أكّدت الأديبة الروائية الجزائرية، عائشة بنور، المشهورة باسم “بنت المعمورة” انها بانتظار صدور، قريبا، الطبعة الثانية من روايتها “سقوط فارس الاحلام”، وهذه الطبعة الثانية ستصدر عن دار نيبور بالعراق، وكانت الطبعة الأولى للرواية قد نفدت من السوق، وهي التي صدرت عن دار نور شاد. واعتبرت الروائية في تصريح ل “الشعب” أن روايتها تشهد اقبالا واهتماما من القراء،على غرار روايتها الشهيرة “اعترافات امرأة” التي حققت نجاحا كبيرا، وانها لا تستبعد ترجمتها الى لغة اجنبية للقراء من غير اللغة العربية، مثلما حدث مع رواية اعترافات امرأة التي ترجمت الى لغة فولتير. وردّا على طلبنا تقديم نبذة عن الرواية التي ستوزع مباشرة بعد وصولها للجزائر، قالت عائشة بنور، إن الرواية تعكس واقعا اجتماعيا انصهرت فيه الأحلام والقيم الأخلاقية. وعلى ظاهرة ما يسمى بالحراقة التي تمتطي قوارب الموت باتجاه الضفة الأخرى، وأن مشكل الهجرة هو أخطر ظاهرة تهدد العالم العربي، وهجرة الكفاءات والأدمغة العربية وما يترتب عنها، وهي فئات تشترك مع بعضها في أغلب الأحيان، في طريقة التفكير وفي طريقة العيش وفي طريقة النظر للأشياء وللعالم بعين “شعبان” الذي يسرد وقائع الأحداث من داخل الزنزانة والذي يصوره بأبشع ممارسات التعذيب أو ما يسمى بالاضطهاد السياسي الذي يمارس على الحريات الفردية بالقمع والقتل والتنكيل الجسدي...إلخ. وأضافت الروائية إن الرواية تميزت بالجانب السيكولوجي الذي يميَّز كتابات الروائية بالغوص في ذوات شخصياتها، والبحث عن الذات على أساس التنقيب في الموروثات الثقافية من خلال توظيفها للتراث بقصد تشكيل روابط انتماء بين شخصياتها المحورية. وهي حسب الروائية، عمل روائي سردي يعتمد على عناصر مستوحاة من الواقع المرير، تصاحبه عمليات نفسية تفرزها أنماط الشخصيات من حيث أدوارها وأفعالها. الرواية اتخذت من الطبيعة والقضايا الإنسانية مجالا لطرح العديد من القضايا والموضوعات المختلفة والمتشابكة وعلاقتها مع الذات المُفكرة في صورة “كريمة” وأخريات، وانكسار أحلامهن على صخرة التقاليد، رهينة ظروف اجتماعية قاهرة تحكمها العادات والتقاليد البالية.