المؤتمر 14 محطة فاصلة لتقرير المصير أفاد الناطق الرسمي باسم المؤتمر ال 14 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب عمر مبارك منصور أمس، أن أشغال المؤتمر تسير بشكل عادي وفق ما سطرته الجبهة لدراسة كافة المسائل المتعلقة بالقانون الأساسي وطرح النقاط الهامة من طرف اللجان المكلفة بدراسة بنود المؤتمر، مشيرا إلى إمكانية تمديد فترة المؤتمر إلى وقت غير محدد. قال عمر مبارك أن الانشغالات الكثيرة التي طرحها المشاركون، والبالغ عددهم أكثر من 2400 مشارك أجلت الوقت المحدد لاختتامه، الذي كان مقررا اليوم ويتم تمديده إلى يوم أو يومين إضافيين نزول عند رغبة المشاركين لاسيما في لجنة القانون الأساسي للجبهة وتجري الجلسات الخاصة باللجان الأربعة لمؤتمر في جلسات مغلقة تناقش خلالها كيفية انتخاب الأمانة العامة لجبهة الوليساريو وأعضائها من خلال طرح عدة مسائل مختلفة جديدة، وهو ما أوضحه الناطق الرسمي عمر امبارك للمؤتمر في ندوة صحفية عقدها على هامش الأشغال مؤكدا نجاح رئاسة المؤتمر في دراسة كل الملفات المبرمجة ضمن برنامج العمل المسطر. ومن بين الملفات المطروحة للنقاش بشكل رسمي دعم انتفاضة الاستقلال والعودة إلى الخيار المسلح كحل وحيد لاسترجاع الاستقلال وعدم الاكتفاء بالقرارات الأممية الغير ملزمة لدولة الاحتلال وكذا فرض الأمن بالمناطق المحررة وتحصينها من مهربي المخدرات التي تمثل معضلة كبيرة تواجهها المنطقة على غرار ارتفاع نشاط المهربين المغاربة تجاه الشباب الصحراوي. كما صرح عمر امبارك أن اللجان الأربعة طرحت مسائل تتعلق بانتخاب الأمانة العامة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وأعضائها، حيث طرح المشاركون ملف تقليص سن المترشح إلى أقل من 30 عاما المقرر حاليا، وكيفية الانتخاب بإمكانية إجراء دور ثان في حال تساوي الأعضاء في حصولهم على الأصوات ضمن الدور الأول المقرر اليوم حسب الناطق الرسمي باسم المؤتمر. كما تناقش اللجان الأربعة للمؤتمر الممثلة في لجنة القانون الأساسي ولجنة الانتخابات ولجنة برنامج العمل الوطني ولجنة الأخلاق والمراقبة كل على حدا أهم النقاط التي يطرحها المشاركون ضمن أشغال اليوم الخامس من المؤتمر وفق مقتضيات برنامج العمل وتصدرت ظاهرة تهريب المخدرات من طرف الاحتلال المغربي أشغال الجلسة المسائية، حيث تواجه الصحراء الغربية ظاهرة التهريب على الحدود مع المناطق المحتلة من خلال نشاط مكثف تقوم به جماعات التهريب التي تسعى إلى إغراق المنطقة بالمخدرات وهو ما كشفت عنه سابقا جهات أمنية رسمية. وفد المناطق المحتلة متمسك بالجبهة ممثلا وحيدا لهم وتماشيا مع أشغال المؤتمر ال 14 لجبهة البوليساريو فند الوفد القادم من المناطق المحتلة بالأراضي الصحراوية المشارك في المؤتمر، ادعاءات بعض الأطراف المجهولة عن وقوع انشقاق داخل الجبهة وموقفهم الداعم لممثليها أمانة وأعضاء، من خلال تأكيدهم على التمسك بالجبهة باعتبارها ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الصحراوي. جاء تأكيد وفد المناطق المحتلة على هامش مشاركتهم في المؤتمر طبقا للقانون الأساسي الذي يمنح الفرصة لممثلي المناطق المحتلة من المشاركة في وإبداء رأيهم في المرحلة الفارطة من عمل الجبهة، كما يشاركون في رسم خارطة طريق المرحلة المقبلة وبرنامج العمل القادم عملا بما تقتضيه المراسيم القانونية للجبهة. ويسعى المحتل المغربي من خلال نشر الادعاءات المفبركة بالمناطق المحتلة إلى إضعاف صوت ممثلي الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة مستغلا الحصار الإعلامي المفروض على المنطقة لعدم إبداء رأي مخالف لما تطرحه وسائل إعلامه المفبركة باسم الشعب الصحراوي. وفي هذا الصدد يطرح الإعلاميون الأجانب إشكالية التعامل مع المعلومات التي تبثها وسائل الإعلام المغربية حول الملف الصحراوي في ظل التضييق المتواصل على النشطاء الحقوقيين والإعلاميين الصحراويين بالمناطق المحتلة وهو الأسلوب الذي ينتهجه لإبعاد الرأي العالمي عن الانتهاكات المتعددة واجمع المشاركين خلال تدخلهم في الجلسات المغلقة ضمن أشغال المؤتمر ال 14 لجبهة البوليساريو، المتواصل بولاية الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف حيث صرحوا أن دعمهم يبقى قائما لكل ممثلي الجبهة حاضرا ومستقبلا موضحين أنها الممثل الوحيد للشعب الصحراوي. وتجدر الإشارة إلى إمكانية تمديد أشغال المؤتمر إلى غاية ال 24 ديسمبر حسب مصادر محلية ل “الشعب” أرجعت ذلك لعدم كفاية الوقت المحدد لمناقشة مختلف المسائل التي ينبغي مناقشتها في الجلسات المعلقة التي يمنع على الصحافة الأجنبية حضور أشغالها.