تتواصل فعاليات الأسبوع الثقافي لولايتي بومرداس وتندوف بالقاعة الكبرى للعروض “أحمد باي”، والتي تندرج في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام بحضور وفد هام على رأسهم سفيري البرازيل وألمانيا ومحافظ التظاهرة سامي بن الشيخ. سمير مفتاح ووالي قسنطينة أشرف على تدشين الأسبوع الثقافي للولايتين المشاركتين اللتين جلبتا معهما برامج ثرية تعكس قوة التراث الجزائري من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه. توافد جمهور كبير على التظاهرة وتعرف على عادات وتقاليد ولايات جاءت إليهم لتعرفهم بأهم ما تزخر به من موروث ثقافي متنوع، حيث دشن معارض صور أعلام ولاية بومرداس، ووثائق حول التراث، وشخصيات ثقافية تاريخية وأدبية منهم الروائي “رشيد ميموني”. كما عرضت بومرداس صورا عن صناعة النحاس، الفن التشكيلي، النحت على الخشب، صناعة النفخ على الزجاج، صناعة الخيزران، الدوم، اللباس التقليدي، أكلات شعبية، صناعة الحلي، و الزرابي والبيت الأمازيغي، الخزف الفني، معرض حول أعماق البحار . المعارض المتنوعة ألهبت بهو قاعة أحمد باي الكبرى وصنعت مزيجا متميزا من العادات والتقاليد.. صنعت جوا من الفرجة زادها العرس التقليدي الذي قدمته جمعية أسيرام جمالا نال إعجاب الجمهور الذي لم يجد مجالا لأن يستريح قليلا من كثرة التنوع والتميز في تقديم ما تشتهر به كلا من الولايتين، ليسطع فلكلور جنوبنا الكبير على أوتار فرقة “إدورار” وجمعية “قرقابو” الشعبية قبل أن تنطلق أجواء الحفل الفني ذو الطابع الشعبي والقبائلي فضلا عن قراءات شعرية ألهمت الجميع. عروض الأسبوع الثقافي لولايتي بومرداس وتندوف التي تتواصل إلى غاية 24 نوفمبر، نالت إعجاب الجمهور لما تميزت بها الانشطة من تنوع وثراء، منها القراءات الشعرية من تقديم الشعراء “علي كلا نمر”، “ميليكشي فايزة”، “باكور سعيد”، “علي ريال”، “حدوش عبد القادر”، “اوداش بلعيد” من ولاية بومرداس. وكذا قراءات شعرية لشعراء من تندوف فضلا عن العروض الثقافية التي يقدمها المسرح التندوفي تليها مع كل يوم تقديم سهرة فنية من إحياء الفرق الفنية مقام وجمعية الوحدة الثقافية وكذا عدد من الفرق الفنية المشاركة، كما سيتم عرض مونولوج كوشمار وبهذا تنشط كلا من الولايتين الأسبوع الثقافي الخاص بهما بتنوع وثراء متميز ألهب ركح القاعة الكبرى أحمد باي.