني بذلك؟ - انطلقنا في هذا العمل الجواري منذ مدة، حيث قمنا بتجنيد فئة الشباب الذين قصدوا العائلات القاطنة على مستوى البلدية لتشجيعهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية وعلى غرار البلديات الأخرى فقد بادرت البلدية يوم الثامن من الشهر الجاري بمشاركة المرأة يومها العالمي، أين اغتنمنا الفرصة وقمنا بتشجيعها للخروج يوم الاقتراع للمشاركة في الانتخابات، هذا وستخصص البلدية في الأيام القليلة القادمة إقامة نشاطات ثقافية وتربوية ورياضية مفتوحة لكل سكان البلدية بمختلف مستوياتهم سواء من الناحية العلمية أو ناحية السن، إلى جانب تخصيص مسابقات فكرية ورياضية يتم من خلالها تكريم الفائزين من جهة ودعوة الشباب إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية من جهة أخرى، لنكون بذلك قد ضربنا عصفورين بحجر واحد، كما سيتم تكريم الأئمة والمسنين والمعاقين الذين ستخصص لهم البلدية حافلات من أجل توصيلهم إلى مقرات الاقتراع وإرجاعهم عقب فراغهم من أداء واجبهم الانتخابي. في نفس السياق دائما، هل لكم أن تطلعوننا على عدد المراكز التي خصصت للاقتراع في البلدية؟ - خصصت بلدية باش جراح بمناسبة الانتخابات التشريعية الماضية 16 مركزا للاقتراع، كلها كانت عبارة عن ابتدائيات تربوية، وأظن أن الرقم لن يتغير هذه السنة، حيث ستحرص البلدية على توفير الشروط الضرورية للمواطن وعلى رأسها الأمن حتى يشعر المواطن بالأمان والأمن في الانتخابات المقبلة كذلك. أكيد أن البلدية قد حضرت أعوانا للأمن يقفون على حسن تسيير هذا الموعد الانتخابي، كم هو عدد هؤلاء المجندين لإنجاح الرئاسيات المقبلة؟ - في حقيقة الأمر توفير أعوان الأمن هو من اختصاص مصالح الأمن المتواجدة على مستوى البلدية والتي ستكون حاضرة يوم الانتخابات الرئاسية مثلما هي حاضرة اليوم على مستوى جميع الأحياء، سيما حيثما يتواجد الباعة الفوضويون، ونحن كمجلس شعبي بلدي فإن من مهامنا تجنيد المؤطرين من البلدية والدائرة الإدارية، إلى جانب اختيار البعض منهم من الشعب ولكن من الفئة المثقفة، حيث سينطلق تكوين هؤلاء يوم ال 26من الشهر الجاري وذلك بتقديم توجيهات عن كيفية التعامل مع المواطنين الذين سيقصدون مراكز الاقتراع من أجل المشاركة في الانتخابات وهذا تحت إشراف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش. كيف تقيمون في اعتقادكم، بصفتكم مدير الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عما تم تحقيقه من منجزات خلال العهدتين السابقتين لرئيس الجمهورية؟ - بطبيعة الحال إذا نظرنا نظرة موضوعية أقول أن الجزائر في إطار إعداد هياكل قاعدية تضمن نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة، وعلى غرار ما تم تحقيقه كالطريق السيار ( شرق- غرب ) مثلا الذي سيؤدي دورا مهما سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، إلى جانب توسيع الموانئ وعلى رأسها ميناء بومرداس الذي سيصبح من أكبر الموانئ في إفريقيا، ناهيك عن استقرار الأمن الذي افتقده الشعب الجزائري خلال العشرية السوداء والذي أصبح اليوم يتمتع بالأمان وراحة البال داخل وطنه، دون أن أنسى التنمية المحلية والوطنية التي عمت أرجاء الوطن بمختلف بلدياته ومثال ذلك مشروع الميترو والترامواي اللذان سيخرجان الجزائر من أزمة النقل الحادة، إلى جانب سياسة المصالحة الوطنية التي ردت إعتبار الجزائر وأصبحت تحظى بمكانة سياسية محترمة في العالم من خلال الاتصالات الدولية ومشاركتها في العديد من المسائل الدولية وأؤكد أن سياسة الجزائر ثابتة في اتجاه المجال الدولي. ماذا تأملون في حال فوز رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعهدة ثالثة؟ - في حالة فوز رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعهدة ثالثة، نأمل أن تكون العهدة الثالثة إن شاء الله استكمالا للعمل الصالح والمصالحة الوطنية حتى يعم الأمن والإخاء بين جميع الجزائريين، كما نأمل توسيع شبكة التنمية الاجتماعية من خلال تشجيع الاستثمار المحلي وإعطاء فرص للشباب المتعلم لإبراز قدراته من جهة ومحو فكرة الهجرة نحو الدول الأروبية والقضاء على سياسة هجرة الأدمغة التي قضت على التفكير الجزائري وزرعت حب الهجرة في نفسية الجزائري متجاهلا في ذات الوقت نعمة وطنه في كثير من الأمور مقارنة بالدول العربية المجاورة. وفي الأخير أتمنى الصحة والعافية لرئيسنا عبد العزيز بوتفليقة وأطلب أن يعينه الله في قيادته لهذا الوطن.