تدعمت المكتبة العربية بكتاب جديد يحمل عنوان ''مسألة اللاجئين جوهر القضية الفلسطينية'' من تأليف الدكتور واصف منصور (باحث فلسطيني). روفق التعريف بهذا الكتاب الصادر عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر ببروت بلبنان، فإنه عند التعمق في مسار القضية الفلسطنية من نكبة 1948، يتبين أن كل قضايا الصراع كأن في لا مكان التوصل إلى حل ما بشأنها، إلا قضية اللاجئين وحقهم بالعودة . كما يتبين أن سبب فشل كل مشاريع التسوية التي قدمت، أنها لم تكن تتضمن تنفيذ قرارت الشرعية الدولية التي تنص على حق العودة وخاصة القرار الأممي رقم 194. وعند الغوص أكثر في أعماق القضية الفلسطينية يصدم الباحث بعقدة عصبية، فالمجتمع الدولي كان هو الساحة التي شهدت فصول إنتزاع الأراض الفلسطنية من يد أصحابها الشرعيين ومن ثم الإعتراف بقيام كيان آخر على حساب الشعب الفلسطيني، ما أدى إلى نشوء ما سمي بمأساة اللاجيئين الفلسطنيين. كما يصدم الباحث بأنه المجمتع الدولي لم يكتف بما حصل، بل تعداه إلى إزالة اسم فلسطين من الخارطة السياسية العالمية عندما تعامل مع القضية الفلسطنية، باعتبارها قضية إنسانية وليس قضية شعب له حقوق وطنية مثل باقي شعوب العالم. لذلك يطرح المؤلف مجموعة من الأسئلة منها: هل لليهود حق في الإستيلاء على فلسطين؟ هل ترك اللاجئون الفلسطنيون بلدهم بمحض إرادتهم؟ ما هو دور المجتمع الدولي في خلق القضية الفلسطنية وحلها؟. والجدير بالذكرا أن الكتاب يقع في 287 صفحة ويتألف من ثلاثة أقسام وتسعة فصول، وخلاصة. يعالج القسم الأول موضوع منطلقات الصراع العربي الفلسطيني الصهيوني والقسم الثاني موضوع القضية الفلسطنية في الأممالمتحدة، أما القسم الثالث فيحاول من خلال الوقائع واللحقائق والشهادات تنفيذ الرواية الصهونية حول مسألة اللاجئين .