شكل اللقاء الجهوي حول النشاطات الرعوية بولاية ورڤلة، فرصة للموالين ومربي المواشي بالولايات السهبية والجنوبية، لرفع انشغالاتهم للجهات الوصية، على أمل إيجاد حلول لها تخرجهم من التسيير العشوائي للمحيطات الرعوية، وتنقذ الغطاء النباتي المهدد بالتصحر في حال لم تجدد الأشجار العلفية. جدد الموالون دق ناقوس الخطر إزاء تقلص المراعي بالمناطق السهبية و الجنوبية، التي تتوفر على ثروة حيوانية هامة، يشكل الإبل حصة معتبرة منها، ب4 مليون رأس من الإبل تتمركز معظمها بمناطق الجنوب الكبير، ففي الوقت الذي تراهن فيه الوزارة الوصية على تطوير شعبة اللحوم الحمراء لجعلها أحد البدائل للخروج من التبعية للمحروقات، يقف الموالون وسط مفترق طرق، بسبب بقاء نفس المشاكل والصعوبات التي تحول دون تحقيق ذلك، أهمها تقلص المراعي المخصصة للأغنام والإبل خاصة، ناهيك عن تعرض الغطاء النباتي للإستنزاف، بسبب الرعي العشوائي. وقال الرئيس الولائي للفدرالية الوطنية لمربي المواشي بورقلة بشير معاش ل»الشعب»، أن الموالين قادرون على رفع تحدي تطوير وعصرنة شعبة اللحوم الحمراء، لتحقيق الإكتفاء الذاتي وفتح المجال لتصدير هذه المادة، وقطع الطريق بذلك على السماسرة الذين يستغلون الوضع لتهريب رؤوس الأغنام والإبل إلى دول الجوار لبيعها بأسعار مضاعفة، ولكن في ظل الوضع القائم قد يتأخر ذلك إلى حين، فالمربي أهم ركيزة يستند عليها في تربية المواشي هو المرعى، هذا الأخير الذي أصبح في حالة كارثية بسبب الرعي الفوضوي غير المنظم، وهو ما تسبب في تقليص مساحات شاسعة خاصة بالسهوب والجنوب، بشكل لم يعد يلبي احتياجات المربي. وللخروج من هذه الوضعية، اقترح معاش، على الوزارة الوصية، تحويل أراضي فلاحية مستصلحة، إلى مراعي توضع تحت تصرف الموالين بالمناطق المتضررة، لغراسة الأشجار العلفية، داعيا في هذا السياق إلى إيجاد صيغة لاقتناء هذه الشجيرات، لتجديد الغطاء النباتي المهدد بالتصحر. وطرح الموالون ومربي المواشي، عدة إنشغالات أخرى تتعلق بتوفير الأدوية سيما تلك الموجهة لعلاج مرض الجذري، عند البياطرة، لتسهيل اقتنائها بدل انتظار منحها من الدولة، كما أوصوا بإيلاء الأهمية لتكوين البياطرة سيما في ميدان تربية الإبل، بالإستعانة بتجارب الدول الرائدة في هذا المجال، أو تنظيم ملتقيات دولية لتكوينهم. ولأن الآبار البترولية، ما تزال تلحق الأضرار برؤوس الإبل، اقترح الموالون أن تقدم الشركات الناشطة في هذا المجال، تعويضا للموالين عن الضرر، يكون حسب قيمة السوق. من جهة أخرى، نظمت جمعية الأمل للمنتوجات الفلاحية لدائرة سيدي خويلد، بالتنسيق مع المصالح الفلاحية، معرضا، أبرز المنتوج المحلي لمنطقة عوينة موسى، والذي تنوع بين الخضر الموسمية والفواكه الذي حققت فيها الولاية قفزة نوعية بفضل المرافقة والدعم المقدم من الدولة خاصة للشباب لتوسيع الإستثمارات في هذا المجال مثلما قال مدير الغرفة الفلاحية لولاية ورڤلة عمر مرسوط ل»الشعب».