قصائد شعرية ألهبت قاعة العروض في تظاهرة عاصمة الثقافة لا ما تزال قسنطينة أم الحواضر تحتضن التظاهرات الثقافية التي أثرت يوميات المدينة التاريخية سيرتا ومشهدها واطلعتها عن عادات وتقاليد مختلف مناطق بالجزائر العميقة , وهذا في إطار عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015 . احتضنت قاعة العروض الكبرى “أحمد باي” ومنذ انطلاق التظاهرة فنون وثقافات وطنية وعربية, صنعت من خلالها لوحة جميلة أذهلت زوار المدينة العتيقة, بتنوعها وزخمها الفريد ونمطها المتميز, لتجعل منها فعاليات ثقافية مصدر إشعاع حضاري. في هذا الإطار يجري الأسبوع الثقافي لولايتي البويرة والطارف من البويرة والطارف مستقطبا الزوار الشغوفين للاطلاع على التنوع الثقافي التراثي للجزائر.الأسبوع الثقافي للبويرة والطارف يمتد إلى غاية 19 ديسمبر الجاري يحمل في طياته عروضا فلكلورية ومعارضا تقليدية . دشن الاسبوع من طرف والي الولاية والمدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام “لخضر بن تركي” بحضور ممثلي السلطات المدنية والعسكرية, ووقفوا على عدد من المعارض التقليدية التي أضافت لبهو قاعة أحمد باي رونقا وجمالا كانت من بينها معرض الأثار والتاريخ الذي قدم من خلاله أهم الحقبات التاريخية للولايتين. استمتع الحضور بمعرض اللباس التقليدي القبائلي الذي نال إعجاب زوار القاعة الكبرى “أحمد باي” بلباس صنع يدويا من طرف الحرفية “فائزة مراكشي” من البويرة والحائزة على المرتبة الأولى وطنيا والتي صرحت لجريدة”الشعب” أنها لا تزال تحافظ على حرفة أجدادها والتي زاولتها منذ نعومة أظافرها مضيفة أنها تعمل بجهد للمحافظة على تقليد الأجداد وتطويره . من جهتها عارضة ترتدي حلة قبائلية تدعو “ضوالع زهية” اختصت في صناعة الزيوت الطبيعية “الزيت العربي” شرحت لنا أنواعه المختلفة وفوائده الكثيرة لصحة الإنسان. وزاد البهو ديكورا وحرارة معارض الفنون التشكيلية والطبخ التقليدي, الحلي, الفخار, الحياكة وغيرها من العادات التي أبى الحرفي الجزائري أن يقاوم من اجل الحفاظ عنها معيدا الجمهور الى الزمن ال جميل وحكايات التقليد الجزائري الجميل. عروض جاءت وفق فعاليات برنامج ثقافي انطلقت الاحتفالية بعروض فلكلورية من كلتا الولايتين صنعت فرحة وسرورا لزوار القاعة الكبرى والتي صنعتها كل من فرقة الطبلة والزينة, فرقة المديح الجيني للذكارة, ومن البويرة جمعية أورد هزاز ، وفرقة قاسي إذورار للفلكلور انطلقت الحفلة الفنية على أوتار الفنان “بلعربية عمر” الذي ألهب بفنه القاعة الصغرى لأحمد باي لتليها قصائد شعرية لعدد من الشعراء قدموا أبيات تغني للجزائر وقسنطينة من بينهم “بوجردة عمر”، “بمقدار العلة”، “سعاد موسوني” ليكون ركح القاعة مسرحا جميلا لخليط شعري متميز صنعه خيرة شعراء الجزائر.